سر البومة والإمام الحسين عليه السلام الذي لا يعرفه الكثير منا :-
لعل الكثير يتسائل لماذا البومه منعزله عن البشر ولا تُرى في النهار ؟ لماذا اختارت الخرابات والظلام ؟؟ !! يا ترى ماهو السبب ؟؟ منذ آلاف السنين كما ينقل العلماء والمؤرخون ان طائر البومة كان طائراً كبقية الطيور يخالط الناس ويأنس بهم ويأكل معهم وكان موجوداً في البيوت وبالأخص القصور ،، حيث انه كان مصدر تفاؤل بالنسبه لبعض الشخصيات بل كان عند الاغريقيين طائراً مقدس ،، وعيون البومة كما يرونها العلماء تكسبها مظهر الوقار والحكمة ، واعتبرت البومة رمزًا للحكمة منذ أمد بعيد ،، واعتقد قدماء الإغريق أن البومة مقدّسة للآلهه أثينا وهي آلهة ( الحكمة ) عندهم
بقيت البومه هكذا حتى اتى يوم العاشر من المحرم وانتشر خبر مقتل الحسين عليه السلام وضجت الناس لقتله ،، وبكت الطيور والوحوش على الحسين عليه السلام ،، ومن الطيور التي جزعت واصيبت بالجنون بسبب قتل الحسين عليه السلام هي طائر ( البومة ) ،، ولما علمت البومة بمقتل الحسين عليه السلام خرجت من المنازل والقصور وهاجرت الى الخربات وهي تبكي وتقول ((بئس الامة أنتم قتلتم ابن نبيكم ولا آمنكم على نفسي )) ،، واذا جن عليها الليل تبكي حزناً على الحسين عليه السلام مع سائر الأبوام الاخرى حتى الصباح ،، ولذلك الكثير من الناس الآن يرى ان البومة مصدر شؤم للأسف لانها اتخذت الخرابة مسكناً لها ولا يسمع صوتها الا بالليل وهم لا يعرفون ما هو السر من هذا الشيئ ،، والكثير من العلماء حاولوا ان يعرفوا ما هو سر صمت البومة و وقوفها مذهوله وعدم التحرك من مكانها حيث ان عينيها تبقى مفتوحتين طوال الليل ولا تتحرك ابداً ،، ولكن كل هذه الأسئله أجابوا عنها الأئمة من آل محمد عليهم السلام واليكم البعض من هذه الروايات والأجوبة :
قال الإمام الصادق عليه السلام : ' (( هل أحدكم رأى البومة )) نهارا ؟ قيل له : لا تكاد تظهر بالنهار ولاتظهر إلا ليلاً فقال عليه السلام : أما إنها لم تزل تأوي العمران فلما أن قتل الحسين عليه السلام آلت على نفسها أن لا تأوي العمران أبدا ، ولا تأوي إلا الخراب ، فلا تزال نهارها صائمة حزينة حتى يجنها الليل ، فاذا جنها الليل فلا تزال تئن على الحسين عليه السلام حتى تصبح )) .. وقال الإمام الرضا عليه السلام : (( ترى هذه البومة )) كانت على عهد جدي رسول الله صلى الله عليه وآله تأوي المنازل والقصور والدور وكانت إذا أكل الناس الطعام تطير فتقع أمامهم فيرمى إليها بالطعام وتسقي ثم ترجع إلى مكانها ، ولما قتل جدي الحسين بن علي عليهما السلام خرجت من العمران إلى الخراب والجبال والبراري وقالت : بئس الامة أنتم قتلتم ابن نبيكم ولا آمنكم على نفسي ))
منقول