نظرة عن قلق المستقبل ان حالة التطور المستمرة للحياة بمختلف جوانبها جعلتها حياة عصرية متسارعة في التغيير ، وهذه التغيرات قد تثير حالة من القلق لدى الافراد المتمثلة بالخوف والتوتر لما يخفيه المستقبل لهم. فاستمرارية التغير هذه تؤدي الى الزيادة في القلق تجاه المستقبل ، لذا يجب التخطيط لمواجهة التحديات المقبلة وما تخبيه الايام من مفاجأت ، ووضع الاهداف والخطط التي يمكن تحقيقها حتى تجعل الحياة ذات معنى ومفعمة بالتفاؤل والاتزان ، بعيدة عن الخوف والتوتر والقلق والتشاؤم والتي قد تؤدي الى حالات من الاكتئاب واليأس . فالافكار الخاطئة تولد قلق المستقبل للشخص إذ تجعله يحرف الواقع برؤيا غير حقيقية وكذلك المواقف والإحداث برؤيا غير صحيحة ، مما تدفع به الى حالات من الخوف والتوتر قد تفقده السيطرة على مشاعره وأفكاره ، وهذا بدوره يساعد على عدم الامن والاستقرار النفسي للشخص ، ولكن نلاحظ في بعض المواقف الايجابية وإن كانت بسيطة لكن تأثيرها كبير على الشخص، قد تعيد اليه الفرح والتفاؤل والسعادة في الحياة، والعكس عند تذكر بعض المواقف المؤلمة له أو لصديق أو لقريب فقد تزيد القلق لديه وتزيد من النظرة التشاؤمية لحاضره ومستقبله والشعور بالخوف من الموت والخوف من مواجهة المواقف المستقبلية بالشكل الايجابي والصحيح ، وتدفع به الى الانطواء والعزلة وإتباع أساليب الحيل الدفاعية اللاشعورية غير السوية ، فقلق المستقبل يشكل مزيج من الامل في تحقيق الاهداف والخوف والرعب في نفس الوقت . وتشير الدراسات عن وجود فروق في مستوى قلق المستقبل من شخص لاخر تبعاً لعدة عوامل هي (العمر ، الجنس ، الاجتماعي ، الاقتصادي ) أ.عامل العمر :
فمرحلة النضج والبلوغ لها تأثير في مستوى قلق المستقبل، ففي المرحلة العمرية من 10- 14 سنة يظهر خوف وقلق من المستقبل بنسبة 2.8% أعلى من بقية أنواع القلق الاخرى ، وفي المرحلة العمرية 15 - 19 سنة تبلغ النسبة 15.5% ، أما المرحلة العمرية 20 - 29 سنة تبلغ النسبة 51.7% وهي الأعلى نسبة من بقية نسب المراحل العمرية الأخرى، وفي مرحلة 30-39 سنة تبلغ النسبة 15.7%.
ب. عامل نوع الجنس:
أما أثر عامل الجنس على مستوى قلق المستقبل من شخص لاخر فقد وضح الدراسات عدد من التفسيرات لهذه الفروق تبعاً لعامل الجنس وهي ( العوامل الوراثية ، العوامل الاجتماعية ، التفاعل بين عوامل الوراثة والبيئة)، وتبين أن إستعداد الاناث للقلق أكثر من الذكور.
وفي دراسة لفريدمان عن قلق المستقبل لدى الجنسين بين فيها أن الذكور لديهم قلق نحو المستقبل بينما الاناث لديهن قلق نحو مظهرهن الجسمي بالإضافة الى النواحي الاجتماعية .
