في حركة بطولية تعيد للذاكرة أحداث الفيلم الخيالي الشهير(كروكودايل داندي) تمكنت جدّة استرالية في الستين من عمرها من انقاذ رجل من فكي تمساح شرس دخل خيمته على الشاطئ وهو نائم وجرّه نحو البحر، وهو الخبر الذي تداولته وسائلالاعلام في جميع انحاء العالم مؤخرا.
وقد قفزت أليشيا سوروهان رغم اعوامها الستين على ظهر التمساح لتخليص الضحية الذي كان يخيم بجوارها على الشاطئ بعد ان جرّه التمساح نحو الماء مسافة خمسين مترا.
وسوروهان التي كانت نائمة في خيمتها استيقظت على صرخات الرجل وهو يصارع للفكاك من فكي التمساح على مرأى ومسمع من زوجته وطفله المرتعبين، فألقت بنفسها على ظهر التمساح الذي يبلغ طوله 12 قدماً وأحكمت قبضتها عليه الى اناخلى حيوان البحر المالح فريسته، ولكنه وجّه اهتمامه نحوها بعد ذلك.
فقد حاول التمساح جر سوروهان الى الماء وتمكن من جذبها لمسافة على الشاطئ الى ان تمكن مصطاف اخر في المخيم من اطلاق الرصاص عليه وقتله.وقد اصيبت سوروهان بكسر في الذراع وجروح بالغة ورضوض في انحاء اخرى من جسمها وهي تمضي الآن فترة نقاهة بالمستشفى.
ووصف ستيفن بنبيرثي التابع لخدمة الطبيب الطائر في كوينزلاند محاولة الانقاذ بأنها غير عادية.وعلّق قائلاً: ان يهجم تمساح على رجل فتسمع امرأة الضوضاء وتخرج لرؤية ما يحدث وتقفز على ظهر ذلك الحيوان المقيت هو عمل بطولي بلاشك. ويضيف بأن القصة ستكون مختلفة لو ان التمساح تمكن من الوصول للماء مع الرجل.
وقد أصدر مصطافون آخرون في المكان اشارة استغاثة ونقلت الجدة الشجاعة والرجل البالغ من العمر 34 عاما الذي لم يكشف عن اسمه بالطائرة من مكان التخييم الى المستشفى الواقع على مسافة مئتي ميل شمالي مدينة كيرنز الواقعة في أقصى شمال ولاية كوينزلاند.
وقيل ان الاثنين في حالة خطرة ولكن مستقرة. وذكر مارك ريد من خدمة البراري والمتنزهات انه بالنظر الى الطريقة التي قتل فيها شخص ثالث الحيوان يفترض المرء انهم استجابوا بشكل جيد للهجمة.وبالرغم من ان هجمات التماسيح على البشر تحدث في بعض الاحيان في شمال استراليا الا انه من النادر ان يقوم تمساح بجر رجل من خيمته.
ويشتبه خبراء الحيوانات ان يكون الضحية قد نام في مكان قريب جدا من خليج باتهيرست بجوار متنزه ليكفيلد الطبيعي الوطني.وقد ارتفعت اعداد التماسيح بشكل حاد في شمال استراليا منذ ان فرض حظر على صيدها في مطلع السبعينيات. ويقدر الانان هناك مئة الف من تماسيح الماء المالح طليقة.
وتحقق السلطات فيما اذا قام صيادون بإلقاء طعم اجتذب التمساح للمنطقة التي حدث فيها الهجوم. ونبّه مارك ريد كل زائر او مسافر بالقرب من المناطق الساحلية والأنهار بالاضافة الى الاجزاء العذبة من البحيرات والمستنقعات والممرات المائية بتوخي الحذر.