تسأل من أنا ؟!
أنا ياسيدي إنسان غير إعتيادي
شيخ قد ولد لتو
إنسان قد كتبت شهادة وفاته قبل الميلاد
دمعة لم تلتقي بالعيون
انا ياسيدي أحمل في قلبي
1700 شهيد
أنا أسد قد تحول الى ( فأر ) خوفا من الذئاب
فهي لا تعي معنى الضمير
وأنت مازلت تراقص الامي
وتضحك على أستهزائي بفرحة العيد
أنا يا سيدي
طفل قد أشاخه الزمان
أنا من يعقد النذور في سماء ليلي
حتى جاري ينام
ينام بسلاام
أنا من بكت دموعي ، جيرانه الإيتام
أنا من زرع نفسه قمحا خجلا من أطفالك الجياع
وأنت تنهش جسدي الذي . .
لم يتبقى منه سوى العظام !!
بالأمس كنت تمسك بيدي
لأقف أمام نيران عدوك
وأنت تصرخ بالإنتصار
لا أطلب منك سوى إبتسامة الصغار
وتنكرت لي بزي مهرج حقير !!
يسرق مني بخفة بهجة النهار . .!
أنا من أسكنت قبلا طفلتك في داري
وألبستها طفلتي ، خمار
أنا من وضع عباءة أمي على الشمس
كي لايرون لإختك ( خيا ا ا ال )
مازلت تسأل من أنا ؟!
أنا من أشتريت ذرات تراب وطنك
بدم أولادي
وأنت أبتعت طفلي بإبخس الأثمان
للإنهار
سمعتك بالأمس ( ضمئان ) تصيح
فأصبحت لك إرتوااء
وسقيت أنت شبابي بالدماء
أنا . . بالأمس قد تلقيت بصدري الصواريخ
كي تملئ سماؤك بإنقى هوااء
وأنت أهديت . . . الدما ا ار
لسمائي . . !
أنا من بالأمس أمسكت بيدك
لتقف سورا
علما
شمسا
في الحياة
وانت أهديتني الممات . . !
أعرفتني ياسيدي الجلاد ؟!
أ ترى آثار سياط البارحة على ظهري؟!
قد حفرت بإباء
وأنت اليوم تسرق الكحل من عيون الأمهات !
بالأمس أعلنت الحدا ا اد
وأخبرت أطفالي أن تلبس السوا اد
وأنتزعت من شفتاي فرحة الأعياد
لأنني سمعت في يدك جراح
واليوم أنت تقتلني 400 شهيد
أمام العيا ان !!!
عرفتني ياسيدي الحقير . . !
أنا . . . عراقي شرييف