فك الحصار عن 300 جندي حاصرهم «داعش» بالرمادي و«البيشمركة» تتقدم باتجاه الموصل وتطارد مقاتلي داعش
أفادت صفحات مؤيدة لتنظيم «داعش» الإرهابي على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» امس، بأن التنظيم تبنى عملية إسقاط مروحية عسكرية تابعة للجيش العراقي، قرب مدينة بيجي، بمحافظة صلاح الدين، شمالي البلاد.
ولم تذكر تلك الصفحات مزيدا من التفاصيل حول طريقة إسقاط المروحية، واكتفت بالإشادة بالعملية.
وكانت وسائل إعلام محلية نقلت عن شهود عيان صباح امس، قولهم إن مروحية تابعة للجيش العراقي تحطمت قرب مدينة بيجي، ما أسفر عن مقتل طاقمها.
وذكرت تلك الوسائل أن المروحية سقطت قرب معمل أسمدة بيجي، ولم يتسن الحصول على تعقيب فوري من الجيش العراقي، حول ما تردد عن إسقاط المروحية، كما لم يتسن الحصول على تعليق من داعش، بسبب القيود التي يفرضها التنظيم على التعامل مع وسائل الإعلام.
في غضون ذلك، قال ضابط كردي من قوات البيشمركة، امس، إن قوات البيشمركة (جيش إقليم شمال العراق) حققت خلال الأيام الماضية تقدما في مناطق حول مدينة الموصل شمالي العراق، بعد طرد مقاتلي «داعش» منها.
واضاف شيرزاد زاخولي ضابط برتبة نقيب في قوات البيشمركة، أن الأخيرة تمكنت خلال الأيام الماضية من تحقيق تقدم ملحوظ على ثلاث جبهات وهي «بعشيقة» شرق الموصل و«زمار» شمالها و«ربيعة» غربها.
وأشار في تصريحه لـ«الأناضول»، إلى أن قوات البيشمركة صدوا هجوما ل«داعش» على عدد من قطعاتها بقضاء زمار وتمكنت بمساندة دعم جوي من طيران التحالف الدولي من تكبيد المهاجمين خسائر فادحة.
وبحسب زاخولي فإن «عصابات داعش انسحبت من المنطقة التي هاجمتها في زمار، مخلفة وراءها عددا من جثث قتلاها»، دون أن يحدد ذلك العدد.
على صعيد متصل، قال ضابط أمن كردي، إن البيشمركة استخدمت، أمس الاول، لأول مرة قذائف هاون أميركية عالية الدقة بإصابة أهدافها ضد مواقع تابعة لتنظيم «داعش» بجبل بعشيقة.
واضاف الضابط الذي طلب عدم ذكر اسمه، أن القذائف الأميركية أصابت بدقة 4 مواقع لداعش كان يتمركز بها قناصون، ما أدى لمقتل 4 منهم.
الى ذلك، أعلن قائد عمليات الأنبار العراقية الفريق رشيد فليح، امس، عن تمكن القوات الحكومية من فك حصار تنظيم «داعش» عن 300 ضابط وجندي شرقي مدينة الرمادي مركز محافظة الأنبار غربي العراق.
فيما قال رئيس مجلس محافظة الأنبار صباح كرحوت إن التنظيم منع بعض الخطباء في الفلوجة من إلقاء خطب الجمعة بسبب رفضهم مبايعته.
وقال فليح إن قوة من الجيش العراقي وبالتعاون مع جهاز مكافحة الإرهاب وقوات الرد السريع وبإسناد من الطيران العراقي استطاعت وخلال عملية عسكرية واسعة النطاق فك الحصار عن 3 افواج مكونة من 300 ضابط وجندي، وكان تنظيم داعش حاصرهم بين ضاحيتي البوعيثة والجسر الياباني شرقي الرمادي قبل أسبوعين.
في سياق متصل، قتل أكثر من 30 إرهابيا من عصابات داعش في قصف لطيران الجيش وسط مدينة تكريت مركز محافظة صلاح الدين.
وذكر مصدر أمني - في تصريح صحافي نقلته وكالة أنباء الإعلام العراقية (واع) - أن «طيران الجيش قصف امس مواقع داعش في منطقة القصور الرئاسية وسط تكريت أسفرت عن قتل 37 إرهابيا وإصابة آخرين».
http://www.faceiraq.com/inews.php?id=3123971