دالاس (مونروفيا) - رويترز
قال مسؤولون بقطاع الصحة إن ما يصل إلى 100 شخص ربما خالطوا بطريقة مباشرة أو غير مباشرة أول شخص تم تشخيص إصابته بفيروس الإيبولا في الولايات المتحدة، وإن أربعة من أقاربه عزلوا في شقة سكنية في دالاس.
وقال مسؤولون بمقاطعة دالاس إن ما بين 12 إلى 18 شخصاً خالطوا بطريقة مباشرة مريض الإيبولا الذي وصل بطريق الجو مؤخراً من ليبيريا وهم بدورهم خالطوا عشرات الأشخاص الآخرين.
وقالت ليبيريا إن المريض يدعى توماس إريك دنكان وهو من سكان عاصمتها منروفيا.
وقتل أسوأ تفش مسجل لمرض الإيبولا الذي ينتقل بالعدوى 3300 شخص في غينيا وسيراليون وليبيريا قاهرا الأنظمة الصحية الضعيفة في تلك الدول ومصيبا اقتصاداتها الهشة بالشلل.
وسجلت ليبيريا نحو 2000 حالة وفاة وتقول منظمات إغاثة إنها تحتاج مئات الأسرة للمرضى.
والإصابة التي وصلت إلى الولايات المتحدة زادت المخاوف من أن المرض قد ينتشر عالمياً وقد يثير مزيداً من التساؤلات بشأن القيود على السفر من الدول التي ظهرت فيها حالات الإصابة.
وقالت السلطات الليبيرية إنها قد تحاكم دنكان إذا عاد، لأنه كذب في استمارة بيانات قبل سفره ذكر فيها أنه لم يخالط أي شخص مصاب بالإيبولا في حين أنه ساعد بالفعل جارا له مصابا بالمرض قبل أيام من سفره.
وقالت رئيسة جمهورية ليبيريا إيلين جونسون سيرليف لهيئة الإذاعة الكندية إنها غاضبة من دنكان لما فعله خصوصا أن الولايات المتحدة تساعد في التصدي للأزمة.
وأضافت قائلة "أحد رفاقنا لم يتوخ الحذر المفروض وبالتالي ذهب إلى هناك بطريقة وضعت بعض الأميركيين في حالة خوف ووضعتهم في بعض الخطر ولذلك فإنني أشعر بحزن شديد نتيجة لذلك وانا غاضبة منه جدا."
وقالت "حقيقة أنه علم (أنه ربما يحمل فيروس المرض) وغادر البلاد هو شيء لا يغتفر بكل صراحة."