قصة قصيرة
ستكون على شكل عدد من الحلقات
ارجو ان تنال اعجابكم
الحلقة الاولى
يكاد الشتاء ينتهي في مقاطعة سلفر وينج في زمن ما .....
فتح الباب مع عصف من الهواء كأنه ينتظر الدخول أيقظ الانسة زيزت من تأملها امام المدفئة وهي امرأة في خريف العمر صاحبة بيت كبير ورثته عن ابيها الراحل ولم يحصل ان ارتبطت بأحد فمضت وحيدة وتعودت على ذلك ولملا الفراغ حولت هذا القصر الى فندق كان هو الوحيد في تلك المدينة .... نهضت الى خلف مكتب الاستقبال اهلا بك سيدي قالتها بلكنتها الثقيلة ......
فرد مع خلع قبعته احترام اهلا بك سيدتي
نادني بالأنسة زيزت تشرف بمعرفتك انا صاحبة هذا الفندق بما اخدمك
ارغب ان استأجر غرفة بسرير واحد
ذلك سيكلفك 10 جنيهات لليلة الواحدة مع وجبت فطور عند الثامنة وعشاء بما يمثله من الوقت مساءً
شكراً لكِ ذلك سيفي بالغرض
عفواً تحت أي اسم اقيد جنابك ...؟
اسمي جونثن سميث (وهو شاب في ال 25 من العمر يعمل صحفي في جريدة مشهورة في قلب العاصمة تعرف ب ديلي نيوز) ...
هذه دفعت أسبوع مقدمة فقط الى حين انتهاء حفل الربيع ....
شكرا سيدي غرفتك عند الطرف الاخر للرواق الذي امامك هذا مفتاحها أتمنى لك إقامة سعيدة ...
شكراً لكِ انستي عن اذنك وحمل حقائبه وتوجه الى غرفته دخل اليها ليجدها غرفة لا بأس بها مع سرير مرتب وطاولة للكتابة نزع ثيابه واضطجع ولم يحس غير ان النعاس يغلبه من شدة التعب فستسلم له ......
الحلقة الثانية
نقر على الباب
استفاق جونثن عليه سيدي باقي على الفطور نصف ساعة ميّز الصوت لشاب ما
استفاق آآه جسدي محطم من رحلة الامس غير ثيابه وغسل وجهه وخرج الى الرواق من اجل الفطور ليجد زحام على مكتب الاستقبال والكثير من العاملين الذين لم يلاحظهم البارحة مع عدد كبير من النزلاء
اهلا سيد جونثن انا سباستين من ايقظك صباح اليوم الفطور في غرفة المائدة على يسارك تفضل اسف لا أقدر ان ارفقك فهذا موسم يحصل كل فترة من الزمن عندما تنال مقاطعتنا شرف اقامته وهو حفل الربيع كما تعلم
فرد عليه جونثن لا تهتم انا سأتدبر امري
عن اذنك ان الانسة زيزت تناديني
تفضل عزيزي .....
تناول قطعة من الخبز مع مسحة من الزبدة وسكب له فنجان من القهوة انهى فطوره وخرج عند باب الفندق باحثً عن حوذي استقل احدى العربات
الى مكان إقامة الحفل لو سمحت
كما تامر سيدي
وبعد رحلة تجاوزت الساعة بالعربة وصل الى المسرح الكبير الذي هو عبارة عن خيمة عملاقة يلاحظ ارتفاعها على بعد عشر دقائق من الطريق وصل الى سور إقامة الحفل واذا به حارس قال الحوذي هنا تنتهي توصيلتك سيدي فممنوع دخول العربات الغير مرخة التي تقل العاملين والفرق الى حين افتتاح الحفل
شكرا لك واعطاه أجرته ونزل .....
صباح الخير
رد الحارس صباح الخير من حظرتك سيدي انا جونثن سميث من ديلي نيوز اجل اسمك مقيد في السجل تفضل يصلنا العدد الأسبوعي لكم فقط لبعد المسافة انا من متابعي كتابتك تفضل ..
اشكرك عن اذنك ودخل الى المكان حيث سيقام الحفل سأل أحد المارة عن مكان تواجد المسؤول عن الحفل فدله على مكتبه فسارع اليه طرق الباب ادخل سمع صوت من الداخل يناديه فدخل صباح الخير سيدي انا جونثن من جريدة ديلي نيوز جئت بناء على طلبكم لتغطية حفل ربيع هذه السنة اهلا سيدي تفضل انا سام جونز (وهو رجل في ال 50 من عمره المسؤول هذه السنة عن حفل الربيع) اتعرف ان سلفر وينج لم تنل شرف حفل الربيع منذ خمس سنوات وقد صادف هذا العام من نصيبنا لذا أرسلت بطلب لجريدتكم العريقة كي تغطي هذا الحدث ...
رد جونثن لنا شرف ذلك سيدي
شكرا لقدومك بإمكانك الانصراف لعملك لن اضيع وقتك أكثر
شكرا لك سيدي عن اذنك
فتح الباب للخروج من المكتب وإذا به يصادف فتاة جذابة كان من الصدفة ان يكونان وجه لوجه .... (عيون بنية واسعة وناعسة بشرة تميل الى السمرة وشعر يكاد يكون أطول من ليل الشتاء يغطي ضهرها لها من الجاذبية كسحر القمر)
الحلقة الثالثة
اسف قال جونثن لم اتعمد ذلك
ردت هي بابتسامة لطيفة لم تعلم ما ينتظرك خلف الباب فكيف تتعمد ذلك ......
عن اذنك تفضلي انستي
وهم بالخروج وصدى صوتها في الغرفة ابي لقد اكتمل جزء كبير من التحضيرات للحفل .. عندها تلاش الصوت الرقيق
اذن هي ابنه كم هي جميلة قال في قرارته وهو في طريقه الى خيمة الاحتفال دخل مقدمة الخيمة العملاقة ..!! انبهر بها لم اتخيل ان الاحتفال بهذا الحجم اخرج دفتر ملاحظاته وبدء يدون بعض النقاط انها خيمة عملاقة تتسع لأكثر من ألف شخص بمسرح كبير ومنطقة واسعة للرقص والنشاطات الأخرى وهناك عربات مزركشة عند الدخول لبيع الأطعمة السريعة للزوار ان التحضيرات رائعة حتى قبل إقامة الحفل من موسيقى وأزياء وفعاليات تأسر القلب وتسحر العين.
وعندما بدئت الشمس بالغروب
صادف موعد العودة الى الفندق وانتظر طويلا فلم يجد عربة فارغة تقله الى مقصده نظرا لزحام المدينة بالنزلاء حتى يأس الانتظار فبدء يسير على قدميه عندها سمع وقع عربة خلفه لكنه لم يعرها اهتمام كونه وثق ان حظه لم يجلب له ما يتمنى حتى وصلت الى جنبه فتوقفت
اهلا سيد جونثن لم يكاد يميز الوجه لان الليل التهم قرص الشمس
اين طريقك
عفواً هل اعرفكِ انا من التقيتك في مكتب والدي آه اسف لم اتعرف عليك وكاد يحلق من السعادة اصعد ماذا تنتظر وصعد مسرعة لم نتعرف بطريقة لائقة انا لورا سام ومدت يدها تصافحه جونثن سميث لقد حدثني عنك ابي انت الصحفي من العاصمة انا اقراء جريدتكم كل يوم وعامودك جميل جدا ..
اطرق مستغرب كيف كل يوم وهنا لا يصل إلا العدد الأسبوعي
ههههه ضحكت انا طالبة قانون في جامعة العاصمة في المرحلة القبل الأخيرة
هذا رائع ...
سادت لحظة صمت كسرتها الانسة لورا لأنها رات عليه الخجل ما رأيك بمدينتي ...؟
انها رائعة وقد ازدادت روعة عندما تعرف عليكِ اطرقة لورا ابتسامة خجلة فاتنة وستجمع شجاعته ليسألها ما رأيك ان نلتقي غدا لفنجان قهوة كي نتعرف أكثر على بعض وعلى طبيعة العمل ......؟
اجابته غداً لا أقدر لكن بعده اعدك بذلك توقف الحوذي عند باب الفندق وقد تمنى ان يستمر الطريق ألف عام مدت يدها تصافحه انها فرصة سعيدة أني تعرفت عليك سيد جونثن ولامس كفها الدافئ وداخله ينبض إحساس يجهله
انا من له شرف هذا اللقاء انستي ونزل من العربة وستمرت هي بالمسير وقف امام العربة على الرصيف يراقبها تختفي بالضباب ....
