شيماء هول، فتاة مصرية شغلت الرأي العام الأمريكي مع إصدارها لكتاب بعنوان ”الفتاة المختفية” روت من خلالها قصتها المأساوية مع قيام أسرتها والتي كانت تعيش في أحد المناطق العشوائية بمحافظة الإسكندرية، ببيعها لأحد الأسر الغنية بمبلغ 30 دولار لتسديد ديون أسرتها، وعملت شيماء خادمة عند هذه الأسرة رغم صغر سنها حيث لم يتجاوز عمرها حينها الثماني سنوات.
و
ومع انتقال الأسرة التي كانت تعمل لديهم للولايات المتحدة، انتقلت شيماء مع الأسرة التي اشترت منزل ضخم في ولاية ولاية كاليفورنيا، حيث عملت شيماء ما يقارب ال20 ساعة في اليوم كخادمة لهذه الأسرة وكانت تنام في جراح المنزل الذي قامت بشرائه الأسرة بالولايات المتحدة والتي كانت تحرمها من الطعام باستثاء وجبة وحيدة في اليوم.
وقد نشرت صحيفة ديلي ميل البريطانية تقريرا مطولا عن حياة شيماء باسم ”شيماء المصرية” والتي تبلغ من العمر الآن 24 عاما، أوضحت من خلاله أن تحرير شيماء من قبضة هذه الأسرة جاء من خلال مبادرة أحد الجيران والذي رأي الحالة المزرية لها ونومها في جراح المنزل، فاقتحمت قوات الشرطة البيت وتم تحريرها من قبضة هذه الأسرة، وهي تعيش الآن مع أسرة أمريكية وتحمل جواز سفر أمريكيا بعد حصولها على الجنسية الأمريكية عام 2011، وقد بدأت في كتابة كتاب عن حياتها ومعاناتها منذ رحيلها عن مصر حتى استقرارها في الولايات المتحدة الأمريكية باسم الفتاة المختفية.