ج . العامل الاجتماعي :
أن قلق المستقبل يختلف في شدته تبعاً للفروق الاجتماعية والمؤثرة حتماً على نفسية الشخص ، ومن أهمها المشاكل الاجتماعية التي يعاني منها الشخص منذ البداية أي من مرحلة الطفولة الا وهي(المشاكل الأسرية) وفي مقدمتها حالة الطلاق ، فتعتبر في مراحلها الأولى فترة حرجة بالنسبة لحياة الطفل إذ تؤثر سلباً في توافقه النفسي والاجتماعي وهذا له الأثر السلبي أيضاً على نموه النفسي، إذ يتولد لديه مفهوم سيء عن نفسه وعن والديه، فهذه المفاهيم تولد حالة من الاختلال في شخصية الطفل ونموها ، فلم يبق التأثير منحصراً في مرحلة الطفولة بل يتعداها الى المراحل الاخرى، ففي مرحلة المراهقة لوحظ أن المراهقين من أباء مطلقين لا يثقون بأنفسهم ولا بإبائهم أيضاً ، وتظهر عليهم حالات من التشاؤم والشك والتمرد.
د. العامل الاقتصادي :
العامل الاقتصادي هو الاخر له تأثير على مستوى قلق المستقبل للفرد ، فكلما قل أو إنخفض الدخل الشهري للفرد كلما أرتفع مستوى القلق لديه، لانه يمثل جزء من الحاجز الذي يحول دون تحقيق الأهداف والطموحات التي يحلم بها الشخص، فالعامل الاقتصادي إذاً يلعب دوراً مهماً في إستقرار الاسرة من ناحية ضمان متطلباتها وما ينعكس منه بالشكل الايجابي على الأطفال، فأكثر مشاكل العوائل سببها اقتصادي والذي يؤثر بشكل مباشر في تحقيق متطلبات الأسرة واحتياجاتها .
2. مفهوم قلق المستقبل
يظهر قلق المستقبل نتيجة تعرض الشخص لمجموعة من التغييرات المعبرة عن الشعور بعدم الثقة بالمستقبل. وقد بين Eysenk 1975 بأن قلق المستقبل ناتج عن تفكير ثابت بأمور تسير باتجاه خاطئ وغير صحيح ، وبذلك فأن الاشخاص القلقين من المستقبل يميلون بأن تكون مساحة حياتهم قصيرة الى المستقبل، أي أن الحاضر يبقى محصوراً في ظروف القلق ، وأن الامتداد المستقبلي يميل الى التناقص، إذ يعتبر توفلر Toffler قلق المستقبل مرضاً حقيقياً أسبابه تعود الى التغيير . أماRappapor فيرى ( قلق المستقبل) بأنه مزيج من الرعب والامل للمستقبل ، ويعاني فيه الفرد من الاكتئاب والافكار السيئة وقلق الموت واليأس بشكل غير طبيعي . وهاملتون يرى قلق المستقبل هو قلق ناتج عن التفكير بالمستقبل. أما Zaleski فيراه بأنه حالة من الخوف وعدم الاطمئنان ، والخوف هنا هو من المواقف غير المرغوبة والتي قد يفاجئ بها الفرد في المستقبل ، ويفسر قلق المستقبل معرفياً على إنه حالة من التوتر وعدم الراحة والخوف بسبب التمثيل المعرفي للمستقبل ، كما وأن لقلق المستقبل مكونات معرفية قوية، أي إنه معرفي أكثر من كونه انفعاليا (المعرفة أولاً ثم القلق)، ويعتبر التمثيل المعرفي هو أساس قلق المستقبل، ويعتمد( قلق المستقبل) أيضاً على القدرة الذاتية للفرد والتي تساعده في التحكم على من حولة لانجاز أهدافه الشخصية ومواجهة التحديات الخطرة .
