النتائج 1 إلى 2 من 2
الموضوع:

المرأة البيضاء عقدة الرجل العربي

الزوار من محركات البحث: 12827 المشاهدات : 20992 الردود: 1
جميع روابطنا، مشاركاتنا، صورنا متاحة للزوار دون الحاجة إلى التسجيل ، الابلاغ عن انتهاك - Report a violation
  1. #1
    من المشرفين القدامى
    تاريخ التسجيل: November-2012
    الجنس: أنثى
    المشاركات: 16,267 المواضيع: 10,019
    صوتيات: 2 سوالف عراقية: 0
    التقييم: 7698
    موبايلي: Nokia E52
    آخر نشاط: 29/June/2021

    المرأة البيضاء عقدة الرجل العربي




    ستفتّش عنها يا ولدي في كل مكان

    ذهبت الأيام ومرت السنون ومازالت المرأة البيضاء فتاة أحلام الكثيرين من رجال العرب، وبقي بياض البشرة أهم عناوين جمالها بالنسبة لهم، حتى لو كانت الفتاة تمثالاً من الشمع. على العكس تماماً من الرجل الغربي الذي يميل أكثر إلى سمراء البشرة.

    لهذا لا عجب أن تجد الرغبة العجيبة والغريبة للفتاة العربية السمراء اللون أو حتى القمحية البشرة في أن تصبح بيضاء، فحتى يتخلصن من لون بشرتهن اتجهت الكثيرات منهن إلى تشقير وتفتيح البشرة عند خبراء التجميل مهما كلفهن الأمر، ولولا ارتفاع تكاليف جراحات تغيير لون البشرة لذهبت إليها معظم سمراوات العالم العربي وكأن لديهن عقدة يسميها البعض «عقدة مايكل جاكسون». ولا عجب أيضاً أن تهتز ثقة هذه الفتاة بنفسها وتتضاءل أحلامها في أن يطرق فارس الأحلام بابها!


    في البداية تقول أم يوسف من نجران – 53 عاماً: «أولادي جميعهم عندما أردت أن أخطب لهم كانوا يطلبون مني أن تكون العروس بيضاء البشرة، ولكن ولا أي واحد منهم استطعت أن أزوجه فتاة بيضاء، لأن الواقع يقول إن أكثر الفتيات الخليجيات حنطاويات أو سمراوات البشرة، ما جعل كلاً منهم في نهاية الأمر يرضى بنصيبه ويجد شيئاً آخر يعجبه بزوجته ويحبه أكثر من كونها بيضاء أو سمراء».



    الدنيا أذواق

    أما مهرة زيني – 31 عاماً من الرياض والتي لم تتزوج حتى الآن فلا ترى أن كون غالبية الخليجيات يتمتعن ببشرة حنطية هو السبب في تأخر كثيرات منهن عن الزواج، بل هي مقتنعة تماماً بأن كل شاب يتمنى فتاة بيضاء ولكنه يحب في النهاية السمراء التي يرتبط بها ويتزوجها لأنها الأكثر جاذبية،

    وتابعت: «كل شخص له مزاج مختلف ونظرة تختلف عن الآخر في كل شيء وفي أبسط الأمور كاختيار الملابس، فالذوق هنا يختلف من واحد لآخر واختيار الألوان والشكل والمأكل وكل شيء حتى في الجمال، كل منا له نظرته الخاصة، صفات الجمال كثيرة لا تعتمد على اللون فقط بل هناك الملامح كالأنف الدقيق والعيون الواسعة الكحيلة والعنق الصافي الطويل والجسم الرويان مع الشعر الأسود الطويل والبشرة الصافية،

    ويقال: «البيضاء ذات رقة وأنوثة ودلال، والسمراء جذابة، وصاحبة اللون الخمري تفيض بكل الحب والوداد»، أخيراً الجمال الحقيقي هو جمال الروح فقط والرجل بالتأكيد يفضل التي تجعل بيته جنة مليئة بالحب والحنان وراحة البال».





    داء التقشير والتبيض

    من مصر تقول خبيرة التجميل منى المسيري إن معظم الفتيات المصريات مريضات بداء تقشير وتبييض البشرة، ومعظمهن يطلبن مني أقوى كريمات التبييض والتفتيح حتى يتخلصن من لون بشرتهن السمراء التي يتصورن أنها ستقف حائلاً دون زواجهن،

    وأضافت: «الغريب أن غالبية هؤلاء الفتيات يأتين إلى المركز الخاص بي مع أمهاتهن وأحياناً بضغط من هؤلاء الأمهات، ورغم أن «طلة» بعضهن تتغير إلى الأسوأ بعد التفتيح، إلا أني أجدهن سعيدات بالنتيجة ومغرمات بالبشرة البيضاء».




