طفلي المُدلل , الذي يُعاقبني دائماً بحرماني منهُ
ابتلعني الحنين ، جردنّي من كل شئ , الكبرياء ، الصبر ،
والانتظار الطويل الذي لا أعلم تحديداً نهاية لهُ ,
نسجت اللهفة حول قلبي خيوطاً كثيرة
، تسكب عيوني دمعاً كثيرا يُباغتني فجأة ,
انزوي بعيداً عن الجميع لأخذ حقي في البكاء الحر ،
بكاءاً لا يُعكره أسئلتهم الساذجة
أنا أشتاقك .. أشتاقك كثيراً ، ولم يعد بوسعي تحمل المَزيد
, أريد صدرك لأدفن رأسي بين ضلوعه كطفل وجد أمه بعد طول غياب ,
لو أنك هنا قليلاً .. لو أنك هنا
لكنت خبأتك في جلدي
أمشط لكَ شعرك بأصابعي
أتقاسم معك فرشاة أسنانك ، وفنجان قهوتك
أشاهد معك فيلم وأنت تضمني هكذا ,
كورقة منسية رائحتها تذكرك دائماً بأشياء تجعلك تبتسم
لو أنك هُنا قليلاً .. لو أنك هنا
لأهديتك وردة حمراء .. وطبعت على جبينك قبلة
سأُقبّل كل ما فيك ,
سأتنفس بين مسامات جلدك وأحيا .. وأحيا .. وأحيا .. أحيا من جديد
راقــــــــــــــــت لــــــــــــــــــي ....