العراق ـ من خدر خلات وعمر السامرائي ـ أعدم تنظيم “داعش” الإرهابي، 19 شخصا بينهم نائبة، في محافظتي نينوى، وصلاح الدين شمالي العراق، بحسب مصدر أمني وآخر عشائري، وناشط حقوقي.
وفي تصريحات لوكالة الأناضول، اليوم الثلاثاء، قال مرتضى موسى الناشط التركماني في مجال حقوق الإنسان، إنه “بعد شهر من قيام تنظيم داعش باختطاف البرلمانية السابقة إيمان محمد يونس السلمان (تركمانية سنية) أقدم التنظيم على إعدامها”.
وأضاف: “تم إبلاغنا من ذوي الضحية، بأن عناصر تنظيم داعش أبلغوهم بإعدامها”، مشيرا إلى أن “التنظيم المتشدد رفض تسليم جثمانها لذويها”، دون إيضاح سبب الإعدام.
وأضاف أن “معلوماتنا تشير الى قيام التنظيم برمي جثتها في بئر (علو عنتر) شمالي تلعفر (60 كم غرب الموصل مركز محافظة نينوى) حيث تلقى كل الجثت هناك، وفق مبدا يسير عليه التنظيم”.
وتعد السلمان، أول برلمانية في تاريخ تلعفر، وأصبحت عضو بمجلس النواب عام 2004، كما أنها أول امرأة تترأس منظمة مجتمع مدني في تلعفر (منظمة الملاك الإنسانية)، فضلا عن كونها أول صحفية في تاريخ تلعفر.
وسيطر تنظيم “داعش” على مدينة تلعفر في الخامس والعشرين من حزيران/يونيو الماضي بعد معارك استمرت لنحو أسبوعين مع القوات العراقية المدعومة بمقاتلين من العشائر التركمانية.
ويعد قضاء تلعفر الذي يقطنه أغلبية تركمانية، نقطة استراتيجية في محافظة نينوى التي مركزها مدينة الموصل (400 كلم شمال بغداد).
في السياق ذاته، أعلن مسؤول فرع الحزب الديمقراطي الكردستاني في الموصل، سعيد ممو، أن “تنظيم داعش الإرهابي أقدم على إعدام 15 شخص أمام المواطنين في قضاء البعاج (120 جنوب غرب الموصل)، رميا بالرصاص، دون إيضاح سبب الإعدام.”
وفي تصريحات لوكالة الأناضول، قال ممو إن “الأشخاص جميعهم من المكون العربي من مدينة الموصل، وكانوا قد اعتقلوا من قبل التنظيم بتهمة القيام بأعمال ضده منذ حوالي شهر.”
وأضاف المسؤول الحزبي، أن “المعلومات التي تردنا من داخل الموصل، تفيد بأن العرب السنة في المدينة (الموصل) شكلوا مجموعات مسلحة وتنفذ عمليات نوعية ضد التنظيم،” مشيرا إلى أن “الأوضاع في المدينة متدهورة بسبب إجراءات التنظيم المتشددة وخاصة كثرة الاعدامات العلنية التي ينفذها التنظيم بحق المواطنين.”
من جانبه قال رئيس مجلس شيوخ عشائر محافظة صلاح الدين خميس الجبارة، إن “مسلحي عناصر داعش قاموا أمس الاثنين، بإعدام 3 مواطنين في أطراف ناحية العلم شمال صلاح الدين بعد رفضهم مبايعة التنظيم”.
ولا يتسنى عادة الحصول على تعليق من “داعش” بسبب القيود التي يفرضها التنظيم على التعامل مع وسائل الإعلام.
ويعم الاضطراب مناطق شمال وغربي العراق بعد سيطرة تنظيم (داعش) ومسلحون سنة متحالفون معهم على أجزاء واسعة من محافظة نينوى بالكامل في العاشر من يونيو/حزيران الماضي، بعد انسحاب قوات الجيش العراقي منها بدون مقاومة تاركين كميات كبيرة من الأسلحة والعتاد.
وتكرر الأمر في مدن بمحافظة صلاح الدين (شمال) ومدينة كركوك في محافظة كركوك (شمال) وقبلها بأشهر مدن الأنبار.
فيما تمكنت القوات العراقية من طرد المسلحين واعادة سيطرتها على عدد من المدن والبلدات بعد معارك عنيفة خلال الاسابيع القليلة المنصرمة.
ويشن الطيران الأمريكي منذ أغسطس/ آب الماضي طلعات جوية ضد “داعش” في العراق، إلا أنه قام بتوسيع هجماته لتشمل سوريا برفقة عدد من الدول العربية
http://www.faceiraq.com/inews.php?id=3121417