وقلق المستقبل هو جزء من القلق العام ويتصف أصحاب هذا النوع من القلق بمجموعة من الصفات كالتشاؤم وإدراك العجز وفقدان السيطرة على الحاضر وعدم التأكد من المستقبل ، وهو أحد أنظمة القلق التي بدت تظهر على السطح أي لواقع الحياة . كما ويعتبر قلق المستقبل هو أحد أنواع القلق المتعلق بالإحداث المستقبلية للفرد خلال فترة زمنية أكبر، وأن كل من الماضي والحاضر يتدخلان في تحديد التنبؤ للأحداث المستقبلية ، فالشاب مثلا لديه كثير من المجالات التي يمكن ان تظهر له حالات من القلق المستقبلي منها المجال الاجتماعي ، المجال الاقتصادي ، مجال العمل ، المجال الصحي ، مجال المجهول ، مجال الموت ، المجال المهني ، المجال الأكاديمي وغيرها . أما معوض فيرى (قلق المستقبل) على أنه ذلك القلق الناتج عن التفكير بالمستقبل وما يخبئ له من مفاجأة ، والشخص الذي يعاني من قلق المستقبل تكون نظرته للحياة نظرة تشاؤمية، مكتئب تراوده الافكار السلبية والشعور باليأس، والعزلة وعدم الامان. أوقد يكون (قلق المستقبل) خوفاً من شر مرتقب الحدوث في المستقبل ، وهذا ناتج عن التكامل بين قلق الماضي والحاضر والمستقبل . وقد يكون قلق المستقبل قلقاً محدوداً يمكن أن يدرك الفرد أسبابه ودوافعه، وهذا الإدراك مصحوب بالخوف والشك والاهتمام الزائد بما سوف يحدث من تهديدات أو مخاطر أو تغيرات شخصية أو غير شخصية ، وكل هذا ينشأ من الشعور باليأس وعدم الثقة بالنفس وعدم الامان. فقلق المستقبل خبرة إنفعالية غير سارة تحدث للفرد حالات من الخوف الغامض والتنبؤ السلبي للأحداث التي سوف تقع فيشعر بالتوتر والضيق والانقباض عند إسهاب التفكير فيها، مما يؤدي الى ضعف في قدرة الفرد على تحقيق أهدافه وطموحاته والشعور بأن الحياة غير جديرة بالاهتمام، والشعور أيضاً بالانزعاج وعدم القدرة على التركيز والامان نحو المستقبل. وأنه( قلق المستقبل) يمثل الإطار الذي يضم جميع العمليات المعرفية والمواقف الانفعالية، فبعض الأشخاص تكون لديهم خبرة أكثر من غيرهم في تحديد خطورة الحالات المستقبلية لكونهم يمتلكون معلومات عن تلك الحالات الخطرة ، والمقدرة على التعامل مع الخطر بشكل إيجابي وفعال، فعندما تنشط تلك المعلومات المتعلقة بالخطر المستقبلي تحفز تلقائياً عند الشخص أفكاراً سلبية عن ذلك الخطر وبذلك يكون مستعداّ لها . فالتصورات الخاطئة والأفكار السلبية ( كالتشاؤم والإحباط والتقدير السلبي للذات والشعور بالفشل) التي يحملها ويعتقد بها الفرد هي السبب في حالته المزاجية السيئة ، فالشخص هنا يرى أن الحياة ماهي الا بلاء وغلاء وهم وحزن ومعاناة ( نظرة سلبية ) فيتحول لديه الحال الى حالة من التوتر وعدم الاطمئنان قد ينقلب الى حالة من الاكتئاب بمرور الزمن . بينما يرى آخرون بأن قلق المستقبل هو قلق ناتج عن التفكير غير العقلاني وغير الواقعي في المستقبل والخوف من أحداث سيئة يتوقع حدوثها مستقبلاً.
