Wednesday, January, 04, 2012
تصاعد الخلاف بين التيار الصدري و"عصائب اهل الحق"


مقتدى الصدر

تصاعد الخلاف مؤخرا بين التيار الصدري التابع للزعيم الشيعي العراقي مقتدى الصدر وجماعة عصائب اهل الحق التي انشقت عن التيار منذ سنوات.
روابط ذات صلة
وكانت هذه الجماعة قد اعلنت انضمامها للعملية السياسية مؤخرا معللة تركها للعمل المسلح الذي مارسته لسنوات باكتمال الانسحاب الامريكي.
وتقول عصائب اهل الحق إنها كانت تقاوم الوجود العسكري الامريكي وان قرارها جاء بعد انتهاء هذا الوجود.
الا ان التيار الصدري وزعيمه حملا على العصائب متهمينها بالتورط باعمال عنف ضد انصاره وضد المدنيين واتهموها بالبحث عن المكاسب من وراء الالتحاق بالعملية السياسية، اذ قال ضياء نجم الاسدي الامين العام لقائمة الاحرار التي تضم اعضاء التيار الصدري في مجلس النواب إنه لن يكون هناك اي مكسب للعملية السياسية من انضمام العصائب اليها.
اما الحكومة العراقية التي يترأسها نوري المالكي فرحبت بخطوة عصائب اهل الحق ووضعتها في اطار مبادرتها للمصالحة الوطنية التي ضمت مجموعات اخرى.
وقال صادق الركابي مستشار المالكي إن مبادرة المالكي للمصالحة الوطنية عمرها 5 سنوات وانها تتبلور الآن مع توفر ظروف مناسبة مثلها الانسحاب الامريكي ويضيف ان من واجب الجميع احتضان من يعود للايمان بالعملية السياسية والمبادئ الديمقراطية على حد تعبيره.
واثار ترحيب الحكومة العراقية بانضمام العصائب ايضا استياء القائمة العراقية التي وضعته في اطار خلافها السياسي المتنامي مع رئيس الوزراء العراقي كما جاء في حديث لرئيس كتلة العراقية في مجلس النواب سلمان الجميلي لبي بي سي.
ويقول الجميلي إن قائمته تفكر بمراجعة موقفها من العلمية السياسية بمجملها اذا استمر ما قال إنها عملية لبناء الديكتاتورية في اشارة منه الى موقف العراقية الى المالكي.
واضاف الجميلي انه في حال انسحبت العراقية فسيكون على المالكي ان يختار شركاء جدد. ثم اضاف غامزا ومن الواضح ان المالكي ربما بدأ يختار شركاء جدد بتصالحه مع العصائب.
يذكر ان عشرات الجماعات المسلحة نشطت على مدى السنوات الماضية في العراق.
وقامت هذه الجماعات على اسس ومناهج متباينة وهذا ماجعل تصنيفها والتعامل معها امرا مثيرا للخلاف، وهو خلاف يبدو انه سيكون من عناوين مرحلة ما بعد الانسحاب الامريكي من العراق.

ونقلا عن العربية نت
قال إن الظهور العلني لزعيم العصائب رسالة استقواء بالحكومة
مقتدى الصدر يتهم "عصائب أهل الحق" بقتل نائب التيار الصدري
وجه الزعيم العراقي الشيعي مقتدى الصدر اتهامات مباشرة لـ"عصائب أهل الحق" أولها قتل النائب عن تياره صالح العكيلي قبل 4 سنوات واستمرارها في قتلِ عناصر الجيش والشرطة، وجاء ذلك في استفتاء نشر على موقع الهيئة السياسية التابعة له.
وشدد الصدر على مطالبة المسؤولين عن العصائب في إيران بتغيير اسم الجماعة، كما طالب بتغيير القيادة الثنائية لها ويقصد بها الشيخ قيس الخزعلي والسيد محمد الطبطبائي.
وقال رئيس كتلة الأحرار بمجلس محافظة النجف محمد عايد: "هذا يدل على أن القرار بالنسبة للعصائب ليس مستقلاً وهذا أمر خطير لجماعة تخطط الدخول إلى العملية السياسية".
ويعود الخلاف بين الجانبين إلى الاختلاف على آليات العمل المسلح، والذي وصل إلى مرحلة اللاعودة عندما دعا الصدر منتصف عام 2010 أنصار الخزعلي العاملين ضمن جسد العصائب الى الانفصال عنه والعودة الى تياره، وبعد أشهر أعلن الصدريون عودة العشرات منهم بينهم الشيخ عبد الهادي الدراجي.
وصرح عضو مجلس محافظة النجف عن كتلة الأحرار جواد الكرعاوي: "التيار الصدري جهة مقاومة وطنية وقائدها مقتدى الصدر في العراق، ولا يوجد أي ارتباط بين التيار الصدري والعصائب".
وعلق المحلل السياسي واثق الهاشمي قائلا: "القضية لن تحل بلغة السلاح وسيكون هناك تدخل إيراني بالحوار بعد طلب مقتدى الصدر بالتدخل".
واعتبر الصدريون الظهور العلني لزعيم العصائب الخزعلي في النجف قبل أيام رسالة استقواء بالحكومة، لا سيما بعد أن أعلن نية العصائب الانضمام إلى السياسة بدلاً من العمل المسلح.
وتتمثل أدوات الصراع القائم بين الصدر والعصائب في خلافات جذرية، وأكثر ما يخشى منه أن يتطور الخلاف الى صراع ميداني محتمل بين الجانبين، خصوصا أن الصدريين يتهمون الحكومة باستقطاب الجماعات المنشقة عما يسمونه بطاعة زعيم التيار مقتدى الصدر.