    هوس


    وتضيف نورا البطران «طالبة جامعية « من القاهرة : «معظم حوارات الفتيات تنصبّ على لون البشرة وكيفية تبييضها حتى تحول الأمر إلى هوس شديد، فكل فتاة خمرية اللون أو سمراء تتمنى أن تتخلص من لون بشرتها وكأنه مشكلتها الوحيدة أو قضيتها الشائكة،

    وأحياناً أراها مكتئبة ومنطوية بسبب لون بشرتها الداكن، وهذا بالقطع ناتج عن معايير الجمال لدى الشاب العربي، فالبيضاء هي النموذج الأمثل للجمال، لهذا يكون بياض بشرة الفتاة على رأس قائمة مواصفات الفتاة التي يرغب في الارتباط بها مهما كانت عيوبها الأخرى! المهم أن يتباهى ببياضها!





    خفة الظل




    لكن هدير دراز «موظفة» من مصر ترى عكس ذلك وتضيف أن خمريات البشرة يتمتعن بخفة الظل وروح المرح ويقبل عليهن الشباب وتضرب مثلاً بزميلة لها في العمل تتمتع بدرجة عالية جداً من البياض ولكنها ثقيلة الظل، لهذا فسخت خطوبتها مرات كثيرة وهي الآن تواجه شبح العنوسة.




    وتتفق معها في الرأى الشقراء رانيا عماشة من بيروت، حيث تقول: «كثير من الناس يعتقدون أن مقياس الجمال هو البشرة الفاتحة إلا أن هذه النظرية لا تصمد طويلاً، فالجمال عبارة عن مزيج من الصفات الجسدية والأخلاقية،

    وأمام نقاء الروح وطهارة القلب تختفي فروقات اللون، لكن بالواقع الحالي أصبح اللون البرونزي مطلب الجميع، إناثاً وذكوراً، لما يضفيه من جاذبية وجمال،

    في الماضي كانت فكرة أن أحصل على هذا اللون غير محبذة عندي، لكن بمرور الوقت ورؤيتي للصديقات بعد اكتسابهن هذا اللون أحببت الفكرة وخاصة أن بشرتي فاتحة وطالما هذا الموضوع لا يؤثر سلبياً على الصحة وعلى البشرة ويزيد من الجمال فلمَ لا؟ حلو التغيير».






    البياض نصف الجمال

    أما الرجل الخليجي نفسه الباحث عن فتاة الأحلام بيضاء البشرة فيؤكد أن البياض نصف الجمال، كما يلفت بعضهم إلى أن سبب زواجهم من أجنبيات أحياناً هو صعوبة إيجاد فتاة خليجية بيضاء البشرة إلا في حالة كان أحد والديها من أصل أعجمي، عن هذا الأمر يقول «سالم.م- 29 عاماً»

    : «النساء من وجهة نظر الرجال كالحلويات الطيبة، نحبها مرة بالشوكولاتة وأحياناً أخرى بالفانيليا، ولذلك نبحث عن الأكثر ندرة لاختطافها،

    وهذا سبب بحث الكثير من الرجال الخليجيين عن المرأة البيضاء، لأن المرأة السمراء هي أمه وأخته وصديقته، فغالبية الخليجيات سمراوات، ولذلك يبحث الخليجيون عن المرأة المختلفة بطلب بيضاء البشرة ولكن في النهاية غالبيتنا يتزوجون بسمراوات».





    لبنان والشام




    ومن مصر يعترف الجامعي خالد مصطفى بأنه من المتيّمين بالشقراوات وكثيراً ما يحسد الرجل الغربى أو العربى فى لبنان والشام على بياض المرأة هناك، ويضيف: لا أعرف لماذا نميل للشقراوات وكأن هذا الميل يولد معنا حتى صار غريزياً عند غالبيتنا!



    ومن بيروت يقول الفنان مارك عبدالنور: «مشاهير العالم يفضّلون البشرة البيضاء لأنها برأيهم تدل على النظافة وتريحهم نفسياً». وأضاف: «برأيي البشرة السمراء جميلة سواء أكانت للشاب أو للمرأة ولكن ليس لدرجة أن تحرق المرأة بشرتها كي تصبح سمراء». مارك لفت إلى أنه يفضل الفتاة ذات البشرة التي هي ما بين البيضاء والسمراء.




    الجمال البرونزي

    يؤيده في الرأى زياد الشوفى «فنان فوتغرافى» من بيروت حيث يرى أن اكتساب المرأة للون الأسمر (البرونزاج) بطريقة صحيحة وغير مضرّة بالصحة يزيد لمسة على جمالها، خصوصاً أن المرأة كائن جميل يتابع صيحات الموضة في جميع أنحاء العالم وأن اكتساب اللون الأسمر خلال فصل الصيف يُضيف على طلّتها رونقاً وسحراً.


