السومرية نيوز / بابل
أطلق نخبة من الشباب والنشطاء والمثقفين والمهتمين بالآثار والتراث في محافظة بابل، الجمعة، مبادرة لحماية الآثار بعنوان "آثارنا مسؤولية الجميع"، فيما أكد القائمون على المبادرة أنها تستهدف تحميل الحكومة العراقية مسؤولية حماية التاريخ والإرث الحضاري للبلاد.
وقال منسق المبادرة جنيد عامر حميد في حديث لـ"السومرية نيوز"، إن "مبادرتنا انطلقت بعد ملاحظتنا بأن الوعي الآثاري اصابه الكثير من الضعف والوهن نتيجة قساوة ومرارة الظروف التي مرت على بلدنا العزيز العراق، ناهيك عن وجود جهات كثيرة تعمل بقصد أو بدون قصد على ﺇبعاد الشعب العراقي عن تاريخه وﺇنجازه الحضاري العظيم الذي كان قد حققه أسلافه العراقيون القدماء".
وأضاف حميد أن "من حقنا أن نفخر بتاريخنا العظيم لأنه تفرد عن كل تواريخ العالم القديم والجديد بكونه تاريخ ﺇنجازات حضارية"، مشيرا الى أن "مبادرتنا مستمرة في كل المحافل للحديث عن تاريخنا".
من جانبه، قال الباحث الآثاري فلاح عبد الهادي الجباوي في حديث لـ"السومرية نيوز"، إن "نخبة خيرة ومثقفة وشجاعة من الآثاريين الشباب في المتحف العراقي ومعهم نخبة خيرة اخرى من المهتمين بالآثار حملت نفسها وحملت الدولة العراقية والمجتمع العراقي مسؤولية حماية تاريخهم العظيم وﺇرثهم الحضاري الغني".
وبين الجباوي أن "النخبة اندفعت بشكل خاص ورفعت شعارا تحت عنوان (آثارنا مسؤولية الجميع) هدفها حماية الاثار من السراق فضلا عن تنمية الوعي لدى العراقيين بهذا الارث التاريخي"، مشيرا الى أن "مبادرتنا مستمرة في كل المحافل للحديث عن تاريخنا".
وكانت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) تبنت، في (29 ايلول 2014)، مشروع قرار دولي ملزم بمنع تهريب الآثار العراقية.
يذكر أن الآثار العراقية والأماكن التراثية تعرضت بعد سيطرة تنظيم "داعش" على اجزاء واسعة من محافظات نينوى وصلاح الدين وديالى والانبار الى التخريب، حيث نسفت عشرات المساجد والكنائس والمراقد.
المصدر