النتائج 1 إلى 3 من 3
الموضوع:

سلاح التركيز

الزوار من محركات البحث: 3 المشاهدات : 306 الردود: 2
جميع روابطنا، مشاركاتنا، صورنا متاحة للزوار دون الحاجة إلى التسجيل ، الابلاغ عن انتهاك - Report a violation
  1. #1
    من المشرفين القدامى
    تاريخ التسجيل: June-2014
    الدولة: العراق
    الجنس: أنثى
    المشاركات: 5,184 المواضيع: 343
    التقييم: 1702
    مزاجي: عادي
    أكلتي المفضلة: السمك الشوي
    موبايلي: دوز كور
    آخر نشاط: 23/October/2016

    سلاح التركيز


    إن التركيز (فن) يمكن تعلمه وإتقانه كأي فن آخر , فلا تنتظر أن تصبح قادرا على التركيز حتى تقوم بذلك , بل أبدأ بالتركيز .
    وهذا يتطلب التمرين عليه , فكر في مسألة معينة ثم قرر أن تحصر ذهنك فيها , وكلما شرد عليك , رده إلى المسألة نفسها ...
    إن التركيز هو القدرة على حصر الذهن في موضوع معين , ثم القدرة على أن تملي على العقل واجبه وأن تكفل طاعته , وهذه القدرة تكتسب بالتدريب الأمر الذي يتطلب الصبر , فإن الانتقال من الشرود إلى حصر الذهن حصرا بينا محكما هو ثمرة الجهد الملح , فإذا استطعت أن ترد عقلك عشر مرات , وخمسين مرة , ومائة مرة , إلى الموضوع الذي اعتزمت معالجته , فإن الخواطر التي تنازعك لا تلبث أن تخلي مكانها للموضوع الذي آثرته بالاختيار والعناية , ثم تلقي نفسك آخر الأمر قادرا على حصر ذهنك بإرادتك في ما تختار .
    والأمر الذي يتطلب التدريب ليس هو محاولة امتلاك القدرة على التركيز , فإن ذلك من الأمور التي أعطاها الله –تعالى- لنا جميعا , وإنما هو ضبط القدرة على حصر الذهن وامتلاك زمامها..
    حاول إذا ترويض هذه القدرة , فسرعان ما تشعر بأنها خفت إلى الاستجابة لك.

    وسوف تجد حينما تتمكن من ذلك أنك حصلت على ميزتين:

    الأولى : زيادة العمل الذي تؤديه, وتحسينه.
    الثانية : التمتع بما تؤديه , فإن العقل حينما يركز على عمل ما يعطينا سرورا لذيذا , بينما إذا كان الجسم يؤدي عملا , والعقل مشغول بعمل آخر , فإنه يسلب منا الراحة .


    فالاهتمام بالشيء يخلق لدى الفرد العناية به لأن العناية ثمرة الاهتمام , وحينئذ تجد نفسك مقبلا بجميع نفسك على ما أنت فيه , بغير جهد.
    غير أن هذا لا يصدق طردا وعكسا , فالتركيز يجئ تبعا للاهتمام , ولكن الاهتمام لا يأتي تبعا للتركيز.

    أغرق في العمل الذي تؤديه




    إن أفضل ما يمنع الفكر من أن يتوزع هو أن يعمل العقل والجسم معا بالإتحاد فيما بينهما , وقد يكون نصيب جسمك طفيفا أو غير جلي , كأن يقتصر على الجلسة أو على التوتر العضلي , ولكن البدن يبذل جهدا على كل حال , وحتى بعد أن نشرع جادين مصممين في حصر أذهاننا في العمل , تهاجمنا طائفة منوعة من الخواطر وأنصاف الخواطر والأصوات , وغيرها من المؤثرات , ولا يكفي أن تحاول إقصاء المؤثرات الخارجية , فإن علينا دائما أن نحل محلها الشيء الوحيد الذي يتطلب اهتمامنا , فليس في وسعك أن تطرد خاطرا من ذهنك , إذا من الأفضل أن توجه عقلك إلى ما أنت الآن تؤديه وليس مجرد طرد الخواطر منه , وتذكر أن كل العباقرة بغير استثناء ينهمكون في أعمالهم بكل جوارحهم , فيحشرون بذلك جميع جهودهم الواعية لخدمة غرض واحد.




    لا تؤد إلا عملا واحدا في الوقت الواحد .



    كثيرا ما يحدث أنك تبدأ بعمل ما , فإذا بمجموعة أمور أخرى تهجم على فكرك ,تطالبك بأن تقوم بها .
    فمثلا إذا قررت أن تقوم بإصلاح الحنفية المعطوبة فإنك بمجرد أن تبدأ بذلك تتذكر أشياء أخرى هي بحاجة إلى الإصلاح والمعالجة ,فثيابك بحاجة إلى الكوي , ومكتبك بحاجة إلى ترتيب , وعليك الاتصال بصديق , وسقف الحمام بحاجة إلى تجصيص , وهكذا وكلها تطالبك بالتعجيل.

    هنا قل لنفسك :

    هل هذه الأمور تحتمل التأجيل أم لا ؟

    وسرعان ما يقول لك العقل :

    نعم إنها تحتمل , هنا قل لعقلك الذي يبدأ يعرض عليك الأعمال الأخرى , إن هذا وذاك من الأمور المهمة إلا أنه لابد من إرجائها الآن ,
    فأنا مشغول بهذا العمل الذي أباشره , وهذا ما يجب أن أوليه العناية الكاملة.
    وستدهشك السهولة التي يقتنع بها عقلك الباطني إذا أنت واثق , وحرصت على إنجاز وعدك له أن تعني بالأمر الذي يدعوك إليه , وهذا هو الذي ينبغي علينا جميعا أن نتعلم : أن لا نتولى سوى أمر واحد في وقت واحد , وبغير ذلك لا نصل إلى شيء , لا في العمل ولا في اللعب ولا في اللهو.

    منقول



  2. #2
    من المشرفين القدامى
    تاريخ التسجيل: June-2014
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 5,626 المواضيع: 410
    التقييم: 3795
    آخر نشاط: 15/April/2015
    ررررررروعة ياواحة
    الروائع

  3. #3
    من المشرفين القدامى
    نورت اخويه

تم تطوير موقع درر العراق بواسطة Samer

قوانين المنتديات العامة

Google+

متصفح Chrome هو الأفضل لتصفح الانترنت في الجوال