    ربما لأن نسبة كبيرة من الرجال تُفضل المرأة السمراء على الشقراء، مما يدفع النساء إلى التسارع لاكتساب السمرة بشتى الطرق، سواء على البحر أو في المراكز التجميلية وذلك بهدف جذب انتباه الرجال.




    بيضاء وأسمر





    يرى الدكتور أحمد عكاشة أستاذ الطب النفسى بجامعة عين شمس أن الرجل العربى ينجذب عن غير وعي إلى ذات البشرة الفاتحة ويربط بينها وبين الطيبة والتسامح والنقاء أو الوجه الحسن كما نقول فى مصر، وعن غير وعي أيضاً يربط بين داكنة البشرة وبين الشر والعدوانية والشراسة وهذا بالقطع غير صحيح لكنه رسخ في ذهنهم!

    وعلى العكس تماماً نجد النساء يملن إلى الرجال ذوي البشرة السمراء ويربطن عن غير وعي أيضاً بين لون البشرة والقوة والشهامة والرجولة أو الفحولة، فيخترن الرجال ذوي التقاسيم السمراء ويضيف د.عكاشة: لهذا تحول «سمار البشرة « عند الفتاة إلى عقدة نفسية تكبر معها منذ بدء إدراكها فتشعر بالنقص والدونية وتهتز ثقتها بنفسها وتشعر بالفارق عند تعامل بعض الناس معها بشكل يؤذي مشاعرها بعد أن ربطوا بين الجمال والبياض وبين السمار والقبح، وهذا ما ألحظه في بعض من يتترددن على عيادتي!.





    الشقراوات أقل ذكاء!

    أطلق مؤخراً باحثون في جامعة سيتي في لندن دراسة تثبت أن الرجال يحبون الذكاء والعقل الكبير المنفتح الذي يميز سمراوات البشرة في نظرهم, لذلك وبعد مسح كبير أجرته الدراسة أثبتت النتائج أن الرجال في العصر الحديث أصبحوا يفضلون السمراوات على الشقراوات اللواتي يعتقد أنهن أقل ذكاء.



    شروط عالم الجمال





    يقول د.رشاد عبداللطيف أستاذ علم الاجتماع بجامعة حلوان: في ثقافتنا المجتمعية مجموعة من الموروثات والتابوهات أو القوالب الجامدة التى لابد أن تتغير عن شكل المرأة ومواصفات جمالها، وبشكل عنصري نجد لون البشرة من أهم تلك المواصفات وعلى أساسه تقيّم الفتاة بما إذا كانت جميلة أو قبيحة، فالجمال في المجتمع العربي يصب في اتجاه «الفتاة البيضاء» التي تغزل فيها الشعراء وغنى لها المطربون وتباهى بها الأهل وخطب ودها الرجال،

    ليس هذا فقط بل صار بياض البشرة من الشروط المهمة لدخول عالم الجمال والشهرة والفن بعكس الغرب، فعندهم نجمات سوبر مثل المغنية الفرنسية بيونسيه والأمريكية «ريهانا « وفي مصر تتردد جملة «البنت بيضاء مثل القمر» كدليل على أنها ملكة جمال متوجة،

    مع أن هذه المقاييس ليست صحيحة، فالجمال مكون من مجموعة عناصر، وبياض البشرة واحد من هذه العناصر على سبيل المثال! فلابد أن تتغير هذه النظرة العنصرية داخل مجتمعنا العربي، فمن العيب أن يتخلص منها الغرب بينما تسيطر علينا كمسلمين عرب!





    الخطابة وميزة البياض

    بزيارة واحدة لهاشتاق «بيضاء البشرة» على تويتر وخاصة بين مستخدمي الخليج اكتشفنا أن صعوبة إيجاد فتاة بيضاء البشرة في الخليج جعل من هذه الصفة وكأنها «ورقة يا نصيب» رابحة تتاجر بها الخطابات على الموقع وخاصةً في السعودية, حيث تتباهى (خطابة الرياض) و(خطابة السعودية).. وغيرهما العشرات بأي عروس بيضاء البشرة لديها وكأنها تعرضها للبيع وهي تتغزل بلون بشرتها وتطلب لها أفضل العرسان



    المصدر


  2. #2
    من أهل الدار
    مدوخة الحكومة
    تاريخ التسجيل: November-2013
    الدولة: بغداد
    الجنس: أنثى
    المشاركات: 1,061 المواضيع: 46
    صوتيات: 0 سوالف عراقية: 1
    التقييم: 335
    مزاجي: الحمدالله
    المهنة: طالبة
    أكلتي المفضلة: السمك
    موبايلي: كيلاكسي
    آخر نشاط: 25/September/2021
    مقالات المدونة: 21
    شكرا حب معلوماتج كلهة روعة والله علم انتي

تم تطوير موقع درر العراق بواسطة Samer

قوانين المنتديات العامة

Google+

متصفح Chrome هو الأفضل لتصفح الانترنت في الجوال