يشمخ وسط مدينة العمارة وتحديدا في محلة الماجدية وعلى ضفاف نهر الكحلاء تمثال عملاق هو تمثال المرأة الميسانية
اوماجدة ميسان للفنان المغترب احمد البياتي ، ويرمز التمثال الى المرأة العراقية العمارية وقد صورها البياتي
وهي تقف شامخة ، تحمل حمامة السلام وعجلة التقدم وعلى رأسها تاج الامومة ، وتحمل باحدى يديها بعض
اوراق ( الكعيبة ) وهو نبات ينمو في الاهوار ، وقد اتشحت المرأة العمارية باللون القهوائي وهو لون عباءة
الرجل ، وكأن البياتي يشير الى ان الرجل هو ستر المرأة كما هو معروف في الاعراف العراقية .
لقد صمم البياتي هذا التمثال في ثمانينيات القرن الماضي كرد فعل على امتهان المرأة التي تعرضت
لاقسى الظروف بعد ان اثكلتها الحرب ورملتها وايتمتها ، وقد بدأت تحت قسوة تلك الظروف تمتهن
شتى المهن وتبتذل في بعض الاحيان ، فكانت ردة الفنان البياتي ان صورها شامخة عملاقة تحمل
ما تحمل من رموز الكبرياء .
غير ان هذا التمثال سرق من حقيقته واشيع انه يمثل اسطورة تسواهن ، وهي من اساطير حرب الثمانينات ،
والتي تتحدث عن امرأة من اهل الريف قاتلت الجنود الايرانيين في منطقة شرق دجلة وقتلت بعضهم ،
وهذه من اساطير الحرب ومن الاساليب الاعلامية التي تستخدمها الحكومات العسكرية بدافع معنوي ،
حتى ان اسم تسواهن اسم غير مستخدم في بيئه ريف العمارة وقد حاولت الحكومة انذاك وضع نصب يمثل
اسطورة تسواهن غير ان ذلك النصب وكان من الجبس قد سقط وتهشم اثناء وضعه في المكان المخصص
له عند باب موقع العمارة العسكري .
وقد شاع او اشيع ان تمثال المرأة الميسانية هو تمثال تسواهن والى يومنا هذا يطلق عامة الناس على
هذا التمثال اسم ( تسواهن ) والمرأة الميسانية وتمثالها واحمد البياتي براء من تسواهن ومن الحرب
واكاذيبها ، وهذا التمثال يجب ان يستعيد هويته الاصيلة كرمز ، للمرأة الميسانية الام والاخت والزوجة والبنت
، التي تحمل معاني الامومة والسلام ولنزهه من اسم تسواهن ومن رموز الحروب الحمقاء
ويذكر ان هذا التمثال هو 5 اكبر تمثال بالعالم يشيد لامراءه ..