لم ينشأ الجيش الامريكي رسميا حتى 29 سبتمبر 1789، عندما أصدر الكونغرس مشروع قانون يشرع مفرزة صغيرة ترتدي الزي العسكري. وبعد مائتي وخمسة وعشرين عاما أصبح القوة القتالية الأقوى في العالم.
مع حوالي 1.4 مليون عسكري في الخدمة الفعلية، 1.1 مليون فردا في الحرس الوطني والاحتياط و700000 موظف مدني، توظف وزارة الدفاع الأمريكية أكثر من أي منظمة أخرى في العالم. على سبيل المقارنة، أكبر شركة في العالم، وول مارت، لديها حوالي 2.2 مليون عامل على قائمة رواتبها. ووزارة الدفاع تعتبر أيضا أضخم من يدير مساحات من الأرض، إذ تسيطر على ما يقرب من 30 مليون فدان في جميع أنحاء العالم، ما يفوق مساحة ولاية بنسلفانيا.
تعتبر ميزانيات الولايات المتحدة الأمريكية المخصصة للدفاع مساوية تقريبا لميزانيات بقية دول العالم مجتمعة المخصصة لنفس الغرض.
في عام 2013، خصصت الولايات المتحدة 619 مليار دولار للجيش، أي ما يساوي ما تنفقه أكثر تسع دول تلي الولايات المتحدة في الإنفاق العسكري مجتمعة، و 37 في المئة من الإجمالي العالمي، وذلك وفقا لمعهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام، الذي يجدول هذه الأعداد سنويا. إلا أن بلدانا أخرى بدأت تغلق الفجوة إلى حد ما. ففي حين أن الإنفاق العسكري في الولايات المتحدة قد انخفض مؤخرا بعد أن وصل الذروة بمقدار 720 مليار دولار في 2010، فقد ارتفع بما يقدر بنحو 170 في المئة في الصين و 108 في المئة في روسيا و 118 في المئة في المملكة العربية السعودية منذ عام 2004.