ﻳﻼﺣﻆ ﺑﻌﺾ ﺍﻵﺑﺎﺀ ﻭﺍﻷﻣﻬﺎﺕ ﺃﻥ ﺃﻃﻔﺎﻟﻬﻢ ﻳﺘﺤﺪﺛﻮﻥ ﻣﻊ ﺃﻧﻔﺴﻬﻢ ﻭﻳﺘﻜﻠﻤﻮﻥ
ﻣﻊ ﺃﻟﻌﺎﺑﻬﻢ ﻭﻛﺄﻧﻬﻢ ﺃﺷﺨﺎﺹ ﻣﺘﻮﺍﺟﺪﻭﻥ ﻓﻲ ﻋﺎﻟﻢ ﺍﻟﻮﺍﻗﻊ
ﻭﻳﻘﻮﻝ ﻋﻠﻤﺎﺀ ﺍﻟﻨﻔﺲ ﺣﻮﻝ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻈﺎﻫﺮﺓ ﺃﻧﻬﺎ ﻃﺒﻴﻌﻴﺔ ﻭﻻ ﺗﺴﺘﺪﻋﻲ ﺍﻟﻘﻠﻖ
ﻭﺗﺤﺪﺙ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻨﻮﺍﺕ ﺍﻷﻭﻟﻲ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻤﺮ ﻣﻦ ﺳﻦ ﺍﻟﺜﺎﻟﺜﺔ ﻭﺣﺘﻰ ﺍﻟﺜﺎﻣﻨﺔ
ﻷﻥ ﻣﺦ ﺍﻷﻃﻔﺎﻝ ﻓﻲ ﻣﺮﺣﻠﺔ ﺍﻟﺘﻜﻮﻳﻦ ﻻ ﻳﻔﺼﻞ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﻭﺍﻟﺨﻴﺎﻝ
ﻭﻳﺘﻌﺎﻳﺶ ﺍﻟﻄﻔﻞ ﻣﻊ ﺍﻟﺨﻴﺎﻝ ﺑﺴﻬﻮﻟﺔ ﺃﻛﺒﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻮﺍﻗﻊ ﻭﻳﺸﻌﺮ ﺃﻥ ﺍﻷﻟﻌﺎﺏ
ﺗﻜﻮﻥ ﻃﻮﻉ ﺃﻣﺮﻩ ﺑﻌﻜﺲ ﺍﻷﺻﺪﻗﺎﺀ ..
ﻭﺑﺎﺳﺘﻄﺎﻋﺔ ﺍﻵﺑﺎﺀ ﺗﺸﺠﻴﻊ ﺃﺑﻨﺎﺀﻫﻢ ﺗﺪﺭﻳﺠﻴﺎ ﻋﻠﻰ ﺭﺳﻢ ﻣﺎ ﻳﺘﺨﻴﻠﻮﻩ
ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻮﺭﻗﺔ ﻭﺍﻟﺘﻌﺮﻑ ﻣﻦ ﺍﻷﺑﻨﺎﺀ ﻋﻠﻰ ﺻﻔﺔ ﻭﺷﺨﺼﻴﺔ ﻛﻞ ﻟﻌﺒﺔ ﻓﻲ ﺧﻴﺎﻟﻬﻢ
ﻭﺃﻥ ﻳﺤﺎﻭﻟﻮﺍ ﺗﺪﺭﻳﺠﻴﺎ ﺟﻌﻠﻬﺎ ﻭﺍﻗﻌﺎ ﻳﻤﻜﻦ ﺍﻟﺘﻌﺎﻣﻞ ﻣﻌﻪ ﺳﻮﺍﺀ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺧﺒﺮﺍﺕ ﺣﻘﻴﻘﻴﺔ ،
ﺃﻭ ﻗﺼﺺ ﻣﻜﺘﻮﺑﺔ ﺃﻭ ﺃﻓﻼﻡ ﺷﺎﻫﺪﻫﺎ ﺍﻟﻮﺍﻟﺪﺍﻥ ﺃﻭ ﺣﺘﻰ ﺍﻟﻘﻴﺎﻡ ﺑﻤﺴﺎﻋﺪﺓ ﺍﻟﻄﻔﻞ
ﻓﻲ ﺗﻤﺜﻴﻞ ﺧﻴﺎﻟﻪ ﻓﻨﺤﻮﻝ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻘﺪﺭﺓ ﺍﻟﺘﺨﻴﻠﻴﺔ ﺇﻟﻰ ﺇﺑﺪﺍﻋﺎﺕ ﻳﻤﻜﻦ ﺇﻇﻬﺎﺭﻫﺎ
ﻭﺍﻟﺘﻌﺎﻣﻞ ﻣﻌﻬﺎ ﺩﻭﻥ ﺧﻮﻑ ..
ﺃﺳﺘﻄﻴﻊ ﻣﻌﺮﻓﺔ ﺑﻌﺾ ﺍﻷﺣﺪﺍﺙ ﺍﻟﻴﻮﻣﻴﺔ ﻟﺼﻐﻴﺮﺗﻲ ﺣﻴﻦ ﺗﺪﺧﻞ ﻟﻺﺳﺘﺤﻤﺎﻡ
ﻓﻬﻲ ﺗﺨﺎﻃﺐ ﺃﻟﻌﺎﺑﻬﺎ ﺑﺄﺳﻤﺎﺀ ﺃﻃﻔﺎﻟﻨﺎ , ﻭﺗﺠﻠﺲ ﺗﺤﺎﺩﺙ ﺍﻷﻟﻌﺎﺏ ﻭﺗﻨﺎﻗﺸﻬﻢ ﻭﺗﺄﻧﺒﻬﻢ
ﺗﺨﺎﻃﺐ ﺍﻟﺴﻔﻴﻨﺔ : ﻟﻤﺎﺫﺍ ﺗﺮﻛﺖِ ﺍﻟﺤﻠﻮﻯ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺪﺭﺝ ﺍﻛﺘﺸﻔﺖ ﻓﻴﻤﺎ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ
ﻫﺬﺍ ﺗﺼﺮﻑ ﺇﺑﻦ ﻋﻤﻬﺎ ﻓﻲ ﻭﻗﺖ ﺳﺎﺑﻖ ﺫﺍﻙ ﺍﻟﻴﻮﻡ .. ﻭﻫﻠﻢ ﺟﺮّﺍ .