ﺷﻔﻖ ﻧﻴﻮﺯ/ ﺣﺬﺭ ﺍﻟﻤﻘﺎﺗﻠﻮﻥ ﺍﻟﻜﻮﺭﺩ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﺪﺍﻓﻌﻮﻥ ﻋﻦ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﻛﻮﺑﺎﻧﻲ ﺍﻟﻜﻮﺭﺩﻳﺔ ﺍﻟﺴﻮﺭﻳﺔ ﺍﻟﺠﻤﻌﺔ ﻣﻦ ﻣﺠﺎﺯﺭ ﻗﺪ ﻳﺮﺗﻜﺒﻬﺎ ﺍﺭﻫﺎﺑﻴﻮ ﺗﻨﻈﻴﻢ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﺍﻻﺳﻼﻣﻴﺔ ﺍﺫﺍ ﻣﺎ ﺩﺧﻠﻮﺍ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺤﺎﺻﺮﻭﻧﻬﺎ ﺣﺎﻟﻴﺎ ﺑﺎﻟﺪﺑﺎﺑﺎﺕ ﻭﻳﺪﻛﻮﻥ ﻣﺸﺎﺭﻓﻬﺎ ﺑﺎﻟﻘﺬﺍﺋﻒ ﺍﻟﻤﺪﻓﻌﻴﺔ.
ﻭﺗﻌﻬﺪﺕ ﺗﺮﻛﻴﺎ ﺑﺄﻧﻬﺎ ﺳﺘﻔﻌﻞ ﻛﻞ ﻣﺎ ﺑﻮﺳﻌﻬﺎ ﻟﻤﻨﻊ ﻛﻮﺑﺎﻧﻲ -ﻭﻫﻲ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺳﻮﺭﻳﺔ ﺫﺍﺕ ﺍﻏﻠﺒﻴﺔ ﻛﻮﺭﺩﻳﺔ ﺗﻘﻊ ﻋﻠﻰ ﺣﺪﻭﺩﻫﺎ ﺍﻟﺠﻨﻮﺑﻴﺔ- ﻣﻦ ﺍﻟﻮﻗﻮﻉ ﻓﻲ ﻳﺪ ﺍﻻﺭﻫﺎﺑﻴﻴﻦ ﺍﻻﺳﻼﻣﻴﻴﻦ ﻣﻦ ﺩﻭﻥ ﺃﻥ ﺗﻘﻮﻡ ﺣﺘﻰ ﺍﻵﻥ ﺑﺎﻱ ﺗﺪﺧﻞ ﻋﺴﻜﺮﻱ ﻣﺒﺎﺷﺮ.
ﻭﺗﻮﻟﺖ ﺍﻟﻘﻮﺍﺕ ﺍﻷﻣﺮﻳﻜﻴﺔ ﺗﻨﻔﻴﺬ ﻏﺎﺭﺍﺕ ﺟﻮﻳﺔ ﻋﻠﻰ ﺃﻫﺪﻑ ﺗﻨﻈﻴﻢ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ ﻓﻲ ﺳﻮﺭﻳﺎ ﻭﺍﻟﻌﺮﺍﻕ ﻟﻜﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺨﻄﻮﺍﺕ ﻟﻢ ﺗﺤﻘﻖ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻟﻮﻗﻒ ﺗﻘﺪﻡ ﺍﻟﺘﻨﻈﻴﻢ ﻓﻲ ﺷﻤﺎﻝ ﺳﻮﺭﻳﺎ ﻧﺤﻮ ﺍﻟﺤﺪﻭﺩ ﺍﻟﺘﺮﻛﻴﺔ ﺍﻻﻣﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﺯﺍﺩ ﺍﻟﻀﻐﻂ ﻋﻠﻰ ﺗﺮﻛﻴﺎ ﻟﻠﺘﺤﺮﻙ.
ﻭﻗﺎﻝ ﻋﺼﻤﺖ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻗﺎﺋﺪ ﺍﻟﻘﻮﺍﺕ ﺍﻟﻜﻮﺭﺩﻳﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺘﻮﻟﻰ ﺍﻟﺪﻓﺎﻉ ﻋﻦ ﻛﻮﺑﺎﻧﻲ (ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻌﺮﻑ ﺑﺎﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﺑﺎﺳﻢ ﻋﻴﻦ ﺍﻟﻌﺮﺏ) ﺇﻥ ﺍﻟﻤﺴﺎﻓﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻔﺼﻞ ﻣﻘﺎﺗﻠﻴﻪ ﻋﻦ ﺍﺭﻫﺎﺑﻴﻲ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﺍﻻﺳﻼﻣﻴﺔ ﺑﺎﺗﺖ ﺃﻗﻞ ﻣﻦ ﻛﻴﻠﻮﻣﺘﺮ ﻭﺍﺣﺪ.
