Friday, January, 06, 2011
مراهق أتباعه أكثر من 3 آلاف
العالم يشهد أول اعتراف رسمي بدين تكنولوجي جديد
شعار الكنيسة حرف K الأول من اسم الديانة
دين جديد ولد من رحم التكنولوجيا وأسسه مراهق كان عمره 17 سنة حين دعا إليه لأول مرة منذ عامين، حقق أول انتصار له الأربعاء الماضي حين أعلنت السويد اعترافها بكنيسته رسميا، قائلة إن لديانة "الكوبيميزم" فضائل ومقدسات جدية ولأتباعها الحق بالتبشير.
الديانة الجديدة هي Kopimism التي استمدت اسمها من Cope Me أو "انسخني" ودعا إليها زعيمها الروحي، السويدي ايزاك جيرسون، وهو طالب فلسفة بجامعة استوكهولم يصف نفسه في صفحة على الإنترنت بأنه "عاشق للحرية ولتبادل المعلومات مهما كانت لإنقاذ العالم" كما يقول.
وبدأ جيرسون بالديانة الجديدة في 2010 طالبا الحصول على اعتراف رسمي من الحكومة السويدية، ولأنها رفضت أقام "النسخيون" دعوى ضدها فدافعت بأنهم بلا معابد ولا نشاط تبشيري ولا فرائض وطقوس ولا تنطبق على ما يدعون اليه صفة "دين" فخسروا الدعوى في يوليو/تموز الماضي.
لكنهم سريعا استوعبوا الرسالة، فاختاروا جيرسون زعيما روحيا وقاموا بإعداد طقوس وفرائض مع شرح لما هو ذنب وعقاب وفضائل وخير وشر، وأقاموا كنيسة لهم أيضا، ثم استأنفوا الحكم ونجحوا باستصدار آخر لمصلحتهم قبل أسبوعين، وبعده نالوا اعترافا بهم كدين جديد.المقدس الأكبر هو المعلومات ونسخها هو العبادة
المؤسس ايزاك جيرسون
وأهم فرائض الديانة "النسخية" أن على الإنسان نسخ أي ملف معلوماتي، من الكومبيوتر أو غيره، وإرساله لمن يريد "من ضمن حق مقدس" وفق ما تدعو إليه "كنيسة النسخيين" التي أصبح أتباعها 3 آلاف بالسويد وحدها وتقدس ما يمكن تسميته بأنه "إله" معلوماتي أرضي جديد.
ومن الكبائر عند "الكوبيمية" بحسب ما اطلعت عليه "العربية.نت" هو أن يتجسس "النسخي" على سواه أو أن يحجب عنه أي معلومة يسمح بها القانون السويدي الذي يعاقب المقرصنين والمخترقين للمحظور في شأن حق الملكية "لكننا سنسعى لإلغاء هذا القانون مستقبلا" طبقا لما ذكر إيزاك الحالم بعالم "خال من اضطهاد المتبادلين للمعلومات" كما قال لوسائل إعلام سويدية.
والمقدس الأكبر عند "الكوبيمية" وأتباعها هي المعلومات. أما نسخها فهو عبادة "وان المعلومات تستمد قيمتها من نسخها وإرسالها للآخرين، ولا قيمة لمعلومة مستورة" بحسب تعبير كنيستهم المحتوية حتى الآن على رمزين مقدسين، وهما CTRL+C و CTRL+V المؤديان في الكومبيوتر الى تحقيق عمليتي قطع النص ثم نسخه لإرساله فيما بعد.
مع تبادل المعلومات تفلس المؤامرات
وكما أن لكل دين عقيدة، كذلك للنسخية عقيدة جوهرها أن نسخ المعلومة لا يكفي لممارسة "الطقوس الإيمانية" إلا إذا تلاه تبادلها مع آخرين" عندها يشعر مرسلها برضى ذاتي، كما وبنعيم أرضي يتعرف فيه إلى معلومات يرسلها إليه الآخرون أيضا، فيعود بدوره لإرسالها" وهذا هو ممارسة العبادة التي يستحق ممارسها دعوات الآخرين له بالخير وتوابعه.
هذا التواصل سيغير العالم، طبقا لما يعتقدون، لأنه يذيب الحواجز ويخترق السدود ويضيء على التعتيم فيكشف عن كل مستور ربما احتوى على ضرر وشر، ومع الوقت تفلس المؤامرات وتتقلص مسببات المشاكل والأزمات بين الأفراد والشعوب والدول والحكومات.