أطلق عدد من الشباب في البصرة، اليوم الثلاثاء، على جسر حديدي يقع على نهر الخورة بالعشار ويربط الكورنيش القديم بالجديد، مبادرة تحمل عنوان "جسر الحب" مستوحاة من فكرة فرنسية يعلق فيه عاشقان قفلاً مكتوب عليه اسمهما على الجسر ويرميان المفتاح بالماء كعلامة للحب الأبدي الذي لايزول.
ويقول احد القائمين على المبادرة محمد مظلوم لراديو المربد، ان "الفكرة التي قام بها عدد من الشباب البصري المستقل، جاءت بسبب الأوضاع التي تعيشها البصرة والعراق عموماً"، مبينا ان "الغاية منها هي محاربة الإرهاب بالحب الذي يحول دون قتل الآخرين ونبذ الحقد والكراهية".
وأشار مظلوم إلى ان "المبادرة لاتقتصر على العاشقين فقط، بل يمكن كتابة اي اسم على قفل لكل من يكن له المودة كالأخ والصديق، كما تم تخصيص قفلاً كبيراً للشهداء الذين ضحوا بدمائهم".
من جانبه، يقول أيمن كريم مواطن بصري هو احد المساهمين في تنفيذ المبادرة، لراديو المربد، انه"وجماعة منذ أكثر من أسبوع قاموا بعدة تحضيرات لتنفيذ المبادرة بعدما استحصولوا كافة الموافقات اللازمة من البلدية والجهات المعنية"، مؤكدا ان "الجسر كان معدماً وتم إعادة الروح إليه وتلوينه باللون الأحمر الذي يرمز الى الحب، والأبيض للسلام، والأخضر للطبيعة كما انها الوان علم العراق".
وبين كريم ان "المبادرة التي تمت بتمويل ذاتي من القائمين عليها تهدف إلى إيجاد حلقة مفقودة في العالم العربي وهو الحب فضلاً عن كسر الروتين".
الى ذلك وصف مدير المعهد الوطني لتطوير الجنوب رمضان البدران لراديو المربد، الشباب الذين أطلقوا هذه المبادرة بجيل يبحث عن حياة جديدة وهم أشبه بالجيل الذي عاش في أوربا بعد الحرب العالمية، حيث يدعون للسلام والحب والود".
واشار البدران إلى ان "اطلاق هذه المبادرة من البصرة كونها مدينة الحب والسلام والخير، كما ان اختيار الجسر كان خطوة ذكية كونه يقسم البصرة إلى جزئيين شمالي وجنوبي، كما ان الجسر مرت عليه الكثير من الأحداث البصرية خلال العقود الماضية".
وابدى عدد من المواطنين الذين حضروا لمشاهدة تلك الفعالية ترحيبهم بولادة فكرة جديدة في البصرة ليعبروا عن حبهم وتاصرهم ولم يتناسوا خلال حديثهم ذكر جيشنا الباسل وقوات الحشد الشعبي في معركتهم ضد الإرهاب.
وعلى الرغم من وجود الكثير من المرحبين بجسر الحب إلا أنه وفي الجانب الأخر كان هناك معارضين لإقامة هكذا مبادرات نظرا لكونها تقليد أوربي بحسب قول القائمين على المبادرة .