وأخر يراه هو إضطراب نفسي سببه حالة خوف من المستقبل لاسباب قد تكون واضحة أو مجهولة ، تجعل الشخص في حالة سلبية تشعره بالتوتر أو العجز عن مواجهة الواقف وتحدياتها. أو هو اضطراب نفسي المنشأ ناتج عن خبرات غير سارة تترافق مع تشويه وتحريف إدراكي معرفي للواقع وللذات ( باستحضار ذكريات وخبرات الماضي غير السارة )، مع تضخيم السلبيات وتجاهل الايجابيات للذات والواقع ، كل هذا يجعل الفرد في حالة من التوتر وعدم الاستقرار والأمن ، فيدفع به لتدمير الذات والعجز وتعميم الفشل والى حالة من التشاؤم وقلق التفكير في المستقبل والخوف من المشكلات الاجتماعية والاقتصادية والافكار الموسوسة . فالقلق حالة وجدانية تتعلق بالمستقبل ليتهيأ فيها الفرد لمحاولة التكيف والتعامل مع الأحداث والمخاطر والتحديات القادمة ، وأن من أشكال الاضطراب الفكري للشخص القلق هي : 1. يكون دائماً في محيط الأفكار التي تدور حول الحالات السلبية .
2. عدم القدرة على مناقشة الأفكار المخيفة والسيئة .
3. تعميم الأثر السلبي والضار ليجعل منه حالة شمولية .
3. مظاهر قلق المستقبل :
لقلق المستقبل ثلاثة مظاهر هي :
أ. مظاهر معرفية : هي حالة من القلق تتعلق بالافكار التي تدور في خلجات الشخص وتفكيره وتكون متذبذبة لتجعل منه متشائم من الحياة معتقداً قرب أجله، وأن الحياة أصبحت نهايتها وشيكة، أو التخوف من فقدان السيطرة على وظائفه الجسدية او العقلية .
ب. مظاهر سلوكية : مظاهر نابعة من أعماق الفرد تتخذ أشكالاً مختلفة تتمثل في سلوك الفرد ، مثل تجنب المواقف المحرجة للشخص وكذلك المواقف المثيره للقلق .
ج. مظاهر جسدية : ويمكن ملاحظة ذلك من خلال ما يظهر على الفرد من ردود أفعال بيولوجية وفسيولوجية مثل ضيق التنفس، جفاف الحلق، برودة الاطراف، إرتفاع ضغط الدم ، إغماء ، توتر عضلي ، عسر الهضم ، فالقلق لايجعل الفرد يفقد اتصاله بالواقع بل يمكنه ممارسة أنشطته اليومية، وداركاً عدم منطقية تصرفاته ، أما في الحالات الحادة فأن الفرد يقضي معظم وقته للتغلب على مخاوفه ولكن دون فائدة .
4. أسباب قلق المستقبل
يتمثل قلق المستقبل بمجال واسع من الغموض والمجهول ومجال من وجهات نظر سلبية معبرة عن مواقف معرفية وعاطفية تسودها السلبية والتشاؤم . كما وأن حالة عدم المقدرة على التنبؤ لما سيحدث مستقبلاً وما ينتج عن ذلك من نتائج نفسية كلها تولد مواقف سلبية مليئة بمشاعر الخوف والقلق من هذا المجهول. وأن من أهم أسباب قلق المستقبل لدى الفرد هي :
أولاً.أسباب شخصية
أ. عدم وجود القدرة الكافية للفرد للتكيف مع المشكلة التي يعاني منها .
ب. عدم وجود المعلومات الكافية لبناء الأفكار والتكهن بالمستقبل .
ج. عدم القدرة على الفصل بين الأماني والتطلعات عن الواقع الذي فيه .
ثانياً. أسباب أجتماعية
أ. التفكك الاسري وما يحتويه من مشاكل .
ب. عدم مساعدة الفرد من قبل الوالدين أومن يقوم مقامهم على حل مشاكله .
ج. الشعور بالعزلة وعدم الانتماء للاسرة أو للمجتمع .
د. الشعور بعدم الامان والاحساس بالضياع .
فخبرات الماضي الحزينة وضغوط الحياة والطموح والتكامل نحو تحقيق الذات لايجاد معنى خاص لوجوده في هذه الحياة ، كلها تفرز حالات من الخوف والاضطراب والقلق.