ﻭﺃﺿﺎﻑ ﻓﻲ ﺗﺼﺮﻳﺤﺎﺕ ﻟﺮﻭﻳﺘﺮﺯ ﻋﺒﺮ ﺍﻟﻬﺎﺗﻒ ﺍﻃﻠﻌﺖ ﻋﻠﻴﻬﺎ "ﺷﻔﻖ ﻧﻴﻮﺯ": "ﻧﺤﻦ ﻓﻲ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﺻﻐﻴﺮﺓ ﻣﺤﺎﺻﺮﺓ.. ﻭﻟﻢ ﺗﺼﻠﻨﺎ ﺃﻱ ﺗﻌﺰﻳﺰﺍﺕ ﻭﺍﻟﺤﺪﻭﺩ ﻣﻐﻠﻘﺔ".
ﻭﺃﺿﺎﻑ "ﺃﺗﻮﻗﻊ ﺃﻥ ﻳﺤﺪﺙ ﻗﺘﻞ ﻭﻣﺠﺎﺯﺭ ﻭﺩﻣﺎﺭ... ﻫﻨﺎﻙ ﻗﺼﻒ ﺑﺎﻟﺪﺑﺎﺑﺎﺕ ﻭﺍﻟﻤﺪﺍﻓﻊ ﻭﺍﻟﺼﻮﺍﺭﻳﺦ ﻭﻗﺬﺍﺋﻒ ﺍﻟﻤﻮﺭﺗﺮ".
ﻭﺍﺭﺗﻔﻌﺖ ﺳﺤﺎﺑﺘﺎﻥ ﻛﺒﻴﺮﺗﺎﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﺧﺎﻥ ﻓﻮﻕ ﺍﻟﺠﺎﻧﺐ ﺍﻟﺸﺮﻗﻲ ﻣﻦ ﻛﻮﺑﺎﻧﻲ ﻛﻤﺎ ﺩﻭﻯ ﻓﻲ ﺍﻷﺭﺟﺎﺀ ﻋﺪﺩ ﻣﻦ ﺍﻻﻧﻔﺠﺎﺭﺍﺕ ﻣﻦ ﻣﻜﺎﻥ ﺃﺑﻌﺪ ﺩﺍﺧﻞ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﻣﻊ ﺍﺳﺘﻤﺮﺍﺭ ﺍﻟﻘﺼﻒ ﻭﺍﻃﻼﻕ ﺍﻟﻨﺎﺭ.
ﻭﺣﺎﻭﻝ ﻣﻘﺎﺗﻠﻮﻥ ﻣﻦ ﻭﺣﺪﺍﺕ ﺍﻟﺪﻓﺎﻉ ﻋﻦ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﺍﻟﻜﻮﺭﺩﻳﺔ ﺻﺪ ﻫﺠﻤﺎﺕ ﺍﻻﺳﻼﻣﻴﻴﻦ ﺍﻟﺨﻤﻴﺲ ﻓﻲ ﺟﻨﻮﺏ ﺷﺮﻕ ﻛﻮﺑﺎﻧﻲ ﻭﻛﺎﻧﻮﺍ ﻳﻄﻠﻘﻮﻥ ﺍﻟﺼﻮﺍﺭﻳﺦ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﻠﺪﺓ ﻭﻳﻀﺮﺑﻮﻥ ﺃﻫﺪﺍﻓﺎ ﻟﻠﺪﻭﻟﺔ ﺍﻻﺳﻼﻣﻴﺔ ﻓﻲ ﻗﺮﻳﺔ ﺗﺒﻌﺪ ﻋﺪﺓ ﻛﻴﻠﻮﻣﺘﺮﺍﺕ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺸﺮﻕ.
