بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد
قال تعالى في قرانه الكريم {زين للناس حب الشهوات}
فمن المزين ؟؟؟
هنالك محطتان للتامل هذه الآية، فقد استعمل القرآن كلمة زين منسوبة إلى الله عز وجل تارة، وقال: {قل من حرم زينة الله التي أخرج لعباده والطيبات من الرزق} ، وتارة جعل الزينة او التزين من افعال الشيطان، فقال: {وإذ زين لهم الشيطان أعمالهم}.
اذن كيف يكون التوفيق بين هاتين الآيتين؟؟؟
الله هو المزين، والشيطان هو المزين!!!
برأيي
لا تنافي بين المعنيين، لان الله عز وجل يزين، والشيطان يزين
فالله عز وجل يزين الحسنات والطاعات، ويحبب الينا الإيمان، ويزينه في صدورنا
وبالمقابل الشيطان يحاول ان يزين ما يريد
واستعمل القرآن هنا اداة واحدة للتزيين، وهي الدنيا بما فيها من شهوات، ومن نساء، وبنين، وقناطير مقنطرة ، فالله عز وجل يزين لك الطيب: { قل من حرم زينة الله التي أخرج لعباده} ، ولكن الشيطان يزين لك حب الشهوات بما يسوقك إلى الهاوية