.
.
تسكبني الكتابةُ مساحةً بيضاءَ مُمتدةً بين أصابعكِ بعباءةٍ مِن حنينِ
رغبةٌ تغوصُ في سوادِ معطفكِ في عيونِ الحزنِ رحيلاً حينَما يأتي
في العتمِ والورقِ الذي يمنحني قدرةً في التواري عن رونقكِ دومَاً
مازلتُ أشعرُ فِي الشوقِ وكلّ الأغاني التي تسألُ عنكِ وسطَ المساءِ
أمنياتٌ غريبةٌ تراودُني عبرَ شوارع تعاودُ الرجوعَ إلى أسفلِ الذاكرة
أرتجيها مِن غير كآبةِ عينيكِ بغيرانطلاقٍ ونفي الروحِ حينَ الإجابةِ
متاهاتٌ تحاولُ أن ترتبَ أسمي مرةً أُخرى فالحرفُ الناقصُ يؤلمني
أشعرُ بارتياحٍ يعلو أسئلتي الأخيرة بلا غموضٍ بطعمِ الانتماءِ معكِ
وامتزاجُ صوتي يزيدُني حرقةً يجعلني أبتسمُ يحاولُ أن يجدكِ معي
خيالكِ المشاكسُ أذكى طريقةً فوقَ الكتابةِ وأرقُ مغازلةً وأحلى
سترجعُ الدروبُ تزفني إمضاءةً تقاومُ السطورَ القديمةَ واشتهاء
ألتفُ حولكِ أمزقُ طائراتٍ من ورقٍ سأبدأُ بالغناءِ أحتضنُ دُميتكِ
فهدوءُ دوائركِ فوق مياهٍ تغارُ السماءُ عنايةً منكِ و لوحةُ تختلفُ
مِن مداها تثيرُ جفوني في عطركِ المغموسِ بالأمسِ القريبِ حتماً
أسحبُ حيائي ثم ارتباكي ألصقُ ثيابي قد حوتْ مُمارسةً في كلّ شيئ
تسكبني الكتابةُ في أسفلِ الذاكرة بلا حنين