لوكنت زعيما سياسيا أو دينيا ، لذهبت مع حاشيتي الى ساحة التحرير ، ولفرشت بساطي هناك ، وأعلنت أعتصامي وأحتجاجي امام القنوات الفضائية والكاميرات التلفزيونية والأعلام ، ولصرخت بأعلى صوتي ، ياعالم ياناس ، يا مسلمين ، يانصارى ، يا يهود ، اوقفوا ذبحنا وأبادتنا ، و لامتنعت عن الطعام والشراب ولن أعود الى مكاني الدافيء حتى لو كان على جثتي .
لوكنت زعيما سياسيا أو دينيا ، لقمت بصرف كل مافي يدي ، وأشتريت هدايا ، ووضعتها في عربات ، و رحت أسال عن ألايتام ، وابناء الشهداء الذين قتلوا في الأنفجارات اليومية وفي الذبح اليومي .
لوكنت زعيما سياسيا أو دينيا ، لطردت أبني من بيتي وأرسلته الى جبهات القتال ، ليثأر للمظلومين الأبرياء ، ولن أستقبله مرة أخرى حتى يعود مضرجا بدمائه .
لوكنت زعيما سياسيا أو دينيا ، لجعلت من الخطباء والمتحدثين بأسمي ، أن ينطقوا بكل شجاعة ، ويضعون الأمور في نصابها ، ويتكلمون دون لف أو دوران ، ويكونوا واضحين ، فلا نعرف مغزى كلامهم ، هل كان كلامهم شتيمة أم مواساة (طوقوا سبايكر والصقلاويه والسجرو.............. ) بالدنانير، لا بالقصاص .
لو كنت زعيما سياسيا أو دينيا ، لذهبت الى حضرة الأمام علي(ع ) ، ولرميت عمامتي أو أخلع بدلتي الرسمية وسط الجموع ،و لصرخت بأعلى صوتي وبكيت تضامنا مع أهل المقتولين ، لعل الله يسمع ويرى صرختي ونحيبي ، وحتى يعرف أهل المظلومين أني معهم ، اشعر بمايشعرون من ألم وحزن ، وليس بعيدا عنهم أبدا.
اعذروني ياسادة ياكرام ، فلو أصبحت هكذا يوما ما ، سوف لن أقوم بذلك !!!