Tuesday, January, 03, 2012
الهاشمي لـ نيوزويك: المالكي بات يشكِّل خطراً على السنة في العراق
يرى الهاشمي أن المالكي "بات يشكِّل خطراً على السنة في العراق"
في حديث له مع مجلَّة نيوزويك الأمريكية، اعتبر طارق الهاشمي، نائب الرئيس العراقي "المطلوب للعدالة" من قبل السلطات في بغداد، أنَّ الاتهامات الموجَّهة إليه بشأن وقوفه وراء العديد من الأعمال الإرهابية التي شهدها العراق خلال السنوات الماضية هي في الواقع إدانة لرئيس الحكومة نوري المالكي.
وتساءل الهاشمي قائلا: "إن كنت أدير فرقة للموت وكان رئيس الحكومة يعلم بذلك (لمدَّة ثلاث سنوات)، كما يقول، فلماذا تركني أقتل العديد من البشر طوال تلك السنوات؟"
بضيافة الطالبانيواعتبر الهاشمي، والذي أجرت المجلَّة الأمريكية اللقاء معه في مقرِّ إقامته بضيافة الرئيس العراقي جلال الطالباني في مجمَّعه السكني الكائن في المنطقة الجبلية الواقعة بالقرب من الحدود مع إيران، أن التُّهم الموجَّهة ضدَّه ليست إلاََّ محاولة من قبل المالكي للانقضاض على خصومه السياسيين لكي يتفرَّد بالساحة لوحده.
وبشأن ما إذا كان سيحضر "المؤتمر الوطني لحل الأزمة السياسية في العراق" المزمع عقده في وقت لاحق من الشهر الجاري، قال الهاشمي: "بعد ثماني سنوات من المصالحة، اعتقدنا أن العراق قد أصبح بلداً ذا هويَّة، وليس مزيجا من المكوِّنات. إن المالكي ينظِّف الفضاء السياسي من أجل عرض يكون هو الممثِّل والبطل الوحيد فيه."
ورأى الهاشمي، وهو أحد أبرز وجوه "القائمة العراقية" في البرلمان، وهي تكتُّل من النواب السنة والشيعة والعلمانيين، أن المالكي، وهو شيعي، قد بات يشكِّل خطراً على السنة في العراق.
وقال: "إذا استمر المالكي رئيسا للوزراء، فإن جماعتي (السنة) ستكون قلقة بشأن مستقبلها في العراق، وهم يفكِّرون جدِّيا بإنشاء أقاليمهم التي تتمتَّع بالحكم الذَّاتي."
"لقد تركت الولايات المتحدة بلادي في تحدِّيات هي أكبر من قدرتنا على الحلِّ. فالمالكي لا يمكن أن يكون جزءأً من الحلِّ. ونحن (السنَّة) لم يعد بوسعنا التوصُّل إلى مصالحة مع المالكي الذي يمكن استبداله بأيِّ شخص من التحالف الوطني الشيعي"
طارق الهاشمي، نائب الرئيس العراقي "المطلوب للعدالة" من قبل السلطات في بغداد"قلق" السنَّة
وحول ما إذا كان يعتقد أن الأمريكيين قد سحبوا قوَّتهم من العراق قبل الأون أم لا، قال الهاشمي: "في الواقع، هم غادروا بعد فوات الأوان. لكن المشكلة هي ما قد خلَّفوه وراءهم، فالمهمَّة لم تكتمل."
وأضاف: "لقد أطاحوا بنظام صدَّام حسين، لكن التحدِّي الحقيقي هو المرحلة الثانية، لإرساء أسس دولة القانون وبناء المؤسَّسات المستقلِّة، وهذا لم يتحقَّق بعد."
"استبدال" المالكي
ونصح الهاشمي الأمريكيين باستبدال خصمه السياسي الأبرز في العراق، أي المالكي، لما يرى في مثل هكذا خطوة من مصلحة لكافة الأطراف المعنية بالشأن العراقي.
وقال: "لقد تركت الولايات المتحدة بلادي في تحدِّيات هي أكبر من قدرتنا على الحلِّ. فالمالكي لا يمكن أن يكون جزءأً من الحلِّ. ونحن (السنَّة) لم يعد بوسعنا التوصُّل إلى مصالحة مع المالكي الذي يمكن استبداله بأيِّ شخص من التحالف الوطني الشيعي."
وأردف بقوله: "لكن يجب أن يكون البديل شخصا يؤمن بحكم القانون، وبمستقبل المؤسَّسات (العراقية)، وبتقاسم السُّلطة."