رائعة هي هذه الساعة الجديدة من فاشرون كونستنتان، رجالية بخطوط تصميمها، مرهفة بحركتها الواضحة للعيان، فاخرة بترصيعاتها من الأحجار الكريمة والماس، أنيقة بسوارها الجلدي الأسود. اخترنا أن نلقي الضوء على شغلها الحرفي النادر الذي يتطلب مهارات استثنائية ويستغرق ساعات وساعات من العمل الدؤوب الدقيق.
تطلب تنفيذ حركة هذه الساعة أكثر من 500 ساعة من الزمن لتحقيق هذا التوازن المثالي بين آلية توربيون الوظيفية، والمعايير الجمالية ذات الزخرفة الشفافة والمخرّمة. وقد حرص الحرفيون على خلق تلاعب رقيق بين الضوء والظل في أعماق الحركة، يبرز بواسطة تأثير ثلاثي الأبعاد للزخرفة الهندسية النابعة من نهج جديد في النقش اليدوي.
فسيفساء هندسية
بنية هذه الساعة الهندسية مستوحاة من المثلث، وهي تقدّم ترجمة فريدة للنقش اليدوي. وقد نفّذ الحرفيون في الدار عملاً مذهلاً على سطح الأجزاء المختلفة. وتؤلف هذه الفسيفساء الهندسية بنية تولّد تأثيراً حجمياً مذهلاً من خلال انعكاسات الضوء والظلّ التي تمّ تعزيزها بشكل إضافي بواسطة البنية الخفيفة لحاضن التوربيون المهيب.
خبرة فاشرون كونستنتان التي تفوق 250 عاماً تتجلّى في النقش اليدوي الذي يجيده حرفيوها، والذي من شأنه أن يعزّز جمال ابتكاراتها، وقد تجلّى في هذه الساعة الفريدة بأناقة قصوى. وقد أصبح النقش نحتاً كالخطوط المستقيمة التي تتحوّل إلى منحنيات متشابكة، وتحوّلت الساعة إلى أعمال هندسية تخلق مؤثرات ضوئية مبهرة.
حجر الأساس
في فاشرون كونستنتان، يسير التفوّق التقني جنباً إلى جنب مع أبحاث التصميم والزخرفات. فالساعة الأولى التي صنعها جان مارك فاشرون عام 1755 كانت في الواقع تتميّز بزناد للميزان مخرّم ومحفور،
فكان ذلك حجر الأساس من أجل تحقيق الشفافية والرقّة في الإنجاز التي استمرّت لسنوات طويلة وبلغت ذروتها بين عامي 1920 و1990.
وشهدت تلك الحقبة غزارة في إنتاج الحركات المخرّمة المصممة لساعات الجيب وساعات اليد، والتي تراوحت بين التصاميم الأكثر بساطة وتلك الأكثر تعقيداً، أي التوربيون الذي يعتبر واحداً من أبرز التركيبات الوظيفية المتطوّرة الذي اختارته فاشرون كونستنتان هذه السنة لاكتشاف آفاق جديدة في الفنّ المعقّد للتخريم.