عندما أكذب بالشعر أصاب بالكبَت الشديد
والبؤس .. وأنحني خجلاً أمام أبيات القصيد
لست مضطراً للكذب .. ولا للمجاملات
لم أقرّ ولن أقرّ .. بأنّ هذا العيدَ عيد
بل أضغاثُ عيد .. سرابُ عيد
"كل عيد ونزف وطني مضمد بالأمل
كل عيد ووطني سعيد
كل عام وأنتم بخير أحبتي ""
سأعود لهذا المكان الرائع
لابد ان اضع وردة في هذا المكان المليء بالورد
فُبّـآبّـك مِلَجَـآ لَشّـتُى آلَوِآنٌ آلَآلَمِ..... كلَهِآ تُقَرعَ ـ آبّـوِآبّـك
سًـآرحًـلَ آلَى حًـيّثًـ فُرحًـة آلَعَـيّدُ فُى غّـيّر مِمِلَكتُك
وِرحًـلَ آلَحًـرفُ
وِلَمِ يّتُبّـقَ آلَآ دُمِعَـة حًـزَيّنٌة فُى لَيّلَة آلَعَـيّدُ تُؤنٌسًـ وِحًـدُتُى
يّآ دُمِعَـتُى لَآتُرحًـلَى وِتُتُركيّنٌى فُى شّـردُ لَيّآلَى آلَفُرآقَ
شّـكرآَ عَ ـلَى آلَدُعَ ـوِة غّـلَآيٌُِ
وِكـــلَ عَآمِ وِآنٌتُ بّـخٌـيّر يّآ سًـيّدُة آلَآحًسًـآسً
آعَـذٌبّـ آلَتُحًـآيّآ لَكِ
ليس العيد لمن لبس الجديد إنما العيد لمن طاعاته تزيد ليس العيد لمن تجمل باللباس و الركوب إنما العيد لمن غفرت له الذنوب في ليلة العيد تُفَرقُ المغفرةٌ والجوائز على العبيد فمن ناله منها شيء فله عيد و إلا فهو مطرود بعيد.
قال الحسن البصري رحمه الله تعالى : كلُ يومٍ لا يُعصى اللهُ فيه فهو عيدٌ, كلُّ يومٍ يَقطعُهُ المؤمنُ في طاعةِ مولاه و ذكرِهِ و شُكِرِهِ فهو له عيدٌ.كان بعض العارفين ينوح على نفسه ليلة العيد بهذه الأبيات :
بحرمة غربتي كم ذا الصدود ... ألا تعطف علي ألا تجـــود
سرور العيد قد عم النواحي ... و حزني في ازدياد لا يبيــد
فإن كنت اقترفت خلال سوء ... فعذري في الهوى أن لا أعود
و أنشد غيره :
للناس عشر وعيد ... ونا فقير وحيــــد
يا غايتي و مناي ... قد لذ لي ما تريــــد
و أنشد الشبلي :
ليس عيد المحب قصد المصلى ... و انتظار الأمير و السلـطان
إنما العيد أن تكون لدى الحـ ... ب كريما مقربا في أمــان
و أنشدأحدهم :
إذا ما كنت لي عيدا ... فما أصنع بالعيـــد
جرى حبك في قلبي ... كجري الماء في العـود
و أعياد المؤمنين في الحنة أيامُ زيارتِـهم لربِـهم عز و جل فيزورونه و يكرمهم غايةَ الكرامةِ و يتجلى لـهم و ينظرون إليه فما أعطاهم شيئا هو أحبُ إليهم من ذلك و هو الزيادة التي قال الله تعالى فيها : { للذين أحسنوا الحسنى و زيادة }قال الله تعالى:{وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاضِرَةٌ}(القيامة:22){وُجُو ٌ يَوْمَئِذٍ مُسْفِرَةٌ}عبس:38
ليس للمحب عيد سوى قربه من محبوبه قال أحد المحبين :
إنَّ يوماً جامعاً شملي بـهم ... ذاكَ عيدٌ ليس لي عيدٌ سِواهُ
هذه خاطره لصديقه
كانت كتبتها منذ عده سنوات عن العيد فقالت
جئت بعد انتظار واشتياق طويل
فقل لي لمن جئت ياعيد
اتيت لتسعد من ؟ وتغضب من ؟
اتيت تفرح من ؟ وتحزن من ؟
اتيت تضحك من ؟ وتدمع من ؟
اتيت مبتسم تحمل معاك الفرحه والامل
ولكن للاسف جئت لقلب ادماه الحزن
وجففت الدموع عيونه
جئت لروح اعياها السهر وعذبها السهاد
جئت لجسد عذبه الالم والبعد والفراق
جئت لااحساس يملاه الحسره والوحده والحرمان
يامن عرفت معنى العيد خذ بيدى اليه
يامن عرفت سر العيد دلنى عليه
يامن سهرت لااجل العيد علمنى السهر له
وكان هذا ردى عليها حينئذ
فقل لي لمن جئت ياعيد
اتيت لتسعد من ؟ وتغضب من ؟
جئت لأسعد من رضى بالقضاء وصبر على البلاء
جئت لأسعد من رضى عن ربه وأرضى عنه ربه
جئت يا همسه لأغضب
من نافس سنه الكون ومشى ضد التيار
من عارض الله وسخط على ربه
اتيت تفرح من ؟ وتحزن من ؟
أتيت أفرح من يحاول ادخال الفرحه على القلوب
واحزن من انغلق على نفسه وعاش وحده بلا احساس بمن حوله
اتيت تضحك من ؟ وتدمع من ؟
أتيت أضحك من نظر بالليل إلى السماء فوجد النجوم مضيئه فأمل خيرا وإستبشر
وأتيت أحزن من نظر بليل فى الكون فلم يرى غير الغيوم بالسماء والطين بالأرض
جئت يا همسه لأغير
قلب ادماه الحزن
وأقول له أبشر أيها القلب لتقلب حزنك فرحا وتغير حزنك الى سعاده
فهناك من هو مهتم بك يسأل عنك إن تركك أحدهم فهناك من ينتظر ليسعدك
جئت يا همسه
لروح اعياها السهر وعذبها السهاد
أقول لها بل نامى واهنئى وأقتلى السهر والسهاد فبعد السهر نوم وبعد العذاب راحه
وبعد الحزن فرح وبعد بل مع العسر يسرا
جئت ياهمسه
جئت لجسد عذبه الالم والبعد والفراق
فأبشره بعوده الغائب وإلتئام الشمل فبعد غيبتى عدت وبعد عودتى سأغيب لأعود
ولولا غيبتى عنكم لما تشوقتم لمجيئى فلذلك أغيب ولهذا أجىء
جئت ياهمسه
جئت لااحساس يملاه الحسره والوحده والحرمان
فأقول له دع عنك الحسره وألقى بنفسك فى فرحتى وامتزج معى
دع عنك وحدتك واعلم أن هناك الكثيرين حولك وانت تظن نفسك وحيدا
جئت أقول لولا الاحساس بالحرمان فلن يكون هناك أدنى إحساس بالشبع
همسه
بل مدى يديك أنتى وإستقبلى العيد ولا تجعليه ينتظرك بل إنتظريه
وهو الذى سيسهر معك وعندك ويظل واقفا لراحتك