(( بسم الله الرحمن الرحيم ))
السلام عليكم
(( اطلاق سراح الارهابيين من السجون ))
كان اليتيم ينضر الى صورة ابيه وهي معلقة على الجدار
وفي هذه الاثناء اذاعو خبر يراد به اطلاق سراح المجرمين
فنضر الى التلفاز بنضرة صارخة لك غيور ...
وعيناه كانها بحر تسبح به الحيتان ...
فقال في نفسه :
انا الذي فقد الحنان ...
انا الذي لم يعرف الامان ...
انا الذي عاش وحيدا في الزمان ...
انا الذي ضاق عليه المكان ...
انا الذي سيرت به حمولة الركاب صعود الجبال
والاوتاد كانت اسناده ...
انا الذي عشت بين اركان الاموات
حتى عجزت عن حمل نفسي ...
واوجاعي لا اتمناها حتى لابليس ...
انا الذي فقدت لبة الحياة وامالها
فصرت تائها بين اروقه الخوف
التف الى اليمين واليسار لا اجد من يعينني
انا الذي لم اعرف طعم الابوة كيف تكون ؟
وما جمالها ؟
واليوم ياتي هذا الخبر ؟
ليرسم صورة الموت البطيء
(( مالكم كيف تحكمون ))
لقد صارعتم قلبي باخذ والدي
واليوم تاخذون ثاري من بين يدي
في كل يوم وكل ساعة اختنق بعبرتي
وصورة والدي امامي ... تغتنم حسرتي
انا الذي لم اسهر ... بل سهرت وسهرت
حتى انتفخت عيناي من السهر الطويل
دعوني اسئلكم بعض الاسئلة
يا من اقررتم هذا الخبر : ماذا تحسبون
فان اجبتم عليها ساقول لكم ما تشاؤون :
هل صادفكم يوم سقوط والدكم امامكم ؟
هل صادفكم يوم تقطع اجسام المسلمين الى قطع ؟
هل صادفكم يوم اكلتم من نفايات الشوارع ؟
هل صادفكم يوم تعرض عوائلكم الى الاهانة بعد الرب ؟
هل صادفكم يوم فيضان من الدم ؟
(( حسبنا الله ونعم الوكيل ))
صدق الله العلي العظيم
اسف للاطالة لم اتملك قلمي واوجاعي