Monday, January, 09, 2011
المالكي: سنسحق كل من يريد إثارة الطائفية
اكد رئيس الوزراء العراقي ان حكومته عازمة على سحق كل من يريد اثارة الطائفية في البلاد، وقال ان لجانا مختصة بدأت العمل لنقل الملف الأمني في جميع المحافظات من وزارة الدفاع إلى الداخلية، فيما قال الوكيل الأقدم لوزارة الداخلية عدنان الأسدي إن الأيام المقبلة ستشهد دق المسمار الأخير في نعش الإرهاب والجريمة.
وأضاف المالكي في كلمة خلال استعراض عسكري في بغداد لمناسبة الذكرى 91 لتأسيس الشرطة العراقية إن العراق الذي حارب الطائفية وشرورها لن يسمح لأحد بإثارتها من جديد وشدد بالقول "سنسحق كل من يريد اثارة الطائفية لأننا نتعامل مع العراقيين جميعا على اساس المواطنة الحقة".
وأشار إلى ان لجانا خاصة تقوم حاليا بمهمات نقل المسؤوليات الأمنية في المحافظات العراقية إلى وزارة الداخلية ومجالس المحافظات.
وأشار إلى أن الأمن المتحقق في العراق يتطلب مواصلة الجهود على ادامته والتقدم إلى امام من اجل امن واستقرار العراقيين.
وحول الخلافات الحالية بين القوى السياسية اكد المالكي ان الإلتزام بالدستور هو الكفيل بحل هذه الخلافات. وعبّر عن الأمل بعبور الأزمة الحالية بنجاح مشيرا إلى ان هذه القوى وكلما اختلفت سابقا ظلت قادرة على حل مشاكلها مثلما ستضع حدا للأزمة الحالية.
واكد المالكي ان قوات الشرطة اثبتت قدرتها وفعاليتها في مواجهتها العمليات الارهابية ،مبينا ان العراق اليوم يمر في مرحلة جديدة تتطلب تظافر الجهود للتحول في اكمال مسيرة الديمقراطية.
وتمر الأوضاع السياسية العراقية في حالة توتر نتيجة اتهام نائب الرئيس القيادي في القائمة العراقية طارق الهاشمي بقضايا إرهاب وطلب المالكي من مجلس النواب سحب الثقة بنائبه القيادي في العراقية صالح المطلك الامر الذي دفع بالقائمة الشهر الماضي إلى مقاطعة اجتماعات مجلس النواب والحكومة.
ومن جهته قال الوكيل الأقدم لوزارة الداخلية عدنان الأسدي في كلمة له إن العالم شاهد الانجازات الكبيرة لرجال الداخلية بدحر الإرهاب والجريمة والتصدي لفلوله المنهزمة. واشار إلى ان القدرات المتعاظمة للوزارة في المجال الاستخباري وتكنولوجيا المعلومات والمعدات والأجهزة الحديثة والمهنية والعملية والحيادية والاستعداد النفسي والقتالي أصبح يتحلى بها رجل الشرطة.
وناشد الأسدي منتسبي الداخلية إلى الحذر واليقظة "لأن الانجازات الوطنية التي تحققت لا ترضي الكثيرين الذين عملوا بالضد من مصلحة الشعب العراقي وأخذوا يتربصون للنيل من الوحدة والحكومة الوطنية المنتخبة والانجازات المتحققة".
وأوضح ان الشرطة العراقية اختلفت عن ما كانت عليه الأمس حين كانت أداة لقمع الشعب وتنفيذ إرادة الحكام المستبدين. وأضاف ان الشرطة اليوم تعمل على إرساء دعائم الدولة المدنية الحديثة وتوفير البيئة الآمنة للاستثمار والبناء والتنمية الشاملة"، مشددا على ضرورة "تقوية أواصر العلاقة بين رجل الأمن والمواطن لأن الأمن مسؤولية مشتركة بينهما وهي إستراتيجية عملت عليها الوزارة وحققت بها نجاحات كبيرة". وقال إن الانسحاب الأميركي من العراق لم يكن ليتحقق لولا تضحيات وزارة الداخلية وجاهزياتها بالإضافة إلى الوزارات الأمنية والعسكرية.
وكانت القوات الأميركية قد انجزت انسحابها من العراق في الثامن عشر من الشهر الماضي حيث وضعت القوات العراقية امام تحدي القدرة على وقف العنف ومنع تصاعد العمليات الإرهابية المتزايدة بشكل ملحوظ في العراق.
ايلاف