كحلاء...شهلاء... آليمام...
تتيبّسُ أحزاني في عروقي،حينما لا تكونين أنت
يحتملني الوقتُ مُسافراً في افق الوداد البعيد
يا صاحبي ترى عبق التراب يختلط بدمي المسفوك
وإنانا حافية القدمين،مخضرة الروح رغم التصابي والبعاد
فرعك نسيم ضفائري،تنسجمُ مع معطيات نخيل الغرام
يجيءُ آلمساءُ،وقلبي معلق بين أوردة التماهي والعيون
يا صويحباتي،ها هو عبقي ينتشر في دمي نحو الغلال
وتتمرجحين بين الهدبين ومواويل حصاد الغلال والكهوف
تنامين مع ظلال الروح في نهدات بساتين البيلسان
دمشق تبلسمها عيون القباب كلّ صباح،وينتشر اللقاء
مع المساء تتنسمني بضرعها وعقصتيها،واروقة البنان
يهبط الليلُ محبةً،وأنت تبقين في ذاكرتي وزهو العيون
تسافرين في صوتي وصورتك تثحتجبُ عن اللقاء في اللقاء
من هنا يأتي صداك محملاً بقرنفلات المحبة والبنفسجي
تشتدُ ذاكرتي مشتعلةً،حينما لا تكونين في ملتصق الضلوع
وأنت نهري وضفاف مباهجي،وتفتتين بعذبك صمت الرمال
وهاهو الجنان خافقاً في آمتداد بنفسجك وغلال عيون المرام
ترنو مباسمها إلى جثتي في دفقات القلوب والنهى الدري
والشهلاء مع الكحلاء تفتشان عن غابتي البكر والنيل الولود
ترين شرح معزوفات قلبي تمخر في عباب الولوج في الأعماق
تكرعين محبتي،وأفقي أنت،وتتيبسُ أحزاننا في عروق آلياسمين...!
نادي ساري الديك