ان صَدَقْ أبو عيد هالسنة مافي عيد..
كان “ابو عيد” قندلفت كنيسة “أي خادم الكنيسة والقائم على حوائجها” في احدى القرى..
كلّفه خوري الرعية ان يحفظ حساب أيام الصوم من أجل تحديد موعد العيد الكبير.
فعدّ”أبو عيد” خمسين حبة من الحمص- بعدد أيام الصوم- وضعها في جيبه، وصار يأخذ منها حبةً واحدةً كل مساء، بحيث يكون العيد بعد آخر حبة.
وحدث أن لاحظت “أم عيد” وجود الحمّص في جيب زوجها، فقالت: لعلّه يحب القرقشة، وصارت كلما نقص الحمص في جيب زوجها تزيد سراً بضع حبات وتقول:
خلّي هالزلمي يقرقش حمص… ويشبع!
وكان أبونا الخوري من وقت الى آخر يسأل خينا ” أبو عيد” متى يكون العيد؟
فيراجع أبو عيد عدد حبّات الحمص التي في جيبه ويحيب:
بعد عشرين يوماً … بعد عشرة أيام… بعد خمسة وعشرين يوماً، وذلك حسب عدد حبات الحمّص الموجودة في جيبه..
وجاء أخيراً من يسأل الخوري: متى يكون العيد يا محترم؟
أجاب:
ان صدق “أبو عيد” هالسنة ما في عيد..
فجرى جوابه مثلاً..
نحن أمّة نتّكل -بعد الاتكال على الله طبعاً- على تقديرات “أبو عيد وأم عيد”..
بكل شي..من أصغر شي لأكبر شي..
مش بس بالأعياد..
وعنّا في شرق المتوسط أتخن محلّل سياسي وخبير استراتيجي وناشط حقوقي بيطلع بالآخر :
“أبو عيد”..
تاريخنا “المجيد” بأمو وأبوه وبالتفاصيل والوثائق والمخطوطات كتبه المؤرخ: “أبو عيد” و راجعته ونقّحته وزيّدت حواشيه الست العلاّمة الفهّامة “أم عيد”..!
والشاطر يفهم..!
عيدكم مبارك ياأوادم..
طوني حداد