فازت النائبة الأيزيدية الوحيدة في البرلمان العراقي فيان دخيل بجائزة أنا بوليتكوفسكاللنساء في مناطق الصراع لعام 2014 لمطالبتها بحماية الأيزيديين واللاجئين والمحاصرين في شمال العراق من طرف تنظيم الدولة الإسلامية داعش.وقالت دخيل التي نجت من حادث تحطم طائرة هليكوبتر لكن ساقها كسرت في آب/أغسطس الماضي بينما كانت تنقل مساعدات للأيزيديين في جبل سنجار بشمال العراق، إنه لا يمكن أن يمنعها شيء عن المطالبة بإنقاذ الأيزيديين المحاصرين من طرف داعش.وأضافت أن الأيزيديين شعب مسالم لكن رجالهم يذبحون وتتعرض نساؤهم وبناتهم للتعذيب والاغتصاب ويؤخذن كسبايا.وقالت ناتالي لوسكولت وهي من الجهة المانحة للجائزة إنها تمنح لمن يخاطرون بحياتهم دفاعا عن النساء والبنات في العالم وأثنت على شجاعة دخيل "المذهلة" ووصفتها بـ "امرأة رائعة، إنها لا تنتقد الفظائع وحسب وانما توصل المساعدات شخصيا وتفعل كل ما هو ممكن لمساعدة شعبها".وتابعت ناتالي لوسكولت "تعزز هذه الجائزة الأصوات وتدعم أفعال نساء مثل فيان ومن الأهمية بمكان أن ينصت العالم إلى شجاعتها".فيان دخيل.. صوت أيزيدي ضد داعشوجذبت دخيل أنظار العالم إليها في آب/ أغسطس عندما حثت الحكومة العراقية على إنقاذ مجتمع الأيزيديين من اضطهاد الإسلاميين المتشددين ومطالبة البرلمان بتقديم المساعدة ،وقالت إن 30 ألف أسرة محاصرة في جبل سنجار من دون طعام ولا ماء.وبعد ذلك بوقت قصير تحطمت طائرة دخيل التي كانت تنقل إمدادات الإغاثة إلى المنطقة ونجت دخيل من الحادث لكن ساقها كسرت وقتل الطيار وعشرات آخرون.وقالت دخيل إنها بمجرد أن استعادت وعيها بعد عملية في ساقها المكسورة كانت على اتصال دائم بمن يقدمون المساعدة للأيزيديين.وأضافت أنها بعثت برسائل إلى نساء من صاحبات النفوذ حول العالم من بينهن ميشيل أوباما زوجة الرئيس أوباما ميشيبل واتصلت بجماعات لحقوق المرأة للمطالبة بمضاعفة الضغط على الحكومة العراقية لعلاج الموقف.يذكر أن جائزة أنا بوليتكوفسكايا أطلقت إحياء لذكرى صحفية التحقيقات الروسية بوليتكوفسكايا التي قتلت بالرصاص في موسكو في عام 2006 بعد مقال كشفت فيه عن فساد حكومي وانتهاكات للحقوق خاصة في الشيشان.المصدر: رويترز