الإعلان عنها مؤخرا في الأيام القليلة الماضية, لتثير إهتماما عالميا واسعا وإهتماما خاصا من قبل بابا الفاتيكان بينديكتوس السادس عشر والذي طالب برؤية ومعاينه هذه المخطوطة القديمة والتي يزيد عمرها عن 1500 عام والمكتوبه على الجلد وباللغة الآرامية القديمة.
يشير عدد من الدارسين أن هذه المخطوطة القديمة هي إحدى نسخ إنجيل برنابا الذي بشر بقدوم نبي الله محمد في أكثر من موضع وهو إنجيل لم تعترف به الطوائف المسيحية كافة كونه يتعارض مع المبادئ الدينية التاريخية والتي بنيت عليها الكثير من الطوائف المسيحية, هذا الإنجيل الذي أجمع الكثير من الدارسين ببطلانه حيث تعود تاريخ المخطوطات التي وجدت منه سابقا إلى القرن الخامس عشر حيث ساد الإعتقاد أنه كتب بواسطة أحد الرهبان والذي إرتد عن المسيحية آن ذاك. لذا فإن إكتشاف هذا الإنجيل والذي يعود لـ 1500 عام مضت, وهي فترة تزيد بعشرة قرون عن تاريخ تلك المخطوطات والتي إعتمد عليها في تكذيبه, إذا ما تم تأكيده من قبل الفاتيكان سيعيد إنجيل برنابا إلى دائرة الضوء من جديد. وبالفعل تقدم الفاتيكان بطلب رسمي لمعاينه هذه المخطوطه للحكومة التركية على حسب تصريحات وزير الثقافة والسياحة التركي “إرتوجرول جوناي”.
وجاء في نسخة الإنجيل أن المسيح أخبر كاهناً سأله عمن يخلفه، فقال: “محمد هو اسمه المبارك، من سلالة إسماعيل أبي العرب”. وذكر غوناي أن الفاتيكان طلبت رسمياً معاينة الكتاب الذي أصبح بحوزة السلطات التركية، بعد اختفائه عام 2000 بمنطقة البحر المتوسط في تركيا، واتهمت حينها عصابة من مهربي الآثار بسرقته خلال الحفريات غير الشرعية وتتم محاكمتهم حالياً.
ويقول القرآن الكريم في الآية 6 من سورة الصف: (وَإِذْ قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُم مُّصَدِّقاً لِّمَا بَيْنَ يَدَيَّ مِنَ التَّوْرَاةِ وَمُبَشِّراً بِرَسُولٍ يَأْتِي مِن بَعْدِي اسْمُهُ أَحْمَدُ فَلَمَّا جَاءهُم بِالْبَيِّنَاتِ قَالُوا هَذَا سِحْرٌ مُّبِينٌ).