أوضحت دراسة أمريكية جديدة اهتمت بجانب علم السلوك النفسي للتأثيرات غير المباشرة
في نقص وزيادة الوزن بضرورة مصاحبة غير البدناء من أصحاب الأوزان الخفيفة أثناء تناول وجبات الطعام
وخصوصاً وجبة العشاء وذلك لكون هذه الفئة من الأشخاص يتناولون وجبات خفيفة وصحية
في الغالب فتجعل من يخالطهم يحذو حذوهم. وتقول الدراسة التي أجريت بإشراف أساتذة لعلم النفس
من جامعة "جنوب إلينوي" الأمريكية بأن أبحاثهم وتجاربهم في السلوك النفسي الغذائي على مجموعات مختلفة
من طلاب الجامعة أثبتت هذا الأمر وأن الأفراد المختلفون في المجموعات المتشابهة تصرفوا مثل ما يفعل الغالبية
لعدم رغبتهم في الاختلاف على العامة. وكانت التجارب قد قسمت 100 طالب إلى مجموعتين رئيسيتين
الأولى من أصحاب الأوزان النحيفة والمعتدلة نسبياً والثانية من أصحاب الأوزان الزائدة والبدناء
وتم فيما بعد تقسيم المجموعتين الرئيسيتين إلى أربع مجموعات فردية كانت الأولى كلها من النحاف
والثانية كلها ممن يعانون من السمنة فيما كانت الثالثة من غالبية النحاف ومعهم بعض السمان والرابعة
عكس المجموعة الثالثة. وبينت التجارب بأن مجموعة النحاف والسمان الكاملة التزمت كلها بنفس التصرف الغذائي
فيما غيرت الأقلية المختلطة مع مجموعة تختلف عنها في الوزن تصرفها وعاداتها الغذائية وفقاً لغالبية
نمط المجموعة التي كانت معها. كما تبين وفقاً لتقرير الدراسة بأن الأفراد المختلفين في المجموعتين المتباينات
قلدوا الغالبية في اختيار نوعية الوجبات أيضاً حتى ولو كانت لا تناسبهم أو لم يسبق لهم تجربتها من قبل.
وخلصت الدراسة في نتيجتها النهائية أن وزن وعادات الصحبة الغالبة في تناول الوجبات تؤثر على الفرد
في تغيير عاداته ولذا فمن المهم على من يريد تجنب الوزن الزائد أو يريد التخلص من بدانته
إلى ضرورة مصاحبة ومجالسة أصحاب الأوزان الخفيفة عند تناول الوجبات بشكل عام.