اللهم صلّ على محمد والمحمد
سبع نظريات قيلت في المرأة ورد عليها القرآن
الأولى تقول:"إنالمرأة خلقت من أصل أدنى من الأصل الذي خلق منه الرجل.. وإنها مخلوق ثانوي خلقت منضلع آدم الأيسر"
الرد على هذه النظرية:
يصرح القرآن الكريم في آياتٍمتعددةٍ بوحدة الطبيعة التكوينية للجنسين ومن جملة الآيات قوله تعالى :(يا أيهاالناسُ اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفسٍ واحدة ٍوخلق منها زوجها) (النساء/1).
وقوله تعالى:
(ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجاً لتسكنواإليها) (الروم/ 21).
وهذا التصريح يدل دلالة واضحة أنه ليس في القرآن الكريم أثرلما في بعض الكتب المقدسة ,من كون المرأة قد خلقت من أصل أدنى من الأصل الذي خلقمنه الرجل, أو أنها مخلوق ثانوي خلقت من ضلع آدم الأيسر, إضافة لذلك ليس في النظامالإسلامي نظرية مهينة بشأن الطبيعة التكوينية للمرأة..
الثانية تقول:
"إنالمرأة عنصر الجريمة والذنب, ينبعث من وجودها الشر والوسوسة, فهي الشيطانالصغير..".
الرد على هذه النظرية:أن القرآن قد عرض حكاية آدم في الجنة, إلا أنهلم يشر إطلاقاً الى غواية الشيطان لحواء, بغية أن تغوي آدم (عليه السلام).
فلمتكن حواء هي المسؤول الاصلي كما لم تكن خارج دائرة المسؤولية .. وهذا ما نعنيه منقوله تعالى:
(ويا آدم اسكن أنت وزوجك الجنة فكلا من حيث شئتما ولا تقربا هذهالشجرة..) (الاعراف/ 19).
وشيء آخر أن القرآن حينما يأتي على حديث وسوسة الشيطانيستخدم ضمير التثنية ليحملمها – آدم وحواء – معاً مسؤولية الوقوع في شراك غوايةالشيطان الرجيم, يقول القرآن:
(فوسوس لهماالشيطان..)(الاعراف/20).
ويقول:
(وقاسمهما إني لكما لمن الناصحين) (الاعراف/ 21).
وفي هذا المضمار ,فقد قارع القرآن نهجاً من التفكير كان سائداً آنذاك, ولايزال يعشعش في بعض زويا عالمنا المعاصر..., ودفع عن المرأة الاتهام, بأنها عنصرالذنب والجريمة, وأنها الشيطان الصغير..
الثالثة نقول:
"إن المرأة لاتدخلالجنة لأنها عاجزة عن طي مراحل الرقي المعنوي والإلهي, فهي عاجزة في النهاية عنالوصول الى درجة القرب الإلهي".
الرد على هذه النظرية:
إن القرآن المجيد صرحفي أكثر من أية, أن الثواب الأخروي وبلوغ القرب الإلهي لاينحصر بجنس خاص وإنما هورهن الإيمان والعمل سواء أكان بالنسبة الى الرجل أو المرأة, فقد قرن ذكر الرجالالعظام بذكر إحدى النساء الشامخات, وقد وقف بإجلال لأمرأة آدم وإبراهيم وأم موسىوعيسى.. ويجدر بنا ان نذكر هذه الآية المباركة كشاهد على قولنا إن الثواب الأخرويوبلوغ القرب الإلهي لاينحصر بجنس دون آخر.. وهي قوله تعالىفاستجاب لهم ربهم أني لاأضيع عمل عامل منكم من ذكر أو أنثى..)(آلعمران/195).
:::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::: ::::::::::::::::::
الرابعة تقول:
"إن العلاقة الجنسية بالمرأة علاقةمنحطة وبالتالي فالمرأة شيء منحط دنيء..".
الرد على هذه النظرية:إن الإسلام قارعوحارب هذه النظرية بشدة, واعتبر الزواج ارتباطاً مقدساً,والعزوبة ظاهرة منحطة وطرحظاهرة حب المرأة بوصفها إحدى خصال الأنبياء الخلقية.
يقول القرآن مرغباً فيالزواج كسلوكٍ سوي:
(وانكحوا الأيامى منكم والصالحين من عبادكم وإمائكم..) (النور/32).
:::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::: :::::::::::::::::::::::
الخامسة تقول:
"إن المرأة وسيلة بيد الرجل وإنماخلقت لأجله".
الرد على هذه النظرية:
إن النظام الإسلامي لايعترف على الإطلاقبهذا المفهوم.. فهو يصرح بأن سائر المخلوقات من أرض وسماء وغيرها, إنما خلقت لأجلالإنسان, ولو أنه يعترف بهذه النظرية لصرح ولو مرة واحدة أن المرأة مخلوقة مسخرةللرجل.. وهذا واضح من قوله تعالى (هن لباس لكم وأنتم لباس لهن) (البقرة/187).
:::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::: ::::::::::::::::::::
السادسة تقول:
"إن المرأة بلاء لابد منه بالنسبةللرجال".
الرد على هذه النظرية:إن الإسلام والقرآن يعتبر المرأة بالنسبةللرجل سكناً له وطمأنينة.. وهذا ما نعيه من قوله تعالى (ومن آياته أن خلق لكم منأنفسكم أزواجاً لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودةورحمة)(الروم/21).
:::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::: ::::::::::::::::::::::
السابعة تقول:"إن حصة المرأة من الأبناء لاقيمة لها, بل هي وعاء لنطف الرجال, التي تستبطن البذر الأصلي للإنجاب حتى قال شاعرهم – أيأصحاب هذه النظرية:
وإنما أمهاتُ الناسِ أوعيةٌ
مُستودعاتٌ , وللآباءِأبناءُ
الرد على هذه النظرية:
أن القرآن الكريم وضع نهاية لهذا الطراز منالتفكير المتحجر والمتخلف,حيث ذهب الى القول :
إن الابناء ينجبون بواسطة الرجلوالمرأة معاً وإنهما صناع الحياة وهذا ما نعيه من قوله تعالى:
(فلينظر الانسان مم خلق, خلق من ماء دافق, يخرج من بين الصلب والترائب)(الطلاق/ 5-7).
المصدر : صفحة البلاغ