وهناك رأي أخر عن أسباب قلق المستقبل تتجسم بالاتي :
1. عدم القدرة على التقدير والإدراك الصحيح للأحداث التي سوف تحدث .
2. النظرة السلبية وعدم التعامل بالشكل الصحيح مع المواقف أوالاحداث والتقليل من أهميتها .
3. عدم القدرة على التكيف والمواجه مع المشاكل .
4. العزلة وعدم الانتماء .
أما داينز فيرى أن من الحالات التي ترافق الفرد في حياته ممكن اعتبارها من الأسباب المؤدية لقلق المستقبل هي : 1. ردود فعل الشخص نتيجة التغيرات الاخلاقية والاجتماعية .
2. ظهور مشاعر الخوف والقلق من أثر ضغوط الحياة العصرية .
3. عدم القدرة على تكوين علاقات اجتماعية مع الآخرين .
4. تخيل الجانب الأسوأ والسلبي دائماً للمواقف .
5. التفكير دائماً وبشكل مستمر بالمواقف السلبية التي تعيق التفكير.
5. التأثير السلبي لقلق المستقبل
لقلق المستقبل تأثير سلبي على سلوك وشخصية الفرد ، وهذا بدوره يؤثر وبشكل سلبي على حياته وتطلعاته للمستقبل لتجعل منه شخصاً يعيش ليومه بأجواء من الخوف والحزن والقلق والتشاؤم لما سيأتي به المستقبل وما يخبئه المجهول. يحيا حياة تفتقر لحالات التغيير والتطور للاحسن ، بل حياته تسودها الروتينية في كل شيء لا يقبل فيها التجديد خوفاً من المفاجأة التي تمثل له مواقف صعبة ، وكونه لايملك الحلول ولا الإمكانات الكافية للتعامل مع هذه التحديات حتى وإن كانت بسيطة ، وإن حدث مثل هذا الشيء تراه يلجأ لوسائل دفاعية ذاتية ( الكبت ، الإزاحة وغيرها) كوسائل للتقليل من شأن هذه الحالات السلبية ، ونراه قد يستغل علاقاته الاجتماعية كوسيلة لتأمين مستقبله الخاص، هذا التأثير قد يمتد لشخصية الفرد ليجعل منه شخصاً متصلباً ومتعنتاً بالرأي منفعلاً لا يقبل برأي الآخرين من حوله ، وحتماً يؤدي الى حالات من الاصطدام بالآخرين بحيث لا يترك له صديق ليبقى في عزله وحزن وتشاؤم، وبهذا يكون غير قادر على تحقيق ذاته، عاجز عن البت في الأمور ومتردد في اتخاذ قراراته، معرض للانهيار العقلي والبدني .
ويمكن أن نوجز أثار قلق المستقبل السلبية على الفرد بمايلي :
1.إستخدام الميكنزمات الدفاعية عند تعرضه للمواقف الصعبة كالنكوص ، الاسقاط ، التبرير ، الكبت .
2. متوتر بأستمرار ، ينزعج وينفعل لأبسط الأسباب ، مضطرب في التفكير لاستطيع التركيز.
3. الشعور بالعزلة وعدم المقدرة على التغيير والتخطيط الصحيح للمستقبل ليعيش حياة بسيطة ، إتكالي على الاخرين لتأمين مستقبله الخاص.
4. يحيا حياة روتينية ، كثير الانفعالات والاضطرابات فهذا يجعله ضعيف الثقة بالنفس لا يستطيع تحقيق ذاته .
5. صلب الرأي متعنت ، متشائم ، عديم الثقة بالآخرين .
6. قليل الثقة بالنفس ، يفقد السيطرة بسهولة وبذلك يكون عرضة للانهيار العقلي والبدني .
7. يعيش الشخص في حالة من الانعدام للامان على صحته ، معيشته ، مكانته .
8. يتميز بالاعتماد على الغير ، والعجز ، واللاعقلانية .