كأنّكَ مؤذِّنٌ يدعو إلى صلاةْ
فتستيقِظُ الأحزانُ على ذكرياتْ
تُمطِرُ العيونُ دموعاً من نارْ
تلينُ الأحجارْ
وتبكي القلوبُ أحِبَّةً تركوا الحياةْ
زادَ شوقي إلى خُبز أمّي
إلى بسمتها
إلى قُبلتها
إلى حضنها الدافئِ ولمستها
أنا إنْ بكيتُ أمّي فالبكاءُ صلاةْ
ودموعي عنّي في حياتي زكاةْ
مُرٌّ طعمُكَ يا عيدْ
لا تُحلّيكَ حلوى
أنظُرْ إلى أمّ الشهيدْ
تحتضنُ القبرَ وتنوحْ
إسمَعْ أنينَ الرُّوحْ
لم تعُدْ يا عيدُ ميقاتَ الفرَحْ
تيتَّمَ الأطفالُ فلمْ تعُدْ يومَ لهوٍ ومرَحْ
ألبَسَكَ " الخوارجُ " رداءً أحمراً
أهدروا الدّماءْ
ذبحوا الأبرياءْ
سبُوا النساءْ
لكَ ثأرٌ على " الخوارجِ " يا عيدْ
ولنا يا عيدُ عليهم ثأرُنا
كفَّرَنا الكافرونْ
فامتشقنا سيوفَنا
واتّحَدْنا مؤمنينْ
عُمَرٌ وعليّْ
مُسلمٌ ومسيحيّْ
وعربيٌّ مع أخيهِ العربيّْ
حفرْنا في قلوبنا القرآنَ والإنجيلْ
عمَّدْنا أُخُوّتَنا بالدَّمِ والصَّبر الجميلْ
رايتُنا صليبٌ وهِلالْ
ذخيرتُنا تاريخُ رجالْ
لن نُهزَمَ يا عيدْ
سنُعيدُ لكَ الأبيضَ السَّعيدْ
والنصرُ حتماً آتْ
حتماً آتْ
حتماً آتْ
منقوووووووول للأمانة