دعَــوة للتسَـــامح في يّـوم التسَــامح
- - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - -
لقد جاء في أدب القرآن الكريم معاني جليله وعظيمة لمفهوم التسامح حيث جاء في بعض الآيات قوله تعالى :
{ وَسَـارِعُواْ إِلَى مَغْـفِـرَةٍ مِّــن رَّبِّــكُمْ وَجَنَّــةٍ عَـرْضُـهَا السَّمَاوَاتُ وَالأَرْضُ أُعِـدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ * الَّــذِينَ يُنفِقُونَ فِي السَّـرَّاء وَالضَّـرَّاء وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ }
وأيضاً قال { وَلْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا أَلا تُحِبُّونَ أَن يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ } .
كما أنّ الأدب النبوي له تجليّـات واضحه في التسامح حيث ورد عنه (ص) قائلاً : { إنّكم لن تسعوا النّاس بأموالكم، فسَعوهم بأخلاقكم } ، وفي الرؤية الإسلاميّة للإنسان هي أنّ { الناس صنفان: إمّا أخٌ لك في الدّين أو نظيرٌ لك في الخلق} .
كما رَوي عن مولانــا الإمَام الباقر ( عليه السّلام ) إنّه قال :- { تسَامحوا في يوم عرفة لأنّ الرسّول (ص) قال : في يوم عرفة تـُرفع جميع الأعمال إلى الله ما عدا المُتخاصِمين } .
وروي عن مولانا أمَير المؤمنين ( عليه السّلام ) قائلاً : ( العَفو تاج المكارم ).
ومن منطلق ذلك الأدب الإنساني والإسلامي الكبير نتقدم في يومٌ من أعظم أيّام الله تعالى وفيه مافيه من الثواب الجزيل ، لدعوة التسامح بيننا ، لكي تُنشر ثقافة التسامح بين أوساط المجتمع .
والمَحبّة لكم أخوتي الأعزاء فأرجوا قبول عذري ومسَامحتي من { أخي - قريبي - صديقي - رفيقي – حبيبي -} يامَن جمعتَني معك أيـام وليالٍ من هذه الدنيُا اليوم يوم عَرفة ، فسَامُحتك من غيّر علَمك فسَامحَني حتى لو أنّك تعتقد بأنّه ليّس هُناك دآعي للتسّامح ، هذه دعوة للتَسامح دعوةً لتصَافي القَلوب دعوة للنسّيان عما مضّى دعوة لتجدّيد المَشاعِر دعَوةً للاعتَذار نَـــعم الاعتذار فيما صدر مني عن علمٍ او غير علم .
أنّــا آسف علَى كُلّ كلَـمة
انّــا آسف على كُلّ نـظـرة
أنّــا آسف على كُلّ إساءة
أنّــا آسف على كُلّ وعد أخلفتَهُ
أنّــا آسف على كُلّ سّر أفشيّتهُ
أنّــا آسف على كُلّ سُوء ظن ظننَته
أنّــا آسف على كُلّ شَيء قَلته أو لم أقلهُ
فنَـرجُوا قبول أعتَذاري وهو المَرجُو منّكم ، فان قبلت عذري فأقبـل عذر غيري وسامح كل من يعز عليك الاّ تسَامحه اللّهم أكتب لنا رضاك ، ورحمتك ، ومغفرتك .
فقد روي عن رسول الله (ص) من كثر عفوه مدّ في عمره ، العفو لا يزيد العبّـد إلا عزاً فأعفوا يعزّكم الله ، تجاوزوا عن عثرات الخاطئين يقيكم الله بذلك سُوء الأقدار .
فكلّ عام وانتم بألف خير أخوتي الأفاضل مقدماً
وأعادَه الله عليَكم باليُمنِ والخير والبَركة أنّ شاء الله .
أللّهم إنّك أنت السمَيع العليم
خادمــــــــكم
احمد
منقول من القاء الاخ:-اسامة العتابي