على عكس بعض العمليّات مثل تجميل الأنف أو عمليّات الثدي، التي قد تحسّن في شكل المرأة بطريقة كبيرة، وغالباً ما تكون نتائجها مُرضية، تسمح عمليّة شدّ الذراعين فقط بتحسين شكل الذراع. ولا يجب أن نتوقّع منها الكثير، إنّما على المريضة أن تدرك تماماً أنّها ليست عمليّة ستغيّر حياتها. إليك بعض المعلومات التي يجب أن تعرفيها عن عمليّة شدّ الذراعين:
- المشكلة في هذه العمليّة هي أنّ الندبة الناتجة عن العمليّة تظلّ واضحة على جزء مرئي من الجسم (الجزء الداخلي من الذراع). فقد ينصح الجرّاح مريضته بعدم إجراء عمليّة شدّ الذراعين، في حال ملاحظته، في جلسة الاستشارة الأولى، ندوب كبيرة على ذراعيها، ناتجة عن عمليّة سابقة.
- حين تفقد المرأة أكثر من 30 أو 40 كلغ، يصبح كلّ جسمها تقريباً "فارغاً"، خصوصاً على مستوى الفخذين والذراعين والبطن والثديين. وفي هذه الحال، قد تُجرى عمليّة شدّ بشرة الثديين مع عمليّة شدّ الذراعين؛ مع الحرص على عدم إجراء أيّ عمليّات أخرى في الوقت نفسه، لكي لا يتجاوز وقت العمليّة الـ3 ساعات، خصوصاً وأنّ هذا الإجراء يتمّ تحت التخدير العام.
- بشرة الذراعين رقيقة للغاية، حيث قد تندمل أحياناً بشكل غير مرغوب به.
- من الأفضل ارتداء قمصان قطنيّة واسعة الأكمام، كي لا تضغط على مكان الجرح، فتسبّب تأخّر التئامه، وعدم اندماله بالشكل السليم، كما والتسبّب بالألم.
- من المستحيل إخفاء الندبة تماماً. وبغضّ النظر عن كافّة الطرق المستخدمة لهذا الهدف، ستظلّ هناك مواقع تكون فيها الندبة مرئية. لذا يكون الجرّاح حذراً جدّاً، ليس فقط خلال تقطيب الجرح، وهي مرحلة حرجة جدّاً، ولكنْ أيضاً في ما يتعلّق بالضمائد وعلاجات ما بعد العمليّة.
- بعد العمليّة، ولفترة أسبوعين كاملين، يكون الجرح الناتج عن العمليّة حسّاساً وسريع العطب. لذا، ووفقاً لنوع عملك، قد تتراوح الفترة التي تضطرّين فيها للتغيّب ما بين 8 أيّام و15 يوماً.
- تكون الندبة عادةً ورديّة اللون خلال الأشهر الأولى. ولا تظهر النتيجة النهائية إلا بعد عام.
النساء اللواتي يحتجن إلى هذه الإجراءات
- النساء الشابّات والممتلئات بعض الشيء، أو اللواتي يعانين من ضخامة في الذراع لأسباب وراثية. والهدف من العمليّة في هذه الحالات أن تصبح الذراعين متناسقتين مع بقيّة الجسم. وإذا كان جلدهنّ ناعماً ومرناً بشكل عام، يمكن أن تُجرى لهنّ عمليّة شفط الدهون على كامل الذراع، إذا احتاج الأمر لذلك.
- النساء اللواتي حملن عدّة مرات، أو اللواتي اكتسبن الوزن وفقدنه عدّة مرّات (بسبب الحميات الغذائية...)، بحيث أصبح الجلد لديهنّ مرتخياً جدّاً كالمطّاط الذي كثر استخدامه. وهنا تساعد الجراحة، التي غالباً ما تكون مصحوبة بعمليّة شفط الدهون و/أو إزالة الدهن الزائد، على جعل الذراعين أكثر استدارة ومرونة.
- النساء اللواتي نحفن بشكل كبير، بسبب علاج ما، أو جرّاء اتّباع حمية غذائية قاسية، أو بسبب خضوعهنّ لجراحة تنحيف. فبعد خسارة الكثير من الوزن، لا يعود هناك تناسق بين غلاف الجلد ومحتواه (ما تحت الجلد)، فيعاني المريض من ارتخاء في الجلد الزائد، ليصبح مظهر هذا الأخير متدلّياً ومتجعّداً. حتّى ولو كانت المرأة شابّة، تكون كمّية هذا الجلد الزائد كبيرة إلى درجة لا يمكنه فيها أن يزول بشكل طبيعي. لهذا، لا يمكن إصلاح الوضع إلا بالتدخّل الجراحي، أيْ جراحة شدّ الذراعين.
- النساء في مرحلة ما بعد انقطاع الطمث. مع التقدّم في العمر، وتحت تأثير انخفاض مستوى بعض الهرمونات، تصبح البشرة أكثر رقّة وهشاشة، وتميل الذراعان أكثر فأكثر إلى الترهّل. فيبدو الجلد زائداً، حتّى لدى النساء اللواتي كنّ يتمتّعن باللياقة البدنيّة طوال حياتهنّ. وبالنسبة للبعض منهنّ، قد يكون هذا الجلد الزائد محرجاً للغاية.
- للمريضة التي يبدو جلد ذراعيها المترهّل ناعماً ومرناً، قد يقترح الجرّاح عمليّة على مرحلتين: أوّلاً شفط الدهون، وبعد عدّة أشهر، عمليّة شدّ الذراعين. تسمح هذه الطريقة بإتاحة الوقت لجلد الذراعين للتقلّص بشكل طبيعي، والحدّ من الجلد الزائد قدر الإمكان. ولكنْ في معظم الحالات، يتمّ إجراء العمليّتين معاً من خلال الجراحة.