ﻭﻗﺎﻝ ﻣﺴﺎﻋﺪ ﻭﺯﻳﺮ ﺍﻟﺨﺎﺭﺟﻴﺔ ﺍﻟﻜﻮﺭﺩﻱ ﻓﻲ ﺍﻹﺩﺍﺭﺓ ﺍﻟﻤﺤﻠﻴﺔ ﺍﻟﻜﻮﺭﺩﻳﺔ ﺍﺩﺭﻳﺲ ﻧﺎﺳﺎﻥ ﺇﻥ ﻭﺣﺪﺍﺕ ﺍﻟﺪﻓﺎﻉ ﻋﻦ ﺍﻟﺠﻴﺶ ﺗﻤﻜﻨﺖ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﺪ ﻣﻦ ﻣﻜﺎﺳﺐ ﺍﻟﺘﻨﻈﻴﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﻴﻮﻣﻴﻦ ﺍﻟﻤﺎﺿﻴﻴﻦ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺠﺒﻬﺔ ﺍﻟﺠﻨﻮﺑﻴﺔ ﺍﻟﺸﺮﻗﻴﺔ.
ﻭﺍﺷﺎﺭ ﺇﻟﻰ ﺍﻥ ﺍﻻﺷﺘﺒﺎﻛﺎﺕ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺠﺮﻱ ﻛﻞ ﺩﻗﻴﻘﺔ ﻭﻛﺎﻧﺖ ﻭﺣﺪﺍﺕ ﺍﻟﺪﻓﺎﻉ ﻋﻦ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﺗﺼﺪ ﻫﺠﻤﺎﺕ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ ﻓﻲ ﺟﻨﻮﺏ ﺷﺮﻗﻲ ﻛﻮﺑﺎﻧﻲ ﻭﺍﻥ ﺍﻟﺘﻨﻈﻴﻢ ﺗﺮﺍﺟﻊ ﺇﻟﻰ ﻣﺴﺎﻓﺔ ﺗﺒﻌﺪ ﺃﺭﺑﻌﺔ ﻛﻴﻠﻮﻣﺘﺮﺍﺕ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﺒﻬﺔ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﻛﺎﻥ ﻋﻠﻰ ﺑﻌﺪ ﻛﻴﻠﻮﻣﺘﺮﻳﻦ ﻓﻘﻂ.
ﻭﺃﺿﺎﻑ ﺃﻥ ﺍﻟﻘﺬﺍﺋﻒ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﻄﻠﻘﻬﺎ ﺍﻟﺘﻨﻈﻴﻢ ﺗﺴﻘﻂ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺤﻴﻦ ﻭﺍﻵﺧﺮ ﻋﻠﻰ ﻭﺳﻂ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ، ﻣﺸﻴﺮﺍ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﺍﺣﺪﺍﻫﺎ ﺳﻘﻄﺖ ﻣﻨﺬ ﺛﻼﺙ ﺳﺎﻋﺎﺕ ﻋﻠﻰ ﻛﻮﺑﺎﻧﻲ ﻣﻦ ﺩﻭﻥ ﻭﺭﻭﺩ ﺃﻧﺒﺎﺀ ﻋﻦ ﻭﻗﻮﻉ ﺿﺤﺎﻳﺎ.
ﻭﻗﺎﻝ ﺍﻟﻤﺮﺻﺪ ﺍﻟﺴﻮﺭﻱ ﻟﺤﻘﻮﻕ ﺍﻻﻧﺴﺎﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﺻﻤﺔ ﺍﻟﺒﺮﻳﻄﺎﻧﻴﺔ ﻟﻨﺪﻥ ﺇﻥ ﺍﻟﺠﺒﻬﺎﺕ ﺍﻟﺸﺮﻗﻴﺔ ﻭﺍﻟﺠﻨﻮﺑﻴﺔ ﻭﺍﻟﻐﺮﺑﻴﺔ ﻟﻜﻮﺑﺎﻧﻲ ﺷﻬﺪﺕ ﺗﻐﻴﺮﺍﺕ ﻣﻠﺤﻮﻇﺔ ﻣﻨﺬ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﺨﻤﻴﺲ ﺣﻴﻦ ﺃﺣﻜﻢ ﺍﺭﻫﺎﺑﻴﻮ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﺍﻻﺳﻼﻣﻴﺔ ﺣﺼﺎﺭﻫﻢ ﻟﻠﻤﺪﻳﻨﺔ.
ﻭﺍﺷﺎﺭ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ 25 ﻗﺬﻳﻔﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻻﻗﻞ ﺃﺻﺎﺑﺖ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﻓﻀﻼ ﻋﻦ ﻭﻗﻮﻉ ﺍﺷﺘﺒﺎﻛﺎﺕ ﻋﻨﻴﻔﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺠﺒﻬﺘﻴﻦ ﺍﻟﺸﺮﻗﻴﺔ ﻭﺍﻟﺠﻨﻮﺑﻴﺔ ﺍﻟﺸﺮﻗﻴﺔ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﺠﻤﻌﺔ.