بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وعلى اله وصحبه الاخيار وسلم تسليما كثيرا
الاخوة ادارة درر العراق الكرام
الاخوة درر العراق الاعزاء
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ورد عن الامام الرابع من ائمة الهدى علي بن الحسين بن علي بن ابي طالب عليهم السلام في رسالة الحقوق باب حق الجار :
((الجيران ثلاثة , أولهم جارك وقريبك ومسلم , فهذا له ثلاث حقوق .... الثاني جارك ومسلم , فله حقين , والثالث جارك وكافر , فله حق واحد ))
نعم , نحن مسلمين وغير مسلمين , عرب وغير عرب , اجتمعنا في هذا المكان فاصبحنا درره , نستقي فيما بيننا همرات غدقه , ونحتبي نعم معلوماته وحقائقه , ونتبادل افراحه واحزانه , وننطوي على بعضنا البعض كاسرة واحدة مكانها الشبكة العنكبوتية و عنوانها درر العراق ...
نحن مجتمع , قرأت عليه قوانين الانتماء , فقبلنا ورضينا وانتمينا , أملا في زرع الاخاء ودرء الفتن في نفوسنا بعد أن غرست بعنف في عالمنا الواقعي
فنجد الكاتب , والشاعر , والرسام , والمصمم , والمنتج , والمبدع , والخلاق , من رجل وامرأة و كبير وصغير , ننتمي هنا الى عالم بنيناه بانفسنا ومن كان قبلنا مبرورا مشكورا , و حملنا من بعدهم المكان في قلوبنا قبل اكفنا , نغدق عليه بما نراه يناسب الاغلب ان لم يكن الجميع
أحذركم واياي من هجمة شوهاء رعناء تيهاء سوداء , ينبري لها الاتعس من حثالة الناس , مندسا بين صفوفنا بأسم ناصع البياض , باثا سمومه بين أخوتنا واخواتنا ممن لم يقو قلبه على المواجهة , أما صغيرا فعلينا احاطته لأنه أمانة , وإما كبيرا فعلينا تنبيهه فلا يغتر ولا يعثر
انا شيعي , ولله الحمد احترم كل الطوائف والملل والنحل ما بودلت بهذا الاحترام , فمن حق الكل هنا ان يراعي الكل (( بحق الانسانية )) بغض النظر عن التوجه ,
يؤدي ذلك كتحصيل حاصل الى محاربة كل ما هو (( ضد الانسانية )) ,
ونتيجة الكلام فإن - الاغلب - هنا يعتقد جازما بأن (( داعش )) هو ضد الانسان , عيشه بكرامة , تدينه بحرية , أمنه باستقرار , محتواه كأنسان , ومن يعتقد غير ذلك فلا اعتقد ان الادارة أو باقي الدرر ستفسح له مجالا هنا في هذا الصرح الشامخ والبيت الدافيء والحرم الامن و المآل لكل متعب من هموم الدنيا ومشاغلها
ولما تقدم فإني ادعو الادارة الكريمة التي لم تألو جهدا عما يقيم هذا الصرح ان لا تفسح المجال أمام جذوة حقد تغرغر في صدر داعشي الهوى ينفثها في محتويات هذا الصرح النظيف , فلا يهملوا - وليسوا بالمهملين - شكوى درة واحدة من هذه الدرر اصطدمت فجأة بجرم داعشي وفهمت قصده وفضحت محتواه ... ضربا بالحظر , وسحقا بالقدم , و نفيا من آي بي هذا الكائن اللا اسمي نكالا به ...
وادعو جميع أخوتي وأخواتي درر العراق الاعزاء أن يؤيدوا كلماتي هذه أولا , وأن يتحملوا ما حمّلوا من مسؤولية محاربة هذا الكائن اللاانساني , صارخين بوجهه : ليس هنا , فهذا مكان الدرر والجواهر , يا حجارة الخليفة الفاسد ... يحاربوه بأمرين , الأمر الأول : رفع الشكاوى بالوقت الذي يحددون فيه المحتوى الداعشي , والامر الثاني : تنبيه من حولهم من الدرر عن خطر هذه الشرذمة و كيفية حربها والتخلص منها - على الأقل - داخل خزينة الدرر , لننعم بأخوة صافية المعدن , زاهية النقاء , شديدة اللمعان , تبهج القريب , وتبهر الغريب , وتبهت العادي
هذا ما لدي لأطرحه بين أيديكم
وارجو من الجميع الوقوف صفا واحدا تجاه الفكر الداعشي و اي فكر يدعو له , وينتمي اليه ,
فالسموم انواع وكلها قاتل
بوركتم وبورك هذا المكان واهل المكان
والسلام عليكم
أخوكم الأمير