أمطِري
***
(1)
يا سماءْ
أمطِري
لا تتوقفي
ولْيكُنِ المطرُ نساءْ
لن ترتوي أرضي بهُنَّ
ساحِرٌ مذاقُهُنَّ
أمطِري
لا تتوقفي
ولْتكُنْ كلُّ الفصولِ يا سماءُ شتاءْ
أمطِري امرأةً قمحيّة
أمطِري امرأةً سمراءْ
أمطِري امرأةً خمريّة
أمطِري امرأةً بيضاءْ
إنّي أعشقُ المطرَسيّما مطر النساءْ ؟
فبهُنّ لا يُغادرُ الزهرُ ساحتي
ولا يُداهمُ الشيبُ ساعتي
أمطِري ليلَ نهارْ
أمطري نساءً من نارْ
فأنا أحيا بالإحتراقْ
لستُ مهووساً
ولستُ مجنوناً
فالمجنونٌ يا سيدتي السماء مَنْ لا يحبَّ النساءْ
(2)
للمطرِ الغالي أشعاري
وستُسعدُ فيَّ أمطاري
فبِهُنَّ تنمو أشجاري
وبهنَّ تشدو أثماري
فنساءُ الكونِ بوصِلتي
ونساءُ الكونِ تذكاري
أزهارُ الكونِ نسوانٌ
يُطلقْنَ العِطرَ في الدّارِ
أمّا مَنْ كان مُختلفاً
ويقولُ الأنثى من عارِ
كذّابٌ يُخفي حاجتَهُ
يُخفي بالقولِ خيبتَهُ
ذكَرٌ ملعونُ الأفكارِ
تاءُ التأنيثِ أنهارٌ
تروي بستانَ الأعمارِ
تاءُ التأنيثِ مدرسةٌ
منها أرتالُ الأحرارِ
(3)
لو طالَ الشيبُ فروَتَنا
واحتلَ اليأسُ ساعتنا
ستُنكّسُ حتماً رايتُنا
وتسوءُ حقاً حالتُنا
ويصيرُ القبرُ وِجهتَنا
ويصيرُ الموتُ غايتَنا
لو دخلَتْ أنثى ساحتَنا
سيعُمُّ النورُ دولتَنا ؟
وتُجدَّدُ حتماً طاقتُنا
فالأنثى تمحو شيبتَنا
تمحو كابوسَ الأعمارِ
*****
حسن رمضان