الآمن التكويني للكعبة المشرفة:إن الإحساس بالهدوء والسكينةِ حينما تطأ، الأقدام هذا المكان وقوله تعالى{فِيهِ آَيَاتٌ بَيِّنَاتٌ مَقَامُ إِبْرَاهِيمَ وَمَنْ دَخَلَهُ كَانَ آَمِنًا...} فتتألف الجموع البشرية المختلفة الهوية ، وتتسامى النفوس وترتفع المعنويات التي أشرقت بها أنوار ألمكلوت مع كل طواف ، ونظرةٌ لعظمةِ الكعبة المشرفة ، وكل حالة انكسار وخوف وخشوع يزداد هذا الاطمئنان، وقوله تعالى{ أَوَلَمْ نُمَكِّنْ لَهُمْ حَرَمًا آَمِنًا } وهذا إرتباط بتوحيده سبحانه وتعالى، وانه لا إله ألا هو ولا مؤثر بالوجود الأ هو ولا حول ولا قوة الا به، فكانت التلبية " لبيك اللهم لبيك " طوعاً له سبحانه وتعالى وفي تأويل قوله تعالى{وَمَنْ دَخَلَهُ كَانَ آَمِنًا } عن الامام الصادق "عليه السلام" (ومن دخله وهو عارف بحقنا كما هو عارف له ، خرج من ذنوبه ، وكفي هم الدنيا والآخرة ).
المصدر : تفسير العياشي ج1ص190