الحلقة الرابعة
دخل الى الفندق ليجده يعج بالزبائن كما هي العادة توجه الى غرفته وجلس ماذا انا فاعل ...؟
كيف افتن بها من اول نظرة لقد مرة علية الكثير من النساء بحكم عملي ودراستي لكني لم اجتذب الى احداهن حتى العاصمة لم أتأثر بنسائها
بدء يسترجع شريط ذكرياته بالله انها تدرس في العاصمة سأكون قريب منها يا لا سعادتي .... لكن ماذا لو كانت مرتبطة او تحب أحد ما لكني لم ارى خاتم بأناملها العاجية ... الايام كفيلة بذلك.
ونكب على عمله يكتب مقالات ويرسلها الى الجريدة كل يوم أشرق صباح اخر أيقظه الشاب مجددا بنقرات خفيفة اجل عزيزي انا مستيقظ ونهض اخذ حمام غير ثيابه وانطلق حتى من دون فطوره كون المهرجان على بعد يوم وصل الى المنطقة المرجوة مع اتفاق مسبق مع الحوذي بالعودة عند الغروب وهو يتمنى في قرارة نفسه ان يتكرر حلم الامس ويلتقي لورا ...
بدء بمقابلات مع العاملين و الموسيقيين عن روح الحفل وماذا يمثل لهم وبعض العامة من الشارع وكل له طريقته في التعبير والتصور وذهب بعد ذلك الى والد لورا ليجري معه لقاء خاص عن صعوبات الاستعداد لها كذا حفل وما هي الاجراءات اللازمة له فشرح له انه يمثل رمز هذه المقاطعات الكبيرة وهو احتفال عريق يمثل شرف من يقيمه وان العمل يسير بسلاسة ويسر والسبب يعود ان الكل يسعد بهذا الحفل وعند الانتهاء خرج ليجد ان مزاج الطقس قد تغير فجئ ...؟
قبل ايام كان الشتاء ينخر العظم والان الشمس مشرقة ودافئة ولا غيوم تعكر صفوة السماء وقد فرح لذلك ودونه في ملاحظاته وذهب هنا وهناك يبحث بعيونٍ عطشة التي كانت تعاني لكثرة المارين والذاهبين عن لورا ملاكه الضائع حتى يئس وعاد الى الخيمة يرسم مخطط بسيط كي يضيفه مع الخبر الذي يحتل كل عامة الصفحة الاولى والكاملة لتغطيته ....
انتهى قبل المغيب وخرج الى الساحة المقابلة للشارع عندها كان الحوذي بانتظاره وصل الفندق ليجده هادئ على غير العادة ذهب الى الانسة زيزت عمتي مساء انستي عمت مساء سيد سميث .. مُطرقً ان الهدوء يسكن الفندق فأجابته إن الحفل غدا فلبعض ينام مبكر والاخر يسهر لوقت متأخر من اجل انهاء كل شيء على الموعد
حسنً اتمنى ان يكون حفل رائع يجلب الخير معه
وانا ايضا وعادة تنظر الى مدفئتها
عن اذنكِ تفضل ..
ذهب الى قاعة الطعام ليتناول العشاء ثم عاد لغرفته لأنهاء تقريره القبل الاخير وقد نال الفندق حصة من الذكر في المقال.
غيّر جونثن ثيابه وستلقى على السرير يحلم كيف سيقابل لورا غدا وهو يوم الحفل وهل سيتاح له فرصة لقائها ام سيدفن وعدها على حساب الظروف وانشغالها وأغمض عينً حزن على توقع الأسواء
والاخرى فرح على ان تتحقق امنيته بلقائها
وغفى على طيفها متعجب هذا الحب الذي خلق من نظرته الاولى....
الحلقة الاخيرة
وكذلك الطرق المعهود عند الصباح فرد جونثن اجل سباستيان انا مستيقظ
انهض ايها الكسول ...
كسول ....؟
يكاد لا يميز الصوت لضجيج النزلاء
نهض مفزوع لورا ....؟!
