يا سيدتيَ أنا رجل لهٌ ماضٍ
كنتٌ أعشقهأ بجنون
وكانتَ حياتي جميلةً
كنتٌ أزرع عيوني في كلُ خطوةَ
لكي أراها أينما تكون
وكنتٌ أعشقٌ الليل
بسببٌ صوتهاَ
وتهربٌ العصافير عندما أغازلهاَ
لأنها تحمل ترافةَ الفراش
وعينان لنسر
حرارةٌ قلبي عليهاَ لآ تحملها شمس
أغارٌ من كل شيْ عليها
حتى من نفسيَ أنا
كان ماضٍ جميلً
لكن حاضراً حقير
قالت لم أعيشٌ دونكَ
أنت كل شيْ
زرعتٌ لها كل شيْ
الأبتسامة والحياةَ
وزرعت ليِ
الفراق والعذابَ
ورحلتَ ولم تأتي بعد
وغدرَ الزمان
وكان الكلام كثيرٌ بينناَ
لم أعطيِ قبلةٌ لغيركَ
لم أحضنٌ وألتمس غيرك
فقد ذهبتَ
وأعطت الأكثر من هذا
ياسيدتيَ أنا رجلٌ لهٌ ماضِ
ياسيدتيِ
سوفَ أترك الماضِ
أريدٌ أن تكونيِ شجرةَ
الجذورٌ ثابتهَ لآ يهزهَا الريحٌ
وأنا الثمرُ لكِ
ياسيدتيَ
حسين العبدالله