منقولالمدار - انقرة – يقوم فريق من الباحثين بتركيا بتطوير مجهر ذكي يعمل بالليزر يستخدم في كشف الأورام وتشخيص الحميد منها والخبيث دون الحاجة للحصول على عينات نسيجية من جسم المريض.
وتعتمد التقنية الحديثة على نجاح الفريق في صناعة مجهر متحد البؤر يستخدم الليزر لمسح الخلايا ويكوّن صوراً لها، بدلا من المجهر العادي 'البصري' الذي يكثر استخدامه في المستشفيات والمراكز الطبية المتخصصة بالأورام.
وتعد هذه التقنية واحدة من ابتكارات عديدة كشف البحث العلمي في تركيا النقاب عنها في الفترة الأخيرة، وباتت تجتذب الكثير من الزبائن المحليين والخارجيين الراغبين في شراء التقنية أو الاستفادة من مجهود الفريق العامل بها.
وقال الأستاذ المساعد في جامعة بلجي المشرف على فريق العمل داهان غوكدال إن الفريق يسعى لصنع مجهر جديد سيكون سهل النقل وصغير الحجم مقارنة بالمجهر العادي.
وقال إن التقنية تعتمد على تمرير سلك ليزر إلى داخل جسم الإنسان عبر قنطرة دون لمس الخلايا المستهدفة، ثم مسحها وجمع الليزر لتكوين صورة عنها تمكن الطبيب من تمييز الخلايا المصابة عن السليمة.
وأوضح الخبير التركي أن التقنية الجديدة تجنب المريض النزيف الناتج عن عمليات التشخيص التقليدية التي تساهم في انتقال الخلايا السرطانية إلى باقي الخلايا، كما سيمكن المجهر الجديد الأطباء من تصوير الخلايا على عمق 150 مايكرومتر داخل الجسم دون لمسها أو إيذائها.
وقال خبراء إن علاجا اشعاعيا جديدا لمرض السرطان بالبروتونات قد يثبت فعالية كبيرة لكنه لا يصلح إلا مع أورام نادرة.
والخبراء يحذرون من أن العلاج -وهو طريقة أكثر تحديدا مقارنة بالاشعاع العادي لتدمير الخلايا السرطانية باستخدام الاشعاع البروتوني- ينطوي على مزايا اضافية ولكن لقلة قليلة من حالات الاصابة بالسرطان.
وقال ادريان كريلين وهو استشاري في الأورام 'العلاج الاشعاعي بالبروتونات ليس أكثر فاعلية على الخلايا السرطانية من العلاج التقليدي بالاشعاع لذا فهو ليس عصا سحرية'.
ويستخدم هذا النوع من العلاج أشعة البروتونات وليس أشعة اكس أو الفوتون ويوجهها صوب الخلايا السرطانية لقتلها.
وتوجه البروتونات إلى الورم بطريقة أكثر تحديدا مقارنة بأشعة اكس وبخلاف العلاج التقليدي بالاشعاع تتوقف اشعة البروتونات بمجرد أن تصيب الهدف ولا تظل بداخل الجسم مما يجعلها أقل ضررا على الأنسجة السليمة.