لا أدرى كيف أبدأ كلامى بل لا أكذبكم القول لو أننى أدرى عما سأكتب ولكننى أود الكتابه فحسب
لعل أحدهم موصوف بالعنوان ولا يدرى أنه هو
قليلون هم من سيعرفونه
ميت فى صوره حى
هو ليس يأس من الحياه ولكنه .................. ما أدرى كنهه
ولكن عندما يفقد الإنسان معنى الحياه بداخله
يعيش متمنيا الموت فى كل لحظه من لحظاته أو كأنه ميت أصلا يعيش كالأموات
يسير فى الدنيا ودروبها كما تسير
فلا جديد ولا تجديد
أهو إكتئاب بالمعنى النفسى
لم أعرفه من قبل ولا أعرف أعراضه
عندما تجد فى نفسك رغبه عارمه فى البكاء تشعر من حولك أنه بغير سبب
ولكن أنت وحدك تدرك السبب
عندما يكون الموت إليك أعز غائب تنتظره
هل لأن الآخره خير لك
لربما وجدت فى الآخره سوءا لما فعلته هنا من مساوىء
هل الآخره بعذابها أهون علينا من الدنيا
أم هو حسن ظن بالله أن سيقابل سيئك بالحسن من عنده
خطأ حدسك فلو أحسنت الظن لأحسنت العمل
لماذا تمنى الموت والرغبه فى عدم تكمله الحياه
لو كانت الدنيا تفتح لك ذراعيها أكنت ستفكر فى الموت لحظه
أنا مخنق من الدنيا ومتخانق معها
أدخل هنا ستجد الجواب الكافى لمن سأل عن الدواء الشافى
أدعيه ومأثورات وآيات لو نزلت على جبل لرأيته متصدعا مما نزل عليه
تنزل على قلبك فإذا القسوه وظلام الشهوات وإنعدام البصيره
أين هى السعاده الحقه
لا أحد يرد إنها فى الطاعه والعلاقه بالله إنك محق لا أكذبك ولكن كذبك ينحصر فيمن تخاطبهم
ليست هى بأذرار تضغط عليها فتتحول النفس البشريه من السخط إلى الرضا بمجرد تلاوه آيه
أو ذكر دعاء
عما أتحدث ولماذا أسطر صدقتكم إن قلت لا أعلم
قد يجد الإنسان بداخله ألغازا يحب إخراجها كما هى دون تحليل
لم يحيا لنفسه مره
لم يستشعر لذه ماعنده إلا أن يشاركه فى الآخرون
لا يفرح أبدا ويهنأ بالا وله صديق حزين
كم تمنى من الله إن قدر شرا لأخوته أن يستحوذ عليه دونهما ويعيشا هما بالخير
لو غرست سكينا فى ظهره أو حتى فى قلبه ثم فقط تبسمت فى وجهه
نزع السكين ورماه ولم يشعر قط بأدنى ألم يذكر
لماذا
سؤال سابق لأوانه للكلام بقيه
حتى فى أحلام يقظته يحيا بها لساعده غيره
يرتب حياته كما يريد متمنيا غيره يشاطره السعاده
أعرفه جيدا وكيف يفكر وكيف يعيش
يبكى لبكاء طفل صغير أو لمشهد عجوز مسكين يتألم كثيرا لألمه
هو ليس بملاك ولا معصوم
بل يخطىء كباقى البشر
عندما يخطىء يتخيل خطأه أعظم من خطايا بنى آدم جميعا
أوقات ينتقم من نفسه إنتقاما عجيبا
يتوغل فى الخطأ جدا وقلبه يعتصره الألم والندم
فإذا ماعاد إلى رشده
حرق الندم قلبه وأسال عينيه دما بدلا من الدموع
يسىء إليه كل من يتمنى هو لهم الخير
يشمتون فى مصيبته ويبكى هو على مصائبهم
لا يدرى ولا يدرك معنى الكراهيه
أهو ميت فى صوره حى
أهو حيوان فى صوره آدمى
أن أنه لا يمت للبشريه بصفه
أحاط الظلم بالبشر من كل مكان
لا تتخيل كميه الظلم التى وقعت بهذا الشخص
تستمع إليه فيخيل لك أنه ماتعرض إنسان لما تعرض له
أهو تهويل من شخصه
أهى حقيقه
أهو واهم ومتخيل أن البشر ما إجتمعوا إلا ليسيؤوا إليه
أظننى أعرفه
لم يهنأ بعيش منذ الكثير
أهى ذنوب يعذب بسببها فى الدنيا
عندما لاح له الأفق بالخير .....هه ........ وجد أن هذا الأفق هو هو كل الشر
يحسن إليهم فيسيؤوا إليه يزداد حسنا فتزداد الإساءه
فلا يستطيع إلا زياده الإحسان ......... ليس من حقك أنت الحياه
فلتمت ولن يأسفوا عليك كثيرا فإطمئن
عندما تسقط ورقات حياتك أمامك واحده تتبعها الأخرى
عندما تجد نفسك غير نفسك
عندما تتبدل هيئتك
عندما تصمت للظلم فيظلمونك أكثر
فتزداد صمتا
فلا يزيدون إلا ظلما وعدوانا
عندما تنهار نفسك أمام نفسك
عندما تفقد نفسك ولم تعد أنت
عندها ستدرك المعنى أن للموت إشتياق ولذه لا يدانيها لذه
ولكنها وللأسف لذه الموهوم
إنه هروب من واقع يجب البدء فى تغييره
فإما أن تبدأ فتغير
وإما أن تظل ميتا فى ثوب حى حتى ترتدى ثوب الموتى بلا عوده تتمناها