ذهبت الشمس لمخدعها
وبدأ الليل يسدل أستاره
وخيم الظلام على مدينتنا
حينها ظهر القمر بكامل
جمالهِ ودوران وجههِ
نظرت إليه بحنق
اذ كان يدخل بضياءه
إلى شباكِ غرفتكِ
ويتسور بلا خشية أسوارك
وأنا أقف خلف تلك الأسوار
احترق بلهب أشواقي
ولا أملك حيلة
إزاء أؤلائك العتاة
الذين يحرسون قصرك
أقف وفي مكنوناتي
الآف جمل العشق
وتراتيل الغرام
وقصيدة شعر
كتبتها لكِ
بماء الورد والزعفران
سوف اقرأها لك
من خلف أسوارك العالية
يا حلوتي
ريح الشوق مزقني
وطول البعد أضناني
جمر الحب يلسعني
وهيامك صار عنواني
رضابك معتق خمرتي
ارتشفه بكاسات حرماني
وصالك أحلام يقظتي
يا مناي وربيع نيساني
اطارحك في الحب ليلة
تمسي انشودة الازمان
نعلم فيها العاشقين فناً
للعشق يشيخ من الصبيانِ
لن اكمل لكِ قصيدتي
كي لا تذوب اعمدة
قصرك الرخاميه
ولاتحسدك باقي النساء
او يمقتوني معشر الرجال
لأني انا وأنت
ولا عاشقين غيرنا
صفاء