رجالُ اللهِ منّي سلاما
لكمْ بِالفؤادِ أرْنو هُياما
لِطُهْرٍ تَهَجَّدَ الليلُ عِشْقاً
بِعَزْمٍ تَوَضّأَ الفجرُ قاما
يُضيءُ الدّجى بِراياتِ هَدْيٍ
فَظُلْماً يَقي ويَمْحو الظّلاما
يَمانِيُّ عصرِنا صاحَ صِدْقاً
لنا الحربُ ، عَصْفَ نَصْرٍ مُداما
بِحُبِّ النبي أبادوا شُروراً
لِعِشْقِ الوصي يُصانُ المقاما
رجالٌ يُنازِلوا الدنيا زُهْداً
بِساحِ الوَغى تعالوا كِراما
فَضَجَّ الأثيرُ بالنّصرِ عِزّاً
وأضْحَتْ قِلاعُ كُفْرٍ حُطاما
تداعَتْ لَهُمْ صَناديدَ شُرْكٍ
فَسِقْطُ السّعودِ يرجو أُباما
كَأنّي بِخَنْدَقٍ وَبْنَ وُدٍّ
وسُفْيانِهِمْ يُحاكوا اللئاما
فمهلا لِعُرْبِ عُهْرٍ سَيُؤْتى
لِنَصْرٍ بذي الفِقارِ الحُساما
للشاعر أسامة سبيتي