لكل شعب عاداته وتقاليده التي تميزه، و تتوارث الشعوب تلك العادات كدليل على هويتها، إلا أن بعض هذه العادات يشوبها كثير من الطرافة ومنها في طقوس طلب يد فتاة، وإذا كان الشاب يقدم في معظم البلدان لخطيبته خاتما من ذهب تضعه في البنصر فان بعض الشعوب تقدم أشياء غريبة وطريفة عربون محبة ولقاء طلب يد فتاة للزواج.
غرائب طلب يد فتاة عند بعض شعوب آسيا
في التبت، يقوم أقارب الفتاة التي بلغت سن الزواج بوضعها أعلى شجرة ويقفون تحت الشجرة حاملين الهراوات، وإذا رغب أحدهم بطلب يدها عليه أن يصل إليها ولا يتم ذلك بسهولة حيث يواجه العريس المفترض مقاومة عنيفة من طرف أقارب العروس الذين يضربونه بالهراوات، وعندما يصعد الشجرة ويمسك يدها فعليه أن يحملها ويفر هاربا وسط وابل من الضرب وإذا نجح افي مغادرة المكان فانه يكون قد ظفر بالفتاة وحاز في نفس الوقت على ثقة أهلها.
من غريب العادات عند الصينيين، أن تتم خطبة الشاب والشابة بدون أن يحدث لقاء بينهما، حيث يقوم أهل العروس بتزيينها ووضعها في محفة خاصة ويغلقون عليها الباب وتحمل إلى خارج البلدة رفقة بعض أهلها،وهناك يقابلون الشاب ويسلمونه مفتاح المحفة، آنذاك يراها فإذا أعجبته حملها إلى منزله وإلا ردها إلى أهلها.
في مقاطعة "هوتان" بالصين يتبعون تقليدا غريبا للزواج فعندما يريد أحدهم خطبة فتاة فإنه يرسل لوالدها رسالة بداخلها إبرة فإذا أرجعت إليه الإبرة وفيها خيط كان معنى ذلك الموافقة على الزواج.
في سريلانكا، حيث يشكل السنهاليون 74 في المائة من مجموع السكان، لدى هذه الطائفة شروط غريبة في الزواج أهمها: أن يكون العروسان من مواليد البرج نفسه حتى يضمنا السعادة، لذا فان الشاب يبحث في البداية عن برج الفتاة قبل أصلها ومالها وجمالها ويبعث لها بمرسال غرام فإذا وافقت تبعث له بصينية من ورق الشجر الأخضر فوقها أوراق نبات.
في الماضي، عندما كان يقدم رجل في كوريا على طلب يد فتاة فانه يركب حصانا ابيض ويتجه صوب منزلها، ويقدم زوجا من الإوز لأهلها دلالة على انه سيبقى مخلصا لها إلى الأبد.
في الفلبين إذا وجدت امرأة وجدت حربة ملقاة أمام منزلها فانه تصبح رسميا مخطوبة. هذه التقاليد لا تزال حتى اليوم في غاية الأهمية للفلبينيين.
غرائب طلب يد فتاة عند بعض القبائل الإفريقية
من عادات الزواج في غينيا أن تسبح فتاة في بركة ماء وهي عارية تماما فإذا قدم لها أحد الحاضرين قطع ثياب تلبسها فهذا دليل على انها قد أعجبته وارتضاها زوجة له وعندما تتناول القطعة تصبح على الفور زوجته.
في غانا، عندما يرغب الشاب في الزواج من فتاة، يقوم أهل المدينه بربطهما معا في أرجوحة وسط الغابات ويضعون معهما حفنة من نمل ابيض ويتركونهما حتى الصباح فإذا أتوا ووجدوهما يتحدثان معا بلطف ورقة سمحوا لهما بالزواج.
"الزولو" قبيلة في إفريقيا ،عندما يريد شاب الزواج ، يتعرض للضرب من قبل والد العروس، إن لم يتحمل الألم فلا يعتبر زوجا مناسبا للفتاة التي طلب يدها ولا لأي فتاة أخرى اي أنه يحكم على نفسه بالعنوسة ولكن إذا كان يتحمل الألم ، فهو يقبل ويوم الزفاف يعطي لعروسه هدية صغيرة كدليل على الحب أذنه اليسرى!
عند الشباب الزولو الرجل الذي يريد أن يتزوج من فتاة لا بد له من الحصول على إذن من والدها ودفع له ما يسمى" لابولا" وهو عدد معين من الماشية.
بالنسبة لقبيلة "لاتووكا" التي تعيش في كل من السودان والكونغو الديمقراطية، عندما يريد شاب أن يتزوج من فتاة، يقوم بخطفها ثم يطلب من كبار السن من الرجال في عائلته للذهاب إلى والد العروس وأخباره أن لديهم فتاة واختاروا لها الزواج من ابنهم. وإذا وافق الاب فانه يبدأ بضرب العريس كعلامة على القبول. وإذا امتنع الأب، يتزوج العريس من الفتاة بالقوة.
في ملاوي إذا أحب الرجل فتاة فإنه يقيم في بيت الحبيبة بعد موافقتها ويعيش معها مدة عامين دون أن يمسها فإذا راقت له خلال هذه الفترة التجريبية يتزوجان، أما إذا كانت تصرفاته مخلة بالأدب فإنه يطرد على الفور.
ترويض حمار جامح، وهزيمة أب العروس في الشطرنج
في البرازيل، يتوفر شعب الأمازون على عادات لا تصدق،فللمرأة في هذا المجتمع الحق في اختيار واحد من الرجال والزواج منه ثم أكله كوجبة إفطار صباح اليوم التالي.
في احدى مناطق البرازيل يثبت الرجل أنه الزوج المناسب بترويض أحد الحمير الجامحة.
تقضي أعراف أهالي منطقة "ستويك" التي تقع شرقالمانيا، انه إذا طلب شخص يد فتاة شابة، وجب عليه أن يهزم حماه المرتقب في لعبة الشطرنج كشرط للموافقة على الخطبة، وتعد هذه اللعبة من المواد الدراسية المهمة في تلك المناطق.
عند بعض قبائل الاسكيمو تتم خطبة الفتاة وهي لا تزال رضيعة، فالرجل الذي يرغبها أن تكون زوجة له يذهب ويقدم عرضا لأبيها، وإذا كان الزوج طفلا ينوب والده عنه بطلب الأمر، وإذا تم قبول العرض تعتبر الخطبة ملزمة وعندما تبلغ الفتاة السن المناسب يتم تسليمها إلى زوجها.
عند بعض القبائل الاسترالية يبقى الحظ عاملا أساسيا في اختيار عروس الشبان هناك، فعندما يتقدم شاب لخطبة إحدى الفتيات يقيم أهلها حفلا كبيرا ويقدمون له أي فتاة من نفس البيت ربما تكون الفتاة نفسها التي طلبها أو شقيقتها.