السلامُ عليكُم
أعلنت شركة تصميم الشرائح الإلكترونية “أيه آر إم” ARM، الأربعاء عن نظام تشغيل جديد يحمل اسم “إمبد أو إس” Mbed OS مخصص للأجهزة الإلكترونية المتصلة بالإنترنت، وذلك في مسعى آخر جديد لتسريع اعتماد ما بات يعرف بـ “إنترنت الأشياء”.
كما كشفت “أيه آر إم”، التي تنتج معالجات تستخدم في معظم الهواتف المحمولة، عن منصة أخرى تحمل اسم “إمبد ديفايس سيرفر” Mbed Device Server وتسمح للشركات بالاتصال وإدارة الأجهزة على نحو آمن.
وتهدف “أيه آر إم” من خلال هذه المنصة إلى تسهيل عملية تطوير الشركات للأجهزة المتصلة بالإنترنت والتي تتخاطب مع بعضها البعض، ولمزودي خدمات الحوسبة السحابية، مثل “آي بي إم”، لتحليل البيانات التي يتم جمعها.
وقال مايك مولر، رئيس قسم التقنية لدى “أيه آر إم” الأربعاء خلال لقاء مع الصحفيين “أردنا أن نجعل بناء هذه المنصات المتصلة والآمن والبسيطة، أمرا سهلا”.
وتعتقد “أيه آر إم” أن نظام “إمبد” سيستخدم في كل شيء، ابتداء من أنوار الشوارع إلى الأجهزة المنزلية والبسيط من الأجهزة القابلة للارتداء، مع هدف بناء أجهزة ذات عمر البطارية يقاس بالسنوات وليس بالساعات.
و “إنترنت الأشياء” IoT مفهوم ربط مجموعة واسعة من الأشياء – من باب المرآب إلى الأضواء إلى جليات الصحون – بالإنترنت أو ببعضها، وذلك بهدف تقديم ميزات جديدة للعملاء.
وكانت شركة أبحاث السوق “جارتنر” توقعت العام الماضي أنه سيكون هناك 26 مليار جهاز في سوق “إنترنت الأشياء” بحلول العام 2020، أي بزيادة قدرها 30 ضعفا مقارنة بالعام 2009.
وخلال العام الماضي، تم الإعلان عن مجموعة من الجهود للمساعدة في دعم “إنترنت الأشياء”، مع مجموعتين مختلفتين، وهما تحالف AllSeen Alliance واتحاد Open Interconnect Consortium، اللذان يعملان على المعايير العامة لإنترنت الأشياء بحيث يمكن لأجسام مختلفة التخاطب مع بعضها بنفس اللغة.
وخلافا لمجموعات المعايير، توفر منصة “إمبد” الجديدة من “أيه آر إم” نظام تشغيل مجاني وقابل للتخصيص في سياق نظام التشغيل مفتوح المصدر “لينوكس” للحواسيب الشخصية، ونظام “أندرويد” للأجهزة المحمولة. هذا وستكون بعض أجزاء المنصة مفتوحة المصدر، بينما ستقوم “أيه آر إم” بالسيطرة على أجزاء أخرى للتأكد من الإبقاء على “إمبد” واحدا غير مجزء.
وسيعمل نظام التشغيل “إمبد” مع العديد من معايير الاتصال الرئيسية، بما في ذلك “بلوتوث”، و “واي فاي”، وشبكات الجيل الثاني والثالث والرابع، كما يعمل النظام مع “ثرد” Thread، وهو بروتوكول جديد للشبكات اللاسلكية، أنشأ من قبل “جوجل”، و “سامسونج” و “أيه آر إم”، وغيرهم في شهر تموز/يوليو الماضي.
وقال مولر إنه هناك بالفعل أكثر من 70,000 مطور يعملون على الإصدارات الأولية من نظام “إمبد”، وهو النظام الذي بدأت الشركة بتطويره في العام 2006.
وسيستخدم “إمبد” أساسا في الأجهزة القابلة للارتداء البسيطة، مثل تلك المخصصة لجمع قراءات مثل معدل نبضات القلب. هذا ولن يحل نظام التشغيل الجديد هذا محل نظامي “أندرويد” و “تايزن” التابع لشركة “سامسونج”.
بل سيستخدم، بدلا من ذلك، في أجهزة مثل الأجهزة المنزلية التي كانت تعتمد في السابق على أنظمة التشغيل في الوقت الحقيقي أو ما يعرف بـ “آر تي أو إس” RTOS.
وقالت “أيه آر إم” أيضا إنه قد تم تحسين نظام التشغيل “إمبد” لاستهلاك كميات منخفضة من الطاقة، حيث ستكون بعض المنتجات قادرة على أن تستمر لسنوات دون الحاجة إلى استبدال البطارية.
وسيكون نظام التشغيل الجديد “إمبد” متاحا للشركاء في الربع الرابع من العام الجاري 2014، ويتوقع أن يجري إطلاق أو الأجهزة العاملة به العام المقبل.
وفيما يتعلق بمنصة “إمبد ديفايس سيرفر” أيضا، فسوف تسمح للمستخدمين بالإدارة وتحليل الأجهزة عن بعد، مثل المدن التي تستخدام إشارات المرور المتصلة لتحليل أنماط المرور.
وسيكون هذا المنتج مجانا للمطورين الصغار، بينما ستفرض “أيه آر إم” رسوما على الشركات الأكبر للاستخدام التجاري، والذي يمكن أن يوفر عائدات متكررة جديدة لـ “أيه آر إم”.
وتشمل منصة “إمبد” أيضا موقع Mbed.org الذي يوفر قاعدة بيانات لحزم تطوير العتاد HDK، ومكتبة من مكونات البرامج القابلة لإعادة الاستخدام وأدوات تطوير أخرى. وشكرا