هو الامام محمد بن علي بن الحسين بن علي بن ابي طالب .ع. وهو خامس الميامين المعصومين من العترة النبوية الشريفة .
ولد في اﻻول من شهر رجب لعام 57 هجريه وقيل الثالث من صفر .
شهد واقعة الطف الداميه في كربلاء مع ابيه اﻻمام السجاد وجده سيد الشهداء الحسين .ع.
عاصر الحكم اﻻموي الدامي المعادب ﻻهل البيت .ع. وعانى مع اهل بيته الميامين مختلف الوان العداء والبغضاء .
كانت مدة امامته .ع. 19 سنه .
قتله الخليفة اﻻموي هشام بن عبد الملك بالسم وذلك يوم 7 ذي الحجه عام114 هج
ودفن في البقيع بجانب ابيه زين العابدين .ع. وجده السبط الحسن .ع. ...
....... ......... .......... ............ ........ ......
منذ القدم وائمتنا حثوا على عدم التبعية للاجنبي وان تكون اﻻفضلية للمسلمين والعرب بالذات وهنالك شيئ بالغ اﻻهميه في تاريخ اﻻمام ابي جعفر الباقر يحث على ذلك وله الفضل الكبير في تحريره للنقد اﻻسلامي من الاﻻمبراطورية الروميه حيث كان يصنع فيها ،ويحمل شعارها .، وقد حررها اﻻمام وجعله مستقلابنفسه اما سبب ذلك فقد حدثنا الرواة فقالوا ان عبد الملك نظر الى قرطاس قد طرز بمصر فأمر بترجمته الى العربية ،وكانت الترجمه تحمل الشعار المسيحي ( اﻻب واﻻبن وااروح ).
فانكر ذلك ،وكتب الى عامله على مصر عبد العزيز بن مروان أبطال ذلك ،ويكتب عليه
شعار التوحيد (اشهدالله انه ﻻاله إﻻ هو ) .ورفع مذكره لجميع عماله ووﻻته بابطال .
الكتابه بالقراطيس المطرزه بطراز ااروم ،ومعاقبة من وجد عنده سيئ منها ،وقام
المطرزون بكتابة ذلك ، وانتشرت في اﻻفاق .
ولما علم ملك الروم بذلك ورم انفه .، وكتب الى عبد الملك يطلب منه إعادة التطريز الى وضعه اﻻول ،وشفع كتابه بهديه الى عبد الملك ،ولما انتهى الكتاب الى عبد الملك
امر برد الهدية ولم يجبه بشيئ ،فضاعف ملك ااروم الهدية ،وكتب اليه ثانيآ يطلب منه
إعادة عمل القراطيس الى وضعها اﻻول فلم يجبه عبد الملك ورد هديته ،وكتب اليه ملك الروم يتهدده ويتوعد بان ينقش على الدنانير والدراهم سب النبي .ص.
ففزع عبد الملك من ذلك وجمع حاشيته وعرض عليهم اﻻمر .
فقال له :روح بن زنباع إنك تعلم المخرج من اﻻمر ،ولكنك تتعمد تركه .
فانكر عبد الملك ذلك وقال :
ويحك من هذا .؟
عليك بالباقر من اهل بيت النبي .ص.
واستجاب عبد الملك لرأيه ،وكتب من فوره الى عامله على يثرب باشخاص اﻻمام اليه و
تﻻحتفاء به وان يجهزه بمائة الف درهم ،ويزوده بثلثمائة الف درهم لنفقته وقام عامله
بما عهده اليه عبد الملك .وخرج اﻻمام من يثرب حتى انتهى الى دمشق فاستقبله استقباﻻ رسميآ عبد الملك واحتفى به ،وعرض عليه اﻻمر فقال له اﻻمام :
..ﻻيعظم هذا عليك فانه ليس بشيئ من جهتين :احداهما ان الله عزوجل لم يكن ليطلق ما يتهددبه صاحب الروم في رسول الله .ص.واﻻخرى من جهة وجود الحيله.
وطفق عبد الملك قائلا:
ما هي ؟
( تدعو في هذه الساعه بصناع يضربون بين يديك سككا للدراهم والدنانير ،وتجعل النقش سورة التوحيد ،وذكر رسول الله .ص. في وجه الدرهم واﻻخر في الوجه الثاني وتجعل في مدار الدرهم والدينار ذكر البلد الذي يضرب فيه والسنه التي يضرب فيها ،
وعلمه بالكيفيه التي يصوغ بها الصاغة ذلك ،ثم امره بان يكون التعامل بهذا اللون من
السكه في جميع مناطق العالم اﻻسلا مي ،وتلغي السكه اﻻولى ،ويعاقب اشد العقوبه
من يتعامل بها ونفذ عبد الملك ذلك ،ولما علم ملك الروم بذلك سقط مافي يده وخاب
سعيه فقد الغيت السكه اﻻولى وصار التعامل بالسكه التى صممها اﻻمام .ع. واستمر
التعامل بها حتى في زمان العباسيين .
ان العالم اﻻسلامي مدين للامام ابي جعفر .ع. بما اسداه اليه من الفضل بإنقاذ نقده من التبعية للروم وجعله مستقلابنفسه يصنع في بلاد المسلمين ويحمل الشعار الاسلامي ......
سلام الله على اءمتنا يوم ولدوا ويوم استشهدوا ويوم يبعثون احياء فهم قدموا الكثير
للبشرية ولم يحصلوا غيرتاجحود والنكران والغدرمما دفعوا ارواحهم لرفع شأن وراية اﻻسﻻم رزقنا الله زيارتهم في الدنيا وشفاعتهم باﻻخرة.......
رد مع اقتباس
