عتب مع العيد
عجبٌ لأمركَ أيها العيدُ
ما كنتَ هكذا
فما بالكَ اليومَ أنتَ سقيمُ
أأرعبكَ صوتَ الأنفجارِ؟
أم تخافُ أن تضيعَ في زحمةِ الضجيجِ
تتعثرُ في مقدمكَ
تعرفُ أنكَ أصبحتَ عبأ ثقيلاً
وكأنكَ الخريفُ
أذا كنتَ لا تحملْ فرحةً وأتيتَ فارغَ اليدينِ
لا تخجلْ لا تبتأس ْ
فالذنبُ ليسَ ذنبكَ
بل هو هكذا حالَ السنينِ
أنا وأنتَ والطفولةَ
لنا ذكرياتُ
فقطِ هيَ التي تذكرُ لكَ الجميلَ
وبعدها عشعشَ الردى فوقنا
كالصقرِ كلَ يومِ يخطفُ طيراً
حتى أصبحَ العشُ فارغاً
تصوي بهِ الريحُ
أيها العيدُ أرجوكَ أرجعْ من حيث أتيتَ
لا تثيرْ فينا الوعةَ تثيرالحنينَ
علي محمد الحسون