يعتقد أثريون إنهم اكتشفوا حصون وسراديب ومخابيء حربية في قلعة توكات في شمال تركية حيث كان يعيش فلاد الثالث المعروف باسم فلاد المخوزِق. والذي تبعا للمؤرخين كان مصدر إلهام لشخصية دراكولا التي ابتكرها الروائي الانجليزي برام ستوكر.
كلمة دراكولا أو دراكول تعني التنين أطلقت على والد فلاد الثالث فلاد الثاني الذي حصل على وسام التنين (دراكول) الذي أسسه سيجسموند ملك المجر للمدافعين عن المسيحية في أوروبا الشرقية ضد الإمبراطورية العثمانية. وقد سمي فلاد بالمخوزق لأنه كان يعذب ويقتل ضحاياه بالخازوق، ويقال إنه اُعتقل لمدة 12 عام.
في 1442، شرع حاكم والاشيا (وهي الآن جزء من رومانيا الحالية) في مهمة دبلوماسية إلى قلب الإمبراطورية العثمانية. فلاد الثاني، الذي كان قد تعهد بالدفاع عن المسيحية في أوروبا الشرقية ضد العثمانيين كان في حاجة الى مساعدة السلطان العثماني مراد الثاني للتغلب على منافسه من الأراضي المجاورة لترانسيلفانيا .
لذلك ذهب شخصيا مع ولديه – رادو وعمره 7 أعوام وفلاد الثالث البالغ من العمر 11 عاما، والمعروف ايضا باسمه العائلي دراكول (ابن درا كول).
في نهاية المطاف تلقى فلاد الثاني الدعم العسكري من العثمانيين، ولكن مقابل ثمن. فبالإضافة إلى جزية سنوية، وافق حاكم والاشيا على ترك ابنيه كسجينين سياسيين لضمان ولائه. اعتقل الولدان رهينتين في أعلى قلعة خلابة فوق هاوية صخرية في بلدة توكات، الذي كان قد غزاها الأتراك السلاجقة في نهاية القرن الثاني عشر، وتم إلحاقها بالإمبراطورية العثمانية في 1392. خلال خمس سنوات من الأسر داخل القلعة، كان الغضب يتفاعل داخل فلاد الثالث واشتدت كراهيته للعثمانيين .
بعد الإفراج عنه وتبوئه العرش ، أطلق الأمير الحانق العنان لغضبه ضد الإمبراطورية العثمانية بشكل وحشي مما جعله يعرف في وقت لاحق ببساطة باسم فلاد المخوزِق الشخصية الواقعية الملهمة لقصة الرعب الكلاسيكية.
صعد إلى العرش عام 1456 وحكم بهمجية من خلال التعذيب والتشويه والقتل الجماعي. كان ينزع أحشاء الضحايا، ويقطعهم أو يسلخهم أو يغليهم وهم على قيد الحياة.
عام1462 كان في حالة حرب مع العثمانيين. وكان العدو متقدما بقوة تساوي ثلاثة أضعاف حجم قواته، فاختبأ فلاد الثالث في الغابات الرومانية واعتمد على تكتيكات حرب عصابات وحشية. فسممت قواته الآبار وحرقت المحاصيل ودفعت بالمرضى لاختراق صفوف العثمانيين وتمرير الأوبئة لهم.
كان يعتمد القتل الجماعي الشنيع. ولكن أبشع ارتكاباته والتي أدت إلى لقبه بعد وفاته كانت عندما أمر بخوزقة 20000 عثماني مهزومين على أوتاد خشبية خارج مدينة تارغوفيست.
وعندما جاء السلطان محمد الثاني إلى الغابات المرعبة التي كانت تنعق فيها الغربان وتأكل الجثث، تراجع إلى القسطنطينية.
اعتقلت القوات الهنغارية فلاد المخوزق في وقت لاحق من ذلك العام، ودخل السجن للمرة الثانية في حياته.
ويعتقد معظم المؤرخين أن أسره في رومانيا استمر أكثر من عقد من الزمن، على الرغم من أن المكان المحدد لا يزال موضع خلاف. بعد وفاة اخيه عام 1475 استعاد عرشه ويعتقد إنه مات في معركة ضد العثمانيين عام 1476.
نمت أسطورة وحشية فلاد المخوزق بعد وفاته كما انتشرت قصص انه كان يتناول الطعام وهو يتفرج على ضحاياه المعلقين على الأوتاد، بل قيل إنه كان يغمس خبزه في دمائهم.
الصحف التركية تحدثت قبل أيام عن اكتشاف تم اثناء عملية ترميم القلعة، كشفت عن سرداب يؤدي إلى حمامات تدعى بيرفان ومخبأ حربي، بالإضافة إلى اكتشاف الحصنين الذين أُسر فيهما الأمير فلاد الثالث على يد الأتراك العثمانيين، حيث يعتقد إن فلاد المخوزق أو فلاد الثالث وشقيقه رادو اعتقلا.