أجل لورا انهض سنتأخر على الحفل فتح الباب ليتأكد منها
صباح الخير قالت له فرد لقد جئتِ الي اجل الم اعدك ان نلتقي اليوم واحتاج رفيق للحفل إن يناسبك ذلك ههه أطلقت ضحكة رقيقة اغلق الباب من دون الرد فقالت له انا انتظرك بالعربة
غير جونثن ثيابه وغسل وجهه بسرعة حتى هو يجهل كيف فعل ذلك حمل دفتره الذي لا يفارقه وانطلق صعد العربة مع جملة صباح الخير وهو يكاد يجزم انه لايزال نائم ويحلم اهلا صباح الخير اسفة ايقظتك مبكرا لكن اردت ان نستمتع باليوم من اوله سآخذك الي مطعم صغير يعد فطور رائع
انا تحت امرك اين ما تأخذيني وذهبا لتناول الفطور وتجاذب الأحاديث وهو مشدوه بملامحها وبسمتها وحديثها الممتع وبعد الانتهاء توجها الى الحفل وكان الناس يستمتعون وهو بأسعد لحظات حياته مع الرقيقة لورا تشرح له عن الحفل وعن الاشخاص وهو يحدثها عن دراستها وطفولتها هنا وهي تجيبه .... حتى حان موعد الرقص
جونثن الست رفيقي للحفل
فقال اجل وهو شرف لي
اذن لما لم تدعني للرقص
اسف يسعدني ذلك لكن خشيت ان احرج ..
لا تقل هذا يا جونثن
فنهض على قدميه ومد يده اليها انسة لورا تسمحين لي بشرف مراقصتك قالها بدافع المزاح
فردت بضحكتها المعهودة اجل سيد سميث لك شرف هذه الرقصة
وتوجها الى ساحة الرقص وصادفه معزوفة هادئة للفرقة فأمسك بيدها وخصرها وعيناه تعانقان عيناها وهي تتمايل كزهرة برية على أنغام الرياح ....
وضعت رأسها على صدره
حينها نطق جونثن لورا انا معجب بك
وانا كذلك معجبة بك
لم تفهمي قصدي انا ..... وانتهت الرقصة وبدء الجميع بالتصفيق
فبتعد عنها مضطر
فقالت له ما رأيك ان نتناول العشاء معاً فأجاب اجل تفضلي وقد ثقل لسانه عن ترجمة ما يجول بصدره ...
انتهى الحفل
وحان موعد الفراق وصادف مع الرحيل الى العاصمة في الغد
اوصلها الى العربة
قالت أسعدني معرفتك جونثن
وهو يقرأ بعينيها مشاعر غريبة
وانا ايضا سعدت بلقائك لورا الغالية
الى لقاء اخر واستدارت كي تصعد
واذا بيده تمسكها ...؟!
لورا انا احبك منذ النظرة الاولى
حتى لو تقولين عني مجنون او غير ذلك
جونثن هذا اعتراف خطير رد عليها
لا ابالي ان كان خطير ها قد قلتها .... فما هو ردك ...؟
لكن لورا لم ترد بشيء ...!
وما فعلته انها استدارت وصعدت الى العربة واغلقت الباب
ونظرت له من النافذة قائلة
دع الجواب عندما نلتقي في العاصمة بعد شهر من الان عندما اعود لإكمال دراستي هل ستصبر على هذا
قال جونثن سأصبر العمر كله
انطلق ايها السائق وهي مبتسمة
وهو يحلق من الفرح
عاد الى الفندق دخل غرفته وبدء يكتب تقرير الأخير
الذي اختتمه بجملة
اجل لقد تعرفت في سلفر ويج وللمرة الأولى على روح الربيع
عندما عثرت على أجمل زهرة برية هناك
تحياتي لكم جونثن سميث ...
النهاية
2014-10-1
شكرا للمتابعة احبتي
وللتقييم وللتعليقات الجميلة
زادني شرف تواجدكم العطر
وقد تركت النهاية مفتوحة
لخيالكم الواسع
كي تكتبوا النهاية
كما تشتهوها
وارجوا تفاعلكم
مع كل الود
..........
المُؤَلف للظِلال
